أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د. برهان غليون في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أزمة المجتمعات العربية والموقف من الحداثة والديمقراطية والاسلام / برهان غليون - أرشيف التعليقات - نحن المسؤولون عن الأزمة - محمد علي مقلد










نحن المسؤولون عن الأزمة - محمد علي مقلد

- نحن المسؤولون عن الأزمة
العدد: 169413
محمد علي مقلد 2010 / 10 / 4 - 12:22
التحكم: الكاتب-ة

الاستاذ المحترم الدكتور برهان غليون
يسرني أن أشارك معك في هذا الحوار ، لا سيما وأنني كنت البارحة في مكانك ضيفا عند أصدقائنا في الحوار المتمدن ، وحول القضايا ذاتها التي تهم عالمنا العربي ، وعلى وجه التحديد ، قضايا النهضة والعلمانية وما يتصل بهما
هاجس واحد يحملنا على التفكير في هذه القضايا وهو مستقبل أوطاننا وأمتنا. لكنني لن أتوقف عند الهاجس المشترك ونقاط الاتفاق ، بل سأحاول أن أثير النقاش حول أفكار تبدو متعارضة مع ما ورد في فرضياتي واطروحاتي في تشخيص أزمتنا وفي اقتراحات الحلول
يقول الدكتور غليون إن الصراع الدائر في بلادنا ليس صراعا على الحداثة بل صراع داخل الحداثة بين تيارين يمثل أحدهما حداثة - وطنية - بينما يمثل التيار الثاني حداثة من نوع آخر. ويرى د.غليون أن مسؤولية الأزمة تقع على ثالوث هو الاستعمار والاستبداد والعنصرية الاجتماعية ، ويحمل في أكثر من مكان المسؤولية الأكبر لللصهيونية. تلك هي القوى التي تحرم الشعوب من دخول الحداثة
لا أظن الدكتور غليون من المؤمنين بنظرية المؤامرة، وأعتقد أنه من منتقدي النظرية ومؤيديها. غير أن تحميل الاستعمار والصهيونية وعملاءهما مسؤولية تخلف العالم العربي هو صيغة أخرى من صيغ نظرية المؤامرة. فضلا عن أن التخلف طال المناطق التي لم يمن عليها التاريخ بمستعمر أكثر من المناطق التي منيت بوجود استعماري مباشر. ألا يرى معي الدكتور غليون أن أول بلد عربي دخل الحداثة هو مصر ، وذلك بفضل احتكاكه بالغرب الاستعماري ، بدءا من مرحلة محمد علي باشا؟ والبلد الثاني الذي لحقه إلى الحداثة هو لبنان وجزء من بلاد الشام ، وذلك أيضا بفضل الاحتكاك المباشر مع الغرب من خلال الارساليات الأجنبية .وبالعودة إلى التجربة المصرية ، ألا يؤيدني الدكتور غليون الرأي بأن عملية التحديث المصرية اجهضت فور موت محمد علي ، ونفي رفاعة الطهطاوي إلى السودان ( عقابا له على ما افتتحه من مدارس في أنحاء مصر)؟
وبالمقارنة بين التجربة اليابانية والتجربة المصرية ، صحيح ما ذكره الدكتور غليون بأننا سبقنا اليابانيين بأكثر من نصف قرن (1798تاريخ دخول نابليون إلى مصر ، 1856تاريخ دخول الغرب إلى اليابان) غير أن اليابان تبنت التجربة الغربية وتمكنت من محو الأمية ، إذ لم يكن يوجد في اليابان إمي واحد مع بداية القرن الماضي، بينما نحن أقفلنا المدارس التي فتحها رفاعة الطهطاوي ، وهناك في مصر اليوم 30% أميون، ناهيك بالنسب الأكبر الموجودة في السودان واليمن والصومال
تحميل الاستعمار المسؤولية هو ، بمعنى ما، تكرار للشعارات التي رفعتها الحركة القومية منذ بداياتها ، لكن تلك الشعارات كانت للتمويه على الآسباب الحقيقية ، فتخلفنا سابق على الاستعمار بردح كبير من الزمن. إن تخلفنا بدأ على الأقل منذ بداية الالفية الثانية ( لنقل مع تفكك الدولة العباسية والحروب الصليبية ودخول العرب في عصر الانحطاط الطويل. إذن نحن دخلنا عصر التخلف قبل أن يأتي الاستعمار إلى بلادنا بحوالي 800عام)وليس من قبيل تبرئة الاستعمار مما اقترفه بحق شعوبنا ، ولا سيما بجريمته الكبرى المتمثلة بإقامة الدولة الصهيونية ، لكن للتأكيد على أن الإمبريالية تبحث عن مصالحها من خلال السيطرة على خيرات البشرية ، ومهمتها الآولى هي التآمر على مصالحنا ، لكن ما هي مسؤولية التآمر الصهيوني عن تخلف الصومال أو السودان أ و أفغانستان ؟ المشكلة فينا قبل أن تكون في الاستعمار. إنها بالضبط في الحركة القومية والتقدمية التي اغتصبت السلطة بالانقلابات العسكرية. قبل تلك الانقلابات كانت توجد بذور للديمقراطية قضت عليها القوى - التقدمية والقومية التي زعمت العداء للإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية-، من غير أن تعاديها فعلا، ومن المؤسف أن هذه القوى التي تدعي حمل راية العداء هذه استخدمت تلك الراية لقمع شعوبها وتفتيت بلدانها وممارسة الاستبداد في أبشع صوره ضد شعوبها. إن هذه القوى هي التي منعت بلداننا من الدخول في عصر الحداثة حين قضت على بذور الدولة الديمقراطية . نعم الدولة الديمقراطية التي ينادي بها الدكتور غليون هي الحل ، وكل الأصوليات المعاصرة القومية واليسارية والإسلاموية هي التي تفتك بالديمقراطية والديمقراطيين.نعم الحل بالمطالبة بدول تحكمها دساتير بديلا عن الأحكام العرفية أو الانظمة الوراثية
عذري في الإطالة أنني أرغب بتعميق تلاقينا مع الدكتور غليون على تعزيز الديمقراطية ودولة القانون ...لهذا لا يجوز أن تضيع المسؤوليات


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د. برهان غليون في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أزمة المجتمعات العربية والموقف من الحداثة والديمقراطية والاسلام / برهان غليون




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الفصل الثّالث: دم إسماعيل الباحريّ / إيمان بوقردغة
- بدر بن عبدالمحسن العراقي / كرم نعمة
- الحرب على غزة_القمع أولا / بديعة النعيمي
- فخ كعب أخيل: صدام حسين، وكالة المخابرات المركزية وأصول الغزو ... / خسرو حميد عثمان
- دلالات زيارة أردوغان لكردستان / بير رستم
- ضرورة اسناد الشعب لممثليه النيابيين لصالح تأمين مصالح البلد / سعد السعيدي


المزيد..... - هل عليّ تناول المكملات الغذائية من أجل النوم؟ خبيرة صحية تجي ...
- لحظة سرقة حانة في شيكاغو بأقل من دقيقة.. شاهد ما فعله اللصوص ...
- العديد منهم بحالة حرجة.. مقتل شخص ونقل 23 آخرين للمستشفى جرا ...
- ترام الإسكندرية و-أوتوبيس- القاهرة..كيف يستكشف فنان الجمال ا ...
- الأونروا: آثار كارثية منتظرة حال تنفيذ إسرائيل أي عملية عسكر ...
- 21 عاما على سقوط نظام صدام حسين: الفجوة بين الأحزاب الحاكمة ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د. برهان غليون في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أزمة المجتمعات العربية والموقف من الحداثة والديمقراطية والاسلام / برهان غليون - أرشيف التعليقات - نحن المسؤولون عن الأزمة - محمد علي مقلد