أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د. برهان غليون في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أزمة المجتمعات العربية والموقف من الحداثة والديمقراطية والاسلام / برهان غليون - أرشيف التعليقات - رد الى: غسان المفلح - برهان غليون










رد الى: غسان المفلح - برهان غليون

- رد الى: غسان المفلح
العدد: 170725
برهان غليون 2010 / 10 / 8 - 23:37
التحكم: الحوار المتمدن

قلت دائما أن الطائفية لا توجد من دون طائفيين، أي نخب سياسية أو ثقافية تستخدم التمايز الديني والمذهبي الطبيعي وتثمره في مشروع صراعها الاجتماعي، سواء أكان صراعا على السلطة أو على الموارد أو المناصب أو مجالات النفوذ. وقد تطورت الطائفية كاستراتيجية في يد نخبة اجتماعية لتحسين فرص نجاحها في الصراعات الاجتماعية أو تعزيز موقفها تجاه القوى الأخرى التي قد تكون طائفية وقد لا تكون، في موازاة تراجع البنية الوطنية، في الوعي وفي الممارسة وفي المؤسسات، وفي بعض الأحيان نشأت الدولة نفسها كدولة طوائف، أي كإطار للتسوية بينها وتنظيم تقاشم السلطة والثروة والمناصب ومناطق النفوذ بين الزعامات الطائفية والقبلية، كما شهدناه في لبنان ونشهده اليوم في العراق. ومعالجة هذه الطائفية تدخل ضمن معركة تطوير وتقدم حركة التحويل الديمقراطي للمجتمعات، على مستوى الثقافة ومستوى العلاقات الاجتماعية ومستوى السياسة ومستوى الاقتصاد معا، والكشف عن الممارسات الطائفية وتعريتها وفضح النخب التي تستخدم التعبئة الطائفية وتقطع الطريق على نشوء الروح الوطنية السياسية. ومن المؤكد أن الاقتصاد الريعي والمافيوزي يعزز من الطائفية ويدعمها.
وفي ما يتعلق بالليبرالية، هناك أيضا نوع من الغش في استخدام المصطلحات. فالنظم الاقتصادية العربية ليس فيها من الليبرالية شيء، حتى عندما يحول الاقتصاد من اقتصاد دولة إلى اقتصاد خاص. ذلك أن تخصيص الاقتصاد هنا لا يعني فتح المنافسة الاقتصاديةعلى قاعدة تكافؤ الفرص، وإنما على اساس تغيير العلاقة القانونية الرسمية والشكلية فحسب. أي أن ما كانت الطبقة الحاكمة تضع يدها عليه تحت باسم الملكية الجماعية أصبحت تضع يديها عليه باسم الملكية الخاصة. فما حصل هو تحوير في شكل الملكية يعزز سيطرة النخب الحاكمة على الاقتصاد ولا يغير من قانون الاحتكار الاقتصادي السائد، والذي يعني أنه لا توجد سوق اقتصادية حقيقية تقوم على المنافسة النزيهة وتوازن العرض والطلب كما يفترض الاقتصاديون الليبراليون.. وهذا ما أطلقت عليه في نصوص سابقة اسم الرأسمالية العائلية. ومن الواضح أن الفساد لا يمثل هنا صفة إضافية او ثانوية ولكن جوهر عملية التراكم ذاتها. فمصادرة موارد المجتمعات، مباشرة أو بصورة غير مباشرة، هي الديناميكية الوحيدة التي تحرك هذه الرأسمالية وتضمن ازدهارها، وفي موازاتها تجفيف ينابيع رزق الشعوب وبقائها.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د. برهان غليون في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أزمة المجتمعات العربية والموقف من الحداثة والديمقراطية والاسلام / برهان غليون




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - طوفان الأقصى 625 - «بين أن تكون أو لا تكون»: 22 يونيو... الي ... / زياد الزبيدي
- ((شيءٌ من الفَرَجِ) مع (كَوَابيسُ وَجَعٍ إِسْكاتُولُوجيَّةٌ) ... / سعد محمد مهدي غلام
- التصور الاسلامي الليبرالي لدولة سوريا الجديدة والرشيدة!؟ / سليم نصر الرقعي
- بمناسبة يوم الشهيد الأهوازي الإعدامات لن توقف مسيرة شعب / جابر احمد
- اللغة والفكر : نحو فهم جذور الأزمة الفكرية في العالم العربي / محمد علي عبد الجليل
- إيران ـ أمريكا / بشير الحامدي


المزيد..... - مونديال الأندية.. كيف أصبح ترتيب الهلال في مجموعته بعد التعا ...
- سفير إيران لدى الأمم المتحدة: على مجلس الأمن إدانة العدوان ا ...
- م.م.ن.ص// دروس الحرب: اختراق الجدران
- -يوجا الوجه- هل يمكن أن تكون بديلا عن العمليات التجميلية؟
- إسرائيل تهاجم أهدافا في إيران وتقر بحصيلة لقتلاها خلال الحرب ...
- إيران تعلن بدء هجوم صاروخي جديد على إسرائيل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د. برهان غليون في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أزمة المجتمعات العربية والموقف من الحداثة والديمقراطية والاسلام / برهان غليون - أرشيف التعليقات - رد الى: غسان المفلح - برهان غليون