|
كفانا تبسيطا لمعضلة التخلف العربي - ميلود ادجاون
- كفانا تبسيطا لمعضلة التخلف العربي
|
العدد: 169922
|
ميلود ادجاون
|
2010 / 10 / 5 - 22:42 التحكم: الكاتب-ة
|
.مناستيقاظه الى منامه اسمح لي يا استاذ للعودة مرة اخرى للرد على تعليقك الذي يتهمني بالنزعة العرقية او بكوني ضحية لاديولوجية ارنست رينان اوغولدزير المعبرين عن نزعة المركزية الاوربية او الغربية..فالغرب لاتهمه الا مصالحه الاقتصادية ولا يهتم ان كانت الشعوب تعبد الله او تعبد الشيطان..الحجر او الشجر لان التاريخ يحركه الاقتصاد وقوى الانتاج بلغة ماركس ويتم توظيف الدين والقيم والثقافة كما أكد ماكس فيبر والرأسمال الرمزي حسب مصطلح بيير بورديو رحمهم الله جميعا لما قدموه للبشرية وليس للغرب وحده. وهذا العبد الضعيف كاتب هذه السطور لا ناقة لي ولاجمل وقررت من زمان ان احط الجمل بما حمل.واسمح لي يا استاذ وانت سيد العارفين ان اذكرك بان اغلب من يزعمون بانهم مثقفين يأكلون الغلة ويسبون الملة..والحمدلله وللفقر لست واحدا منهم فلم ابرح مكاني منذ ولدت وقد قاربت الخمسين..رحم الله صاحب النقد المزدوج الذي وعى من زمان رغم ثقافته الاعجمية المفرنسة بأن نقد الغرب ضروري تماما مثل نقد العقلية العربية..لكن الخطيبي لاينتقد في الحقيقة سوى الذين علموه كيف يكتب بالفرنسية ولقنوه بعض الفتات الفكري الذي ظل يلهج به الى ان مات في احضان الغرب تماما مثل بعض الاحياء الذين يعيشون في باريس وينتقدون اوربا التي استقبلتهم بعد ان طردتهم بلدانهم..فلا فرق عندي بين هؤلاء وبين الذين أطلقوا اللحي في المدن الاوربية التي استقبلتهم بعد ان كانوا يحلقونها في بلدانهم الاصلية مخافة ان يتهموهم بالارهاب..واما الذين اكتووا بنيران التخلف والقهر والقمع فهم الاغلبية الصامتة لاثروة لهم ولاسلطة .بل هم محرومون من جواز السفر ولاحول لهم ولاقوة..هؤلاء هم من يستطيع زرع بذور الحداثة واما الرحل الذين ظعنوا فلاحداثة لهم ولاهم يحزنون..واما عبد الناصر حتى ولو افترضنا ان نواياه هو وامثاله كانت حسنة مع اني اشك في كل عسكري وضابط ولا انتظر من العسكر ان يدخلنا الى الحداثة فلن يستطيع ان يغير مجتمعات انسحبت فعلا وحقيقة من التاريخ منذ قرون ..ورحم الله نزار قباني الذي كتب من زمان قصيدته الشهيرة(متى يعلنون وفاة العرب(ومن البلادة اتهام الشاعر العربي الكبير بالخيانة لبني جلدته لان حبه للامة العربية وتفانيه في خدمة قضاياها بالكلمة الصادقة امر لايحتاج الى برهان او دليل تماما مثل حب عبد المعطي حجازي او فاروق جويدة لبلادهما مصر والبلاد العربية كافة ..واسال السعداوي عن حكم عبد الناصرالدكتاتورالمتحالف مع اخوانه واحبابه واصهاره والمنقلب عنهم والمضطهد للكثير من المبدعين والسياسيين..وعندنا في المغرب الذي لايقل تخلفا عن تخلفكم في الشرق المتعدد الاعراق واللهجات والثقافات حتى لايخونني لساني واقول الشرق العربي هناك مثل لاشعبي يعبر عن المجازر التي ارنكبها عبد الناصر وصدام وبومدين وكل النماذج السيكوباتية التي تعتبرها اوثانا للعبادة وابطالا تاريخيين لم يجد الزمان بامثالهم..هذا المثل هو كل اولاد عبد الواحد واحد...اي انهم يتحركون على ارضية مذشبعة بالتخلف حتى النخاع فتحولوا في لحظة خاظفة من جنود الى شيوخ قبائل استغلوا البسطاء من الناس واوهموهم بان الفتح قريب وبان النصر بات على الابواب ..ولكن ىهيهات فالتقدم والحداثة تحتاج الى جيوش من المبدعين الحقيقيين والفلاسفة الجريئين وعلماء الحياة والطبيعة والفقهاء المتنورين ايضا والسياسيين التدميين وليس الى تجار الكلام في سوق النخاسة عفوا الثقافة.والاهم من هذا يحتاج العرب الى الوفرة والطفرة الا قتصادية التي تحقق لهم اكتفاء غذائي ولا انتظر ممن يستورد ماياكله ومايلبسه وجميع حتىمايستعمله في حياته اليومية مناستيقاظه الى نومهان يدخل الى الحداثة..ولقدبدات الحداثة في اوربا بظهور فلاسفة يعلمون الناس البسطاء بلهجاتهم التي يتقنونها ويتكلموها في الشارع والبيت كيف يفكرون وفق قواعد صارمة بسطوها مثل رونيه ديكات في كتيبه الصغير حجما والعظيم منفعة سماه)قواعد المنهج(وكان ذلك في بداية القرن 17..اما نحن فحتى الامور التافهة العديمة الفائدة فنجعل منها قضايا مهمة..مبماذا سينفعني وينفع الناس ان كان علي ابن ابي طالب سنيا او شيعيا في عصر الثورة الجينية واكتشاف الاكوان المتعددة؟وما انتظر من بائعي الكلام غير الكوارث التي لن تبقي ولاتدر..وكلنا لامحلة غارقون في الاوهام ولامن يرفع عقيرته في وجه المؤدلجين من مسوغي التخلف وناظمي القوافي..فقليلا من التواضع يا عرب..وهذه عبارة كنت قد جعتتها عنوانا لاحدى مقالاتي المنشورة في صحيفة تنشر فيها يا سيد برهان مقالاتك وكانت الصحيفة تحتفي بك اكثر مني وعلى نفسالصفحة..ولكن شتان مابين الدعوة السياسية وبين ملامسة الجرح النازف منذ سقوط بغداد عام امتلات انهار العراق بمداد حبر الكتب والمخطوطات النفيسة حقا ليس بمحتوياتها بل بماء الذهب التي كتبت بها وشتان بين هذا المعنى وذاك..لاادري اين اجد الصدق في تضاريس تخلفنا العربي العميق ام في تحليلات المستشرقين ولكني اعرف يقينالارىب فيه بان الجميع يغني على ليلاه..فابناء جلدتنا يجلدوننا بالكلام الرخيص فنصدقهم خوفا من سعارهم ونحن الذين تعودنا المجاملة والمراوغة والمهادنة....اما ابطال النهضة الاوربية في الواقع وفي الابداع فلايهادنون بل يعلنونها حربا شعواء على الفكر التقليدي لانه السلاح الذي ترفعه البورجوازية العربية الرثةاوالوظيفية الكمبرادورية في وجوه المبدعين الحقيقيين وكل من يقذف ولو حصاة صغيرة في بركة الفكر الاركاييكي السائد..وهذا هو حال اليسار الفكري العربي..وللامانة العلمية والتاريخية اقول بان نابليوتن ليس هو الذي ادخل فرتسا واوربا للحداثة بل ان تضحيات مارتن لوثر وديكارت ووراسين وباسكال..ثم بعدهم مونتسكيو وروسو وفولتير وديدرو وهولباخ وهلفسيوس وكانط وهيغل وفويرباخ وماركس وغيرهم من النخب الفكرية والادبية الذين انتظموا في مقاهي وصالونات للفكر والابداع من كل صنف ولون وجنس ..هؤلاء هم ما يهمني في الغرب وليس بوش وعصابته من ىمجرمي البشرية وسفاكي دماء الشعوب..واعذرني يا لاراستاذ ان نسيت جهوذ الاخرين الذين ضحوا بثرواتهم وحيواتهم من
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د. برهان غليون في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أزمة المجتمعات العربية والموقف من الحداثة والديمقراطية والاسلام / برهان غليون
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
القاريء ابراهيم الطناني رحمة الله صاحب الصوت القرآني الخاشع
...
/ عبد العزيز فرج عزو
-
عن شجاعة زلينسكي في مواجهة تنمر ترمب !؟
/ سليم نصر الرقعي
-
القاريء المصري ابراهيم الطناني صاحب الصوت القرآني الخاشع وال
...
/ عبد العزيز فرج عزو
-
ماشالله..ابليه..حسد
/ ميسون نعيم الرومي
-
المرأة في الأدب العربي: من الشعر الجاهلي إلى الرواية المعاصر
...
/ أميمة البقالي
-
إيران في إنتظار الجمهورية الديمقراطية
/ سعاد عزيز
المزيد.....
-
هل سيسافر رونالدو إلى إيران للمشاركة في مباراة النصر واستقلا
...
-
بيان مصري يرفض أي محاولات لتشكيل -حكومة سودانية موازية-
-
بعد رسالة نانسي عجرم -تعالى نعيش-.. محمد صلاح يرد (صورة + في
...
-
نتنياهو يهدد -حماس- بعواقب رفضها الخطة الأمريكية بشأن غزة
-
جنبلاط: الذين وحدوا سوريا أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا
...
-
حظك اليوم الأحد 2 مارس/آذار 2025
المزيد.....
|