أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د. برهان غليون في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أزمة المجتمعات العربية والموقف من الحداثة والديمقراطية والاسلام / برهان غليون - أرشيف التعليقات - رد الى: رزكار نوري شاويس - كاتب كوردستان العراق - برهان غليون










رد الى: رزكار نوري شاويس - كاتب كوردستان العراق - برهان غليون

- رد الى: رزكار نوري شاويس - كاتب كوردستان العراق
العدد: 170481
برهان غليون 2010 / 10 / 8 - 08:23
التحكم: الحوار المتمدن

ليس هناك إبداع بالمطلق ولا ديمقراطية بالمطلق ولا دين بالمطلق. الأمر يتوقف على نوع الابداع وطبيعة الديمقراطية القائمة ونوعية التدين. المجتمعات الاسلامية خلقت من دون شك بيئة للابداع في الماضي كان من نتيجتها الحضارة العربية الاسلامية، ومن ثم استمرار ثقافتنا إلى اليوم. ولا نستطيع أن نقول إن البيئة الديمقراطية في البلاد الصناعية الكبرى تعيق الابداع. لكننا لسنا أمام النمط نفسه من الابداع. وبالمثل ليست كل ديمقراطية ولا كل شكل من أشكال التدين مشجع أو موائم للابداع. ديمقراطية العراق الراهنة منتجة للنزاع وهدر الطاقات وتهريب المبدعين وللعصبية والتعصب وإحياء القديم والبدائي في الفرد. وبالمثل إن التدين الذي يرى هويته في العداء لكل غريب وحديث، يحكم على صاحبه بالاتباع والاقتداء وتقليد الأسلاف، ويقضي تماما على العقل الذي من دونه لا تفكير ولا ترشيد ولا تنظيم ولا إبداع. قد يكون التدين ملهما وحافزا وقد يكون محبطا ومكبلا. وكذلك الديمقراطية حسب ما ننظر إليها ونطبقها.
أما في ما يتعلق بالشق الثاني من سؤالك الخاص بمفهوم الحداثة فالحداثة ليست مجرد مفهوم نأخذ به أو نرفضه. إنها حالة حضارية جديدة تفرض نفسها في الواقع، أي هي وقائع. ولا تستطيع المجتمعات ولا الأديان الحفاظ على وجودها إلا إذا تكيفت مع قوانيها وآلياتها. لذلك لا تجد مجتمعا، مهما كانت ديانته أو ثقافته القديمة، رفض نقل التقنية والصناعة والوسائل الحديثة في التعليم والطب والخدمات الاجتماعية. والخيار ليس بين أن تقبل بالحداثة أو ترفضها وإنما بين أن تعمل على فهم قوانينها وتسيطر عليها أو أن تترك الحبل على الغارب وتسير خبط عشواء فيها، وتجد نفسك في النهاية ضحيتها الرئيسية. هذا هو جزئيا وضعنا اليوم. مشكلتنا أننا نتنازع على الحداثة كما لو كانت بضاعة استهلاكية نرفضها أو نقبلها، في حين أن الحداثة غير المفهومة وغير المسيطر عليها تستمر في تقويض أسس وجودنا الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي والنفسي.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د. برهان غليون في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أزمة المجتمعات العربية والموقف من الحداثة والديمقراطية والاسلام / برهان غليون




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - دلالات زيارة أردوغان لكردستان / بير رستم
- ضرورة اسناد الشعب لممثليه النيابيين لصالح تأمين مصالح البلد / سعد السعيدي
- الفنّ والعمارة في بلاد الرافدين / عضيد جواد الخميسي
- قصيدة وهى / محمود العياط
- كورماك مكارثي: كاتب قوي كتب بشكل جميل عن نهاية العالم والانق ... / محمد عبد الكريم يوسف
- قصة قصيرة (قميص شاعر) / سمرقند الجابري


المزيد..... - هل عليّ تناول المكملات الغذائية من أجل النوم؟ خبيرة صحية تجي ...
- لحظة سرقة حانة في شيكاغو بأقل من دقيقة.. شاهد ما فعله اللصوص ...
- العديد منهم بحالة حرجة.. مقتل شخص ونقل 23 آخرين للمستشفى جرا ...
- ترام الإسكندرية و-أوتوبيس- القاهرة..كيف يستكشف فنان الجمال ا ...
- الأونروا: آثار كارثية منتظرة حال تنفيذ إسرائيل أي عملية عسكر ...
- 21 عاما على سقوط نظام صدام حسين: الفجوة بين الأحزاب الحاكمة ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د. برهان غليون في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أزمة المجتمعات العربية والموقف من الحداثة والديمقراطية والاسلام / برهان غليون - أرشيف التعليقات - رد الى: رزكار نوري شاويس - كاتب كوردستان العراق - برهان غليون