أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة - أرشيف التعليقات - الاستاذ سلامة كيلة - أنور نجم الدين










الاستاذ سلامة كيلة - أنور نجم الدين

- الاستاذ سلامة كيلة
العدد: 173251
أنور نجم الدين 2010 / 10 / 16 - 09:31
التحكم: الكاتب-ة

أجزل الشكر لبذل هذا الجهد الكبير لرد مواضيعنا.
اسمح لي استاذ ان اشير اولا الى ان العالم الرأسمالي كان دائما عالم غير متجانس، فعدم التجانس هو كان في الواقع التركيب الطبيعي للرأسمالية حتى في عصر ماركس.

إنَّ كلاً من ماركس ولينين، يبحثان نفس الحقبة التاريخية من تطور الإنسانية، ولكن بطريقتين متناقضتين، وفيما يخص التفاوت الاقتصادي، فيقول ماركس:

-من البديهي أنَّ الصناعة لا تبلغ ذات المستوى من الإحكام في جميع البلدان، ولا في جميع أقاليم البلد الواحد .. إنَّ البلدان حيث تتطور الصناعة الكبرى، تؤثر بطريقة مماثلة في البلدان التي تفتقر أكثر أو أقل إلى الصناعة، وذلك بقدر ما تنجرف هذه البلدان غير الصناعية بفعل التجارة العمومية، في تيار صراع المزاحمة العمومية .. إنَّ المزاحمة مع البلدان الأكثر تقدماً صناعياً، المترتبة على امتداد التعامل الدولي، كافية لإنتاج تناقض مماثل حتى في بلدان ذات صناعة متخلفة – كارل ماركس-.

هذه هي نظرة الماديين إلى التاريخ، فالماديون يبحثون (التفاوت الاقتصادي – التطور اللامتكافئ) بطريقة مادية وبوصفه بديهياً للمجتمع الرأسمالي العالمي، وعلى الأخص في عصر كانت تزحف الصناعة فيه، نحو هدم آخر بقايا الحياة المشاعية في العالم، وجرِّ كلِّ الحضارات القديمة نحو تيار المدنية.

وهكذا، فلا تغير استقلالية الدول من طبيعة الرأسمالية بوصفها نظام عالمي، فكيف تأثرت مثلا استقلالية أمريكا على مجرى التاريخ العالمي؟

ان البلدان الصناعية تؤثر على بلدان غير صناعية، وهذا ما يثبته التاريخ بصورة واضحة، ولا تتمركز الصناعة في -المركز- كما ولا تبقى بالضرورة -الأطراف- مصدرا للدول المنتجة للمواد الأولية، وبعد أمريكا واليابان، فانظر الى الصين، والتي كانت في يوم من الأيام، مصدر المواد الخام الرخيصة لأوروبا الصناعية، فهي تقف اليوم على قدميها في السوق المنافسة العالمية بوصفها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهل تراكم تعلمون، أنَّ الاقتصاد العالمي، حقق ارتفاعاً في معدل النمو في عامي (2006)، (2007)، (2008) و(2009) بفضل النمو في اقتصاد الصين (11%) والهند (9%)؟

فالخيار اللينيني اذا ليس سوى اختلاق العقل، فهو ليس نتاج الواقع، ولم يقم لينين الا بخدمة القومية الروسية، فالازدهار القومي هو حجر اساس فكر وأعمال لينين.

وهكذا، فانتقال الفائض في الإنتاج (الفائض في الوسائل الانتاجية، والبضائع، والمال، والأيدي العاملة) في الدوائر الإنتاجية المنعزلة والبلدان المتفرقة، أي من الفائض النسبي للانتاج، إلى فائض الإنتاج المطلق، كما يسميه ماركس، سوف يشمل بالضرورة كلَّ القطاعات المختلفة وأهم دول الصناعية في العالم، ابتداءا من الولايات المتحدة الأمريكية، وعبورا بأوروبا واليابان، وانتهاءا بالصين، وسوف يهاجم الزمن آنذاك بعنف الزراعة كما الصناعة، والبنوك كالشركات المساهمة، إلخ ...

هذه العملية تتكرر دورياً ما لم يتحول الإنتاج إلى إنتاج مبرمج في المستوى الأممي، أي الى انتاج اشتراكي –كوموني.

أما فيما يخص أسباب دفع الثورة القارية الى الوراء في القرن التاسع عشر، فقدم ماركس في زمنه صورة رائعة عما يسمى بالمركز والاطراف، فهو يقول:

-... وقناة السويس هي وحدها التي فتحت بحق، شرق آسيا وأستراليا أمام التجارة البحرية، وزمن تداول السلع المرسلة إلى آسيا والذي كان عام (1847) إثنا عشر شهراً على الأقل، يمكن أن يرتد الآن إلى عدد مماثل من الأسابيع تقريباً، وهذا الانقلاب في وسائل المواصلات قد قرب ما لا يقل عن (70) إلى (90) بالمئة، البلدان الصناعية في أوروبا من المركزين الكبيرين لأزمات (1825 – 1857) وهما أمريكا والهند، وجعل هذه الأزمات على هذا النحو، تفقد نصيباً كبيراً من قدرتها الانفجارية، لقد اختصر زمن دوران مجمل التجارة العالمية بهذا المقدار، وتضاعفت قدرة رأس المال الذي تستخدمه على العمل أو بلغت ثلاثة أمثالها، وبديهي أنَّ هذه الواقعة لم تبقَ دون تأثير على معدل الربح – كارل ماركس-.

وهكذا، فالاختلال –هبوط معدل الربح- وإعادة التوازن، أي الأزمة والازدهار، أمر محتوم في الإنتاج الرأسمالي، أما الانتقال الى فائض الانتاج المطلق، يعني بكل بساطة تكثيف الدارات اكثر فاكثر، وتكرارها في أوقات زمنية محددة في المستوى الكلي للعالم بصورة منتظمة -عشر سنوات مثلا-، والقصد هو دارات اقتصادية أقصر فأقصر في مستوى العالم، وكلُّ تقصير في هذه الدارات سيجر العالم كلَّه نحو الاصطدام بالمركز، أما المركز فهو العالم كله. وبفعل هذا التطور، سوف يختفي كليا كل فكرة بخصوص الاشتراكية القومية.



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الاحتلال يمارس أقسى الانتهاكات بحق الصحفيين / المحامي علي ابوحبله
- الفقر كما قيل عنه / اشرف عتريس
- السؤال الثامن _ تكملة .... / حسين عجيب
- الهروب / فوز حمزة
- قفص مرمي في ضواحي بغداد / طارق حربي
- بمناسبة الاول من مايو/ ايار / الحزب الشيوعي الأمريكي


المزيد..... - قد يكون مغريا إعادة استخدام زجاجة المياه خلال فصل الصيف.. إل ...
- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- إسرائيل تبلغ منظمات الإغاثة بخطط إجلاء رفح وواشنطن تؤكد: لم ...
- “قدم الآن” رابط التسجيل في منحة الزواج 1445 والشروط المطلوبة ...
- شوف اسمك منهم حالاً.. إيداع مصرف الرافدين 25,000,000 دينار م ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة - أرشيف التعليقات - الاستاذ سلامة كيلة - أنور نجم الدين