أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة - أرشيف التعليقات - رد الى: fakir adil - سلامة كيلة










رد الى: fakir adil - سلامة كيلة

- رد الى: fakir adil
العدد: 172046
سلامة كيلة 2010 / 10 / 12 - 20:35
التحكم: الكاتب-ة



الأستاذ fakir تحياتي، لاشك في أن الظروف مختلفة كثيراً بين وضع جنوب أفريقيا وفلسطين، رغم وجود بعض التشابه، حيث أن الدولة الصهيونية ارتبط تأسيسها بمشروع إمبريالي طاول الوطن العربي كله، فقد ارتبط بالتجزئة السياسية والتفتيت الذي لحق بالوطن العربي، وحيث ارتبط بالسيطرة الإمبريالية على العديد من الدول العربية. بمعنى أن الصراع مع الدولة الصهيونية هو صراع مع النظام الرأسمالي ككل. ولقد انتصرت جنوب أفريقيا حينما تراجع الدعم الإمبريالي لنظام التمييز العنصري بعد تصاعد النضال الثوري في جنوب أفريقيا. وحيث كان ممكناً للدول الإمبريالية أن تكفّ عن تأييد النظام العنصري دون أن تخسر شيئاً مهماً في أفريقيا، خصوصاً بعد انهيار المنظومة الاشتراكية، وقبول المؤتمر الوطني الأفريقي بمساومة تبقي السيطرة الرأسمالية بعد إلغاء السيطرة العنصرية.
في فلسطين ليس من الممكن أن تتخلى الدول الإمبريالية عن الدولة الصهيونية لأنها مرتكز السيطرة الإمبريالية، هذه السيطرة التي تهدف إلى ضمان وضع اليد على النفط أولاً، والأسواق ثانياً، من خلال تكريس نظم تابعة، كما من خلال مواجهة أي تطور -دراماتيكي- ثوري مثلما شهدنا مع نهوض الحركة القومية العربية. ولقد كانت الدولة الصهيونية هي أداة المواجهة خلال كل ذلك الزمن، ولازالت كذلك، لكن الآن بالتنسيق مع الوجود العسكري الأميركي. وكما أشرت فإن الدولة الصهيونية هي قاعدة عسكرية تلبس دولة، وتستجلب -سكان-، لكنها أولاً وأخيراً قاعدة إمبريالية.
ولهذا هزمنا في فلسطين في اللحظة التي هزمت فيها الحركة القومية وانهار المد التحرري. فقد فشلت النهضة الثانية التي كان مؤملاً منها أن تحقق الاستقلال والتوحيد القومي وتطوير الصناعة والثقافة، وتأسيس دولة صناعية حديثة.
طبعاً أشرت لأسباب الانهيار هذا، حيث مالت الفئات الطبقية التي قادت النضال إلى تحقيق مصالحها في اللحظة التي أصبحت هي السلطة وتستحوذ على مليارات، هي ملك عام. ولكن أيضاً بفعل الضغط الإمبريالي، ثم الاحتلال الجديد، وهي لم تكن تقوى على مواجهة ذلك، خصوصاً أنها انحصرت قطرياًً، وأسست لقطيعة مع الطبقات الشعبية نتيجة استبدادية النظم التي أقامتها.
الآن، في الوضع الفلسطيني، وهو المقصود بالسؤال، يجب أن نتلمس مشكلة -حركة التحرر الفلسطينية- ذاتها. طبعاً أشرت إلى تعقيد القضية ليس من أجل الوصول إلى القول باستحالة حلها، أو ربط الفشل في ذلك، بل للقول بأنها تفترض، لكي يتحقق الانتصار، وجود -قيادة- في مستوى هذا التعقيد، ويمكن القول بأن أزمة النضال الفلسطيني كانت في كل المراحل بطبيعة القيادة التي تصدرت هذا النضال. حيث سنجد بأن مؤسسي حركة فتح هم من الفئات التي كانت مع حركة الإخوان المسلمين، والمتداخلة مع أمراء الخليج، وإذا كان هناك تحليل ينطلق من أن وطنيتهم هي التي دفعتهم للنضال من أجل تحرير فلسطين، سوف نلمس بأن الرؤية التي انطلقت منها، والتي ربما تكون قد توضحت في وقت متأخر، كانت تقوم على هذا التداخل في مواجهة الحركة القومية العربية من أجل -سحب- القضية الفلسطينية من تلك النظم القومية، بهدف إضعاف النظم أكثر من تحرير فلسطين. لهذا كانت الخطيئة الأولى هي فلسطنة القضية وربطها بالفلسطينيين الذين يعيشون أوضاعاً لا تسمح لهم التهيئة لمقاومة حقيقية ضد الدولة الصهيونية إلا على أرض عربية (دول الطوق) وبالتالي الصدام مع النظم ذاتها وليس مع الدولة الصهيونية. وكما كانت تشير حركة فتح بأن هدفها هو توريط هذه النظم في الحرب، وهي تعرف النتائج، أو تستعجل الصدام قبل أن يتهيأ وضع مناسب.
ثم، كان هذا الوضع الذي جعل الفلسطينيين في مأزق نتيجة الصدام مع النظم، مدخلاً للقول بقبول -دولة مستقلة- في الضفة وقطاع غزة من خلال المفاوضات، التي أوصلت إلى أوسلو فالوضع المرعب الراهن.
ويمكن تلمس مشكلات الشكل الذي أسست فيه المقاومة في الخارج، والذي حوّل المناضلين إلى موظفين في مكاتب، والمقاتلين إلى شرطة في بيروت، وحراسات على مكاتب لا دور لها سوى استهلاك الوقت. وحيث كان كل ذلك يحتاج إلى مليارات الدولارات التي تكفلت الدول النفطية تغطيتها، مما حوّل كل زخم المقاومين إلى قوات شرطة ذهبت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بعد أوسلو لكي تلجم النضال الفلسطيني هناك.
وإذا تجاوزنا الإجابة على سؤال هل أن هذه القيادة كانت تعي ما تفعل أو أن وعيها هو الذي فرض هذا الشكل، فإن النتيجة واحدة وتتمثل في أنها لم تكن تعي وضع القضية جيداً وأنها مارست بشكل عشوائي، ودمرت زخم النضال.
في المقابل سيكون من الضروري السؤال حول دور الشيوعيين، حيث أن جل الثورات المنتصرة كانت بقيادة شيوعية، فلماذا كانت سياسات الحركة الشيوعية تنطلق من إقناع الشعب بالسلام العالمي، والاعتراف بـ -دولة إسرائيل-، والتعايش؟ حين أشرت لوضع القضية في الوطن العربي، كنت أقول بأن هذا الوضع الذي يقوم على الصراع مع النمط الرأسمالي بمجمله يفترض دوراً لقوى جذرية في صراعها مع الرأسمالية، وليس أي قوى أخرى، إن الطبقات التي قادت النضال العربي لا ولم يكن بإمكانها أن تفعل سوى الهزيمة.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - عبد العزيز النويضي / خالد خالص
- الحرب على غزة_الحمار الحرون / بديعة النعيمي
- إسقاط الارضوية تجنبا للفنائية/2 / عبدالامير الركابي
- الأهداف السياسية / أفنان القاسم
- هواجس ثقافية 156 / آرام كربيت
- نظرة الى الامام مذكرات ج24 / كاظم حسن سعيد


المزيد..... - كاميرا مراقبة توثق لحظة مروعة لدهس امرأة وطفلتها في أمريكا.. ...
- قد تعرض حياتك للخطر.. كيف تتفادى الاصطدام بغزال شارد في أمري ...
- “أحلى أغاني البيبي الصغير” ضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- لماذا تحتفل الطوائف المسيحية بالفصح في تواريخ مختلفة؟
- نواب ديمقراطيون يطالبون بالضغط على إسرائيل لزيادة مساعدات غز ...
- تونس.. إجلاء قسري لمئات المهاجرين ونقلهم للحدود الجزائرية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة - أرشيف التعليقات - رد الى: fakir adil - سلامة كيلة