الصفحة الرئيسية - كيف تصبح خالدا ! / حنان بديع - أرشيف التعليقات - كارثة الخلود - قاسم السيد

كارثة الخلود - قاسم السيد

- كارثة الخلود

العدد: 169189

قاسم السيد

2010 / 10 / 3 - 17:08
التحكم: الحوار المتمدن

هنا تكمن الطامة الكبرى لو تحقق هذا الحلم واصبح حقيقة على الواقع نعيشها حقا ... ماذا سيكون عليه ردة فعلنا لو تعرض عزيز لنا لحادثة افقدته حياته كيف سيكون حزننا علي... بالتأكيد سيكون حزنا سرمديا فهو قد حرم الخلود اذ لم يكن يعيقه عن هذا الخلود لولا هذه الحادث .. ربما الموت يكون نعمة مجهولة اضافة للصحة والامان لانحس بها لأننا لانفتقدها الان .. اذكر انني قرأت يوما في احدى مرويات التاريخ القديم ان احد الأقوم دعوا نبيهم ان يسأل الله ان يرفع الموت عنهم وبعد ان الحو عليه استجاب لطلبهم ودعا الله كما طلبوا فلبى الله طلبه ورفع الموت عن قومه حيث وصل الأمر ان اخذت الاحفاد تلعب مع الجدود واصابهم ضنك في العيش وازدحمت البيوت بساكنيها فعادوا وطلبوا من نبيهم ان يعود وينزل الموت بهم كما كان من سالف عهدهم المهم ان الموت في حد ذاته من الناحية الاجتماعية والحضارية ضرورة قصوى لتجدد الحياة لكنه على صعيد الفردي مكروه يود احدنا ان يدفعه عنه ولو بإفتداء اعز الناس عنده وقصة المرأة التي وضعت طفلها تحت قدميها بعد ان غمر الماء رأسها هذه النزعة الأنانية التواقة للخلود والأستئثار بفرصة الوجود فلا حدود لأنانية الانسان

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
كيف تصبح خالدا ! / حنان بديع