أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة - أرشيف التعليقات - رد الى: عمّار ديّوب - سلامة كيلة










رد الى: عمّار ديّوب - سلامة كيلة

- رد الى: عمّار ديّوب
العدد: 173310
سلامة كيلة 2010 / 10 / 16 - 13:01
التحكم: الحوار المتمدن

الصديق عمار أراك تطرح كل الموضوعات مرة واحدة، وهذا بحاجة الى كتابة أكثر من تعليق. على كل بالنسبة للأحزاب الشيوعية ربما كان تركيزي في النقد ينصبّ على العلاقة مع السوفيت ودور الماركسية السوفيتية، وهذا حقيقي. وسأوضح المسألة على الشكل التالي: يمكن تقسيم الموضوع إلى مستويين، الأول هو توصيف الأزمة، والثاني يتعلق بكيف حدثت، هل نتيجة وضع خاص بالمنطقة أو بتأثير فعا خارجي؟ لاشك في أن الحركة الشيوعية في سنواتها الأولى كانت تعمل على فهم الواقع العربي، وتحديدي السياسات الضرورية لتغييره، ولقد اتخذت على عاتقها قيادة النضال من أجل الوحدة والتحرر والتطور الاقتصادي. وكانت تتبلور كأحزاب فاعلة وثورية. لكن تحوّلاً حدث منذ أواسط ثلاثينات القرن العشرين، فتحولت سياساتها ورؤيتها، نحو الصيغة التي أشرت إليها في الإجابة على السؤال حول أزمة الحركة الشيوعية.
بمعنى أنه ليس الوضع الداخلي هو الذي فرض هذا التحوّل بل التأثير الخارجي الذي ارتبط بسيطرة ستالين على الحزب والدولة، وعلى الحركة الشيوعية العالمية. حيث أخضعت لتكتيك الدولة السوفيتية. هل هناك وضع داخلي سمح بهذا التحوّل؟ نعم، وهنا الخلاف مع الشيوعية الصينية والفيتنامية، التي رفضت الخضوع لسياسات وتكتيكات لا تطابق وضع بلادها. ما هو هذا الوضع الداخلي؟ هذا ما يجب أن نبحث فيه، لكن يمكن الإشارة إلى ارتباط الثقافة الماركسية منذ البدء بالمعاهد السوفيتية، والانبهار بالتجربة السوفيتية، هذا الانبهار الذي كان يمنع تلمس التحوّلات التي تجري، ويحدّ من إمكانية الاختلاف مع المركز السوفيتي. حيث يجب السؤال عن السبب الذي فرض الانضواء في إطار السياسة السوفيتية رغم أن العديد من السياسات كان واضحاً تناقضها مع ما يجب أن يطرح عربياً، مثل الوحدة العربية، أو دور البرجوازية، ثم الدولة الصهيونية. في كل الأحوال كان كل مختلف مع التكتيك السوفيتي في هذه الأحزاب يطرد.
بالتالي لا أحمّل السوفيت كل المسؤولية، المسؤولية هي مسؤولية الماركسيين العرب، لكن الإشارة إلى التبعية ضروري من أجل -قطع حبل السرّة- لكل تبعية، وللتأكيد على العودة إلى الماركسية، ماركسية ماركس وإنجلز ولينين، ولفظ كل ما تعلمناه من ماركسية من السوفيت.
أما هل ستعود الأحزاب الشيوعية قوية في ظل الظرف الراهن الذي يتسم بتفاقم الصراع الطبقي؟ ليست رافضاً عودتها، ولا تتعلق المسألة بموقف ذاتي، كل المسألة تتمثل في مقدرة هذه الأحزاب، التي تبدأ بمستوى وعيها الماركسي ومقدرتها على فهم الواقع، مروراً بطبيعة بنيتها البيروقراطية المتكلسة، وصولاً إلى هل هي قادرة على الغوص مع العمال والفلاحين الفقراء في أتون الصراع الطبقي من أجل تطويره لكي يتحوّل إلى انتفاضة أو ثورة تسقط الرأسماليات التابعة؟ لدي شك كبير، رغم أنني لا أصدر حكماً شاملاً بل أرى عن هناك من هذه الأحزاب من يستطيع كأفراد أو مجموعات لعب دور جديد.
وهذا يتربط بتكملة السؤال حول عدم بروز أحزاب ماركسية جديدة. فقد برزت أحزاب ماركسية منذ نهاية الستينات لكن مآلها لم يختلف عن الأحزاب الشيوعية في الغالب. أما لماذا؟ فهذا يعود إلى طبيعة الصراعات الطبقية التي كانت تحكم الوطن العربي، فلقد أحدثت التغييرات التي قامت بها النظم القومية خلخلة في التكوين الطبقي في بلدانها وفي البلدان العربية الأخرى، وبالتالي لم يكن هذا الوضع يسمح بنشوء أحزاب حقيقية، وكل ما حصل هو تمردات على الأحزاب الشيوعية التقليدية من جهة، وعلى فشل الأحزاب القومية من جهة أخرى. وهي تمردات قادتها البرجوازية الصغيرة وظلت محصورة بها. أما اليوم فربما يكون الوضع أفضل نتيجة -استقرار- التكوين الطبقي، على أساس الانقسام إلى أقلية بالغة الثراء وأغلبية مفقرة، ووجود عمال وفلاحون فقراء بدأوا يخوضون النضال الطبقي في العديد من البلدان العربية. لكن تبقى الأزمة في نشوء ماركسية بديلة، في بلورة رؤية لواقع الصراع الطبقي وللمهامات المطروحة اليوم، كما لدور الأحزاب الماركسية فيها. نحن إزاء هذا التحدي، وكل الحوارات التي تجري يمكن أن توصل إلى ذلك.
أما حول الاشتراكية وأن ما حققته هو الرسملة فقد أشرت في رد سابق إلى هذا الموضوع، فليس قدراً أن توصل إلى الرسملة، ما حدث هو هذا، أما ما هو مطلوب اليوم فهو الاستفادة مما حدث من أجل بلورة رؤية تقود إلى انتقال أعلى في الاشتراكية وليس إلى الارتداد إلى الرأسمالية. هذا ما يجب أن نستفيده من التجارب المنهارة من أجل عدم تكرار الانهيار، والوصول إلى الاشتراكية الحقة. طبعاً ربما كان عدم الانتقال إلى نظام ديمقراطي في ظل الاشتراكية هو الأمر الذي يجب أن نستفيد منه أكثر من غيره. وهذا يقتضي معالجة الأسباب التي أفضت إلى تكلس الفئة الحاكمة وتبقرطها، ومن ثم تشكل -مصالح خاصة- تخصها.
وحيث أن نشوء هذه الفئة هو الذي منع الانتقال إلى الديمقراطية لأن حفاظها على مصالحها كان يفرض التعمية على كل المجتمع.، وكبت الأفكار ومنع النقد، ورفض الاحتجاج، وما إلى ذلك. ولاشك في أن هذا الموضوع يحتاج إلى بحث أوفى.
أخيراً، لاشك في أن الأزمة العالمية الراهنة تفرض التفكير العميق في دور الماركسية، حيث سوف تتصاعد الصراعات الطبقية في كل العالم. وكما أشرت ليس من أفق غير ذلك.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - علني أجد الماء... / محمد الحنفي
- الدكتور عبده زايد إنسانا وباحثا / صبري فوزي أبوحسين
- جماليات الفراغ* / إشبيليا الجبوري
- ما هي الفلسفة حقا؟ | بقلم كارل ياسبرز - ت: من الألمانية أكد ... / أكد الجبوري
- ما الغاية السياسية من اشعال حماس لهذه الحرب الوحشية!؟ / سليم نصر الرقعي
- نظام الملالي يسيرون بنفس طريق سلفهم نظام الشاه / سعاد عزيز


المزيد..... - سامح شكري يبحث مع نظيره الإيراني حل المسائل العالقة بشأن تطب ...
- خطوات استرجاع سجل المكالمات المحذوفة والرسائل للأندرويد والآ ...
- مغامرات الفتاة الدعسوقة والقط الأسود.. تردد قناة كرتون نتورك ...
- تطبيق واتساب بلس الذهبي WhatsApp Gold حدثّ نسختك الآن واستمت ...
- شاهد.. امرأة ورجل يضرمان النار بنسخة من القرآن الكريم وعلم ف ...
- بعد تلويح قطر بإغلاق مكتبها.. تشكيك بدور -حماس الدوحة- وحديث ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة - أرشيف التعليقات - رد الى: عمّار ديّوب - سلامة كيلة