أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة - أرشيف التعليقات - رد الى: محمد المثلوثي - سلامة كيلة










رد الى: محمد المثلوثي - سلامة كيلة

- رد الى: محمد المثلوثي
العدد: 173180
سلامة كيلة 2010 / 10 / 16 - 01:59
التحكم: الحوار المتمدن

الأستاذ محمد تحياتي، هنا يكمن الفارق بين الأحلام والمطامح وما يتحقق في الواقع، فقد كان الوضع العياني في روسيا يفرض تحقيق المهمات الديمقراطية، أي تحديث روسيا وتحقيق التطور الصناعي، وهو ما -يوازي- ما حققته الرأسمالية في أوروبا. لكن عجز البرجوازية فرض أن تلعب الطبقة العاملة بالتحالف مع الفلاحين الفقراء هذا الدور، ولمصلحة كل هؤلاء. ولقد تحقق ذلك في إطار -نزع- الملكية الخاصة، أي في إطار اشتراكي. لكن النهاية التي وصلت إليها التجربة أوضحت بأن هذا التطور المتحقق آل إلى قوى رأسمالية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية.
في هذا القول ليس من تناقض إلا إذا كانت نظرتنا ساكنة، حيث أن المجتمعات لا تستطيع القفز عن صيرورة ارتقائها، لكن شكل تحقيق هذا الارتقاء مختلف. ولهذا حين النظر إلى التجربة الاشتراكية من منظور الصورة التي رسمت للتطور والاشتراكية في الماركسية الرائجة سوف لن تلمس سوى التناقض، أما من منظور فهم الواقع وفهم الآليات الضرورية لتحقيق تطوره فلسوف تكون الأمور واضحة. فالحياة صيرورة وليست نقلات ساكنة، أو انتقالات من طرف إلى آخر. ولهذا فإن تحقق الاشتراكية هو صيرورة، تبدأ بخطوات هي إجابة على أسئلة الواقع، وتتطور إلى مرحلة أرقى بعد أن تكون المهمات السابقة قد أنجزت.
وأشير إلى أن طبيعة النظام كانت اشتراكية من زاوية غياب الملكية الخاصة (بغض النظر هنا عن طابع الملكية الجديدة، هل هي ملكية دولة أو ملكية عامة). ولا شك في أن الخطوة الأولى لتحقيق الاشتراكية هي إلغاء الملكية الخاصة، أو حسب تعبير ماركس حل التناقض بين الطابع الخاص لملكية قوى الإنتاج والطابع الاجتماعي للعمل. أما اتساقها وتكاملها فيتحقق عبر التطور ذاته. إن تأسيس المجتمع الطبقي قام على نشوء الملكية الخاصة، ومغادرة المجتمع الطبقي تبدأ بإلغاء الملكية الخاصة. ومن ثم ينفتح الأفق لتطورها في مستوى تشكيل الطبقات، ومستوى الوعي، وكذلك مستوى طبيعة الدولة. أي تميل لأن تتشكل في تكوين متكامل.
أما المشكلة التي كانت تحكم الوضع في روسيا، كما في الصين وكل التجارب التي تحققت في أمم مخلّفة، فكانت في أن تناقضاً كان يحكمها، فمن زاوية يجب أن تقاد من قبل العمال والفلاحين الفقراء، وأن تحقق التطور الصناعي والتحديث المجتمعي، ومن زاوية أخرى لا يزال -الشره- للملكية الخاصة يستحكم في قطاع كبير من هذه الطبقات، ومن التكوين المجتمعي، خصوصاً في ظل هيمنة أغلبية ريفية. وهو التناقض الذي يبقي احتمالات الانتكاس قائمة كما حدث بعد تحقيق التكوين المجتمعي الصناعي والحداثي، لكن المحكوم بسلطة -قروسطية- في تعاملها، وتعمم أيديولوجية تستند إلى منطق صوري محض.
وهو الوضع الذي قاد إلى نشوء التناقض بين الطبقات الحديثة والسلطة البيروقراطية المتسمة بسمات قديمة، وتعمم وعياً أيديولوجياً صورياً. والذي حسم ضد الملكية الخاصة ومن أجل الرأسمالية.
هل هذا هو المصير الحتمي لتجارب مماثلة؟ ربما، ولكن لكي لا يكون هذا المصير حتمياً من الضروري فهم إشكاليات هذه التجارب من أجل بلورة بديل أكثر تقدماً. خصوصاً وأن هذا الطريق هو الطريق الوحيد الممكن لتطور هذه المجتمعات، وبالتالي لفتح أفق لتطور عالمي نحو الاشتراكية.
حول لينين، أشرت إلى أن لينين كان يعي بأن المهمات التي يحققها هي المهمات ذاتها التي حققتها الرأسمالية الأوروبية، لكنه كان يرى بأن الرأسمالية الروسية جبانة ومتداخلة مع الإقطاع، ولا تريد الثورة على العلاقات الطبقية القائمة. بالتالي تقدّم لكي يحققها. وكان يعي بأن عليه أن ينقل روسيا إلى -الحضارة-. أما هل أنه كان يعي المآل الأخير فربما لا، حيث كان يطمح إلى أبعد من ذلك، لكن لا يحقق الواقع إلا ما يستطيع تحقيقه بغض النظر عن كل نوايا.
وفي كل الأحوال فإن تطور روسيا الصناعي جعلها قوة رأسمالية منافسة، وكذلك الصين، وهو ما يعمق من مشكلات النمط الرأسمالي، ويزيد في تناقضاته. حيث كلما توسعت الصناعة عالمياً كلما تعمقت الأزمة البنيوية للرأسمالية.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - علني أجد الماء... / محمد الحنفي
- الدكتور عبده زايد إنسانا وباحثا / صبري فوزي أبوحسين
- جماليات الفراغ* / إشبيليا الجبوري
- ما هي الفلسفة حقا؟ | بقلم كارل ياسبرز - ت: من الألمانية أكد ... / أكد الجبوري
- ما الغاية السياسية من اشعال حماس لهذه الحرب الوحشية!؟ / سليم نصر الرقعي
- نظام الملالي يسيرون بنفس طريق سلفهم نظام الشاه / سعاد عزيز


المزيد..... - -لا أستطيع التنفس!-.. فيديو يظهر لحظة اعتقال رجل من ذوي البش ...
- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن
- فرحة -جنونية- للمصري سام مرسي والعراقي علي الحمادي بعد صعود ...
- السيسي يعزي البرهان هاتفيا في وفاة نجله بعد تعرضه لحادث سير ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يتحدثون عن أيام لإتمام صفقة الر ...
- مقتل 5 فلسطينيين في الضفة الغربية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة - أرشيف التعليقات - رد الى: محمد المثلوثي - سلامة كيلة