|
هل المطلوب الاصطفاف مع جعجع مثلا؟ - سلام عادل
- هل المطلوب الاصطفاف مع جعجع مثلا؟
|
العدد: 167600
|
سلام عادل
|
2010 / 9 / 28 - 11:18 التحكم: الكاتب-ة
|
الرفيق الدكتور محمد علي مقلد المحترم جاء في ردكم على السؤال الثاني الآتي........ ومن المؤسف أن كل أصحاب المشاريع الكبرى أو الصغرى ، المافوق وطنية والمادون وطنية لم يتعلموا من دروس فشلهم ومن دروس استدراج الخارج ، إذ ما زال يراودهم حنين إلى تكرار التجربة ، ومن موقع حنينهم هذا يتعاونون مع حزب الله ، حتى لو كانت هذه الرغبة من طرف واحد كما هي الحال مع اليسار اللبناني عموما ، وبصورة خاصة مع قيادة الحزب الشيوعي اللبناني الراهنة. طرف واحد لم يكمل تجربته بعد ، هو حزب الله صاحب مشروع ولاية الفقيه .وهو ككل الأحزاب الأخرى يحاول أن يغلف مشروعه ، على سبيل التمويه ، بقضية القضايا ، القضية المقدسة لدى العرب والمسلمين ، قضية فلسطين . صحيح أن هذا ليس جديدا ، فاليسار توسل القضية ذاتها من أجل مشروعه الاشتراكي ، ......ببساطة ، مشروع حزب الله هو الممانعة في قيام دولة القانون والمؤسسات، تحضيرا لانتصار مشروع شيعي عنوانه نظام ولاية الفقيه ، أو بانتظار أن يظهر الإمام المهدي المنتظر فيقوم حينئذ نظام عالمي ( أممي) على أساس الشريعة الإسلامية وحكم الإمام . هذا يذكر بكلام منسوب إلى ماركس عن المهزلة حين يحاول التاريخ أن يكرر نفسه؟! سؤالي ما الضرر في مناصرة حزب الله الشعب الفلسطيني في اطار مشروعه الخاص به؟ ثم الم تميز قيادة الحزب الشيوعي اللبناني في الموقف من مقاومة حزب الله ومن مشروع الاجتماعي ؟ (إن موقفنا الراهن من -حزب الله- ومن غيره يتقرر على ضوء التقاطع مع جوانب القضايا التي تكون مشروعنا وهي القضية الوطنية والقضية الإجتماعية وقضية الإصلاح الديمقراطي، وكلما اقترب أي طرف من قضية من هذه القضايا أو منها جميعاً اقترب بعلاقته معنا...
والمشكلة أن البعض يفكر بالمقلوب، لسنا نحن الذين نبادر الى العداء مع القوى السياسية دينية أو غير دينية، هي التي كانت تكفرنا وتعادينا فعندما تترك هي هذه العلاقة هل نستمر بتعييرها بالماضي لإرجاعها اليه...
نحن حددنا علاقتنا مع حزب الله وخاصة مع المقاومة، بأنها علاقة -تقاطع دون إلتحاق وتمايز دون صدام-.... معادلة صعبة ولكننا مصرون على العمل بها.......ونلخص بأننا نلتقي مع مبدأ وواجب المقاومة مع حزب الله وأي طرف يتبنى ذلك دون أن يعني ذلك اللقاء حول المشروع المتكامل لكل طرف فطبعاً مشروعنا السياسي الاجتماعي والثقافي يختلف عن مشروع حزب الله ونرفض أن يفرض علينا أي طرف مشروعه، ولكن التناقض في هذا المجال يجب أن لا يتحول الى صدام بل أن يبقى في إطاره السياسي.) مقابلة جمول مع حدادة عام 2008
وجاء التقرير السياسي الصادر عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني في 10/09/2010التالي ( في هذا المشهد يرى الحزب ان الفتنة الطائفية هي أخطر ما يصيب مشروع المقاومة بمصداقيته، مهما كانت طبيعة القوى التي تقف خلف الفتنة ونوعية هذه القوى، فانها لن تكون الا فتنة طائفية ينبغي عدم الانجرار اليها اوالوقوع في آتونها. وهو لن يكون جزءاً منها، لان الاقتتال الطائفي اوالمذهبي لا افق سياسياً له، بل افقه الوحيد المزيد من الخسائر والدمار وتعزيز الضغائن والاحقاد، والمزيد من الانقسام المجتمعي والاصطفاف على اساس غرائزي وعصبوي، لا تمييز فيه بين المقاوم والعميل وبين الوطني وغير الوطني، ثم الجلوس مجدداً الى طاولة المحاصصة الطائفية بتوبيس اللحى تمهيداً لجولة جديدة بعناوين طائفية جديدة.
ـ من هنا يرى الحزب ضرورة تلازم مشروع المقاومة مع مشروع التغيير الديمقراطي في الداخل، وهو ما يشكل عنصر تمايزه، ويدعو الى تبني مشروع اصلاح سياسي ديمقراطي يعيد تنظيم الانقسام في البلد على اسس وطنية بديلاً للانقسامات الطائفية القائمة التي تحاصر المقاومة وتعزلها، اوتحرمها من قوى وفئات ستكون الى جانبها لو ان الانقسامات كانت على اسس وطنية. هذا البرنامج يؤمن البعد الوطني للمقاومة في مواجهة اي عدوان اسرائيلي جديد، وفي مواجهة أي فتنة طائفية أو مذهبية داخلية جديدة ، وهو الذي يشكل الضمان لسلم اهلي حقيقي.
ان الحزب، رغم امكانياته المحدودة في التاثيرعلى موازين القوى الطائفية، لن يكون محايداً، بل سيسعى، من موقعه المقاوم ومن رؤيته الوطنية الشاملة لموجبات مواجهة المشروع الاميركي ـ الاسرائيلي، كي يكون هذا المشروع مشروعاً وطنياً جامعاً)....فهل المطلوب من قيادة الحزب الشيوعي اللبناني الاصطفاف مع جعجع مثلا؟ أم الوقوف على الحياد في الصراع الدائر بين حزب الله واسرائيل؟
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.محمد على مقلد في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الدولة والعلمانية واليسار / محمد على مقلد
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
هل يطبع أحمد الشرع مع إسرائيل وينضم لاتفاقية ابراهام
/ علي ابوحبله
-
في يوم الطالب:من جيل التحرير إلى جيل البناء... هل مازلنا أوف
...
/ محفوظ بجاوي
-
الفنان حسن فايق أيقونة الكوميديا
/ محيي الدين ابراهيم
-
-السرقات الأدبية: بين الأمانة العلمية الفكرية والإبداع المز
...
/ السيد إبراهيم أحمد
-
البداية من أول الستر .. التحدى الثقافى الأكبر
/ منى نوال حلمى
-
في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
المزيد.....
-
قصف وقتل وتجويع واغتيال في غزة
-
قمة -اختر فرنسا-.. ماكرون يراهن على الاستثمارات الأجنبية
-
الطاهري في إدارية المعادن و الإلكترونيك :
-
هياخدها صلاح ولا ايه؟ .. ترتيب الحذاء الذهبي وتراجع صلاح للم
...
-
“800 د.ج منحـة فــوريـة“ كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكث
...
-
تبكير موعد صرف مرتبات شهر يونيو 2025 لهؤلاء الموظفين “أعرف ا
...
المزيد.....
|