أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د.محمد على مقلد في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الدولة والعلمانية واليسار / محمد على مقلد - أرشيف التعليقات - حتى لا يخجل اليسار من شيوعية الشيوعي اللبناني - محمد على مقلد










حتى لا يخجل اليسار من شيوعية الشيوعي اللبناني - محمد على مقلد

- حتى لا يخجل اليسار من شيوعية الشيوعي اللبناني
العدد: 167391
محمد على مقلد 2010 / 9 / 27 - 17:48
التحكم: الكاتب-ة

ترددت كثيرا قبل أن أفرج عن تعليق السيد علي الحسيني، وذلك لسببين ، الأول حرصا مني على صون الحوار المتمدن من تطفل بعض الذين يستسهلون الكتابة كأنها كلام من الديوانيات أو في الصالونات، فالكلمة المكتوبة وثيقة تلزم صاحبها بقيم الكتابة وآدابها ، وصاحب التعليق خرج عن هذه الآداب ، أخلاقيا وعلميا وسياسيا ، وربما فعل ذلك لأن التقاليد الجديدة في -النضال الثوري- تعتمد السباب والشتيمة ، وهو من شيم الحريات الفالتة في لبنان. والسبب الثاني يتعلق بحرصي أيضا على أن تبقى صورة الشيوعي نقية وفي منأى عن لوثات الجهل والتعصب الأعمى ، فصاحب التعليق شيوعي لبناني ، وليس كما يتراءى ، إسلاميا من المقربين إلى حزب الله.
أعرف صاحب التعليق بإسمه الحقيقي أو باسمه المستعار، وهو لا يعرف أنه يسيء لتاريخ عزيز جدا على قلبي . ولو كان يعرف عن تاريخ المقاومة الوطنية اللبنانية التي شاركنا في تأسيسها وفي الإشراف عليها ورعايتها منذ ما قبل الاجتياح الاسرائيلي وحتى تحرير الجزء الأكبر من أرض الجنوب المحتلة ، لكان أصابه شيء من خجل قبل أن يطلق أحكاما . لكنه يعرف ، بل ينبغي أن يعرف أن مقاومة الحزب الشيوعي تعرضت لخطر العدوان الاسرائيلي اليومي ، ونحن من الذين أصابهم هذا العدوان بشظاياه، غير أن عملياتها لم تتوقف بفعل الضغط العسكري الإسرائيل، بل إن عاملا داخليا منعها من الاستمرار في نضالها وأوقف عملياتها، و كان يتعلق برفاق الخندق الواحد ، إخوة النضال ضد الصهيونية والأمبريالية، يكفي أن تعرف أيها الرفيق التي تفوته معرفة تاريخنا ، أن آخر شهيد للحزب سقط على درب النضال ضد الصهيونية ، تعرض للفصل من الحزب بعد استشهاده ( قد تكون صورة كاريكاتورية ، لكنها حصلت)
مخجل أن يصير الشيوعي داعية جهل ، وأن يفهم من المقابلة ما فهم . لو كان قرأ حقا ، لكان عرف أنني أقدر تقديرا عاليا مقاومة حزب الله البطلة ، إسوة بتقديري لبطولات الشيوعيين قبل ذلك ، غير أن عليه أن يعرف ، لو قرأ، أنني من أشد المعترضين على مشروع حزب الله المتعلق بولاية الفقيه ، وأنني كتبت ذلك ، وفي إمكانه أن يعود إلى صفحتي في الحوار المتمدن ، ليرى ، أكثر من ذلك ، أنني أميز بين حزب الله والمقاومة ، وأرى أن حزب الله يوظف المقاومة لصالح مشروع يتعدى التحرير وهو لا يخفي ذلك ، واعتراضنا هو بالضبط ليس على المقاومة بل على ما يتعدى التحرير ، أي على الشق المتعلق بتحرير فلسطين ، والشق المتعلق بالمشروع الإيراني الذي لا يخفي حزب الله انتماءه إليه ، وأعني به ، مشروع ولاية الفقيه الذي ينتظر المهدي المنتظر لكي يضعه موضع التنفيذ
ومخجل أيضا أن يتغنى الأقرع بشعر ابن خالته. كان على صاحب التعليق أن يدافع عن مقاومة الحزب الشيوعي قبل أن يدافع عن مقاومة سواهم ، لكن ذلك ربما يكون عادة ورثناها من أيام الذوبان في القيادة الأممية ، وإذا كان مبررا أن يجد الشيعي اليوم في الخمينية ما كان الشيوعي يجده في اللينينية ، فليس مبررا له أن يرى في الخميني لينين جديدا للشيوعيين ، وأن تتحول إيران إلى القطب الأساسي في مواجهة الاستكبار العالمي ، فهو أمر لا يدعو إلى التفاؤل بنهضة شيوعية محتملة ومرجوة. إن الشيوعية ، يا سيد علي ، تحتاج إلى قراءة نقدية لماضينا ، وإن كان لا بد من مرجعية عالمية ننتمي إليها بديلا عن الاتحاد السوفياتي فلن تكون إيران هي مرجعنا ، بل علينا أن نبني أممية جديدة ، وهنا محك التفكير بدل الاستسهال . عليك إذن ، إن تفكر لا أن تستسهل إطلاق الكلام ، في مقام ، وعلى صفحة ، ما يجمعنا عليها هو حرصنا على الخروج من مأزقنا ، ولن نجد حلا من خلال هذا التنكيل الشنيع الذي يتعرض له المناضلون على يد رفاقهم . ففي الحزب مئات ممن يشبهونك في الرأي المأزوم والجهل المدقع ، وليس ذلك بسبب نقص في تركيب الشيوعيين الشخصي ، على العكس ،إنكم جميعا ، على اختلاف أجيالكم ، خريجو مدرسة علمتنا التفاني من أجل القضايا الوطنية والقومية والاجتماعية لشعوبنا ولشعوب الأرض ، وعلمتنا أيضا أن المستقبل لا يبنى إلا بنقد الماضي ، فلا تخف على الحزب ولا على حزب الله من النقد ، بل الخوف كل الخوف من الطمأنينة والاستكانة ، وخصوصا من النزعة الالتحاقية التي كانت أحد أسباب تدمير الحزب الشيوعي اللبناني. ما أكثر الشيوعيين اللبنانيين وما أعظمهم ، لكن ، ما أقل الحزب وما أصغره . ربما كنت لا تعرفه أيام مجده ، لذلك يسهل عليك التفريط بهذا التاريخ.



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.محمد على مقلد في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الدولة والعلمانية واليسار / محمد على مقلد




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - التنمية البشرية .. أسرع طريق الى الفشل / مؤمل محمد الحسيني
- ف2 : ( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) (2 ) إفتراءاته عن سبى ا ... / أحمد صبحى منصور
- مملكة الغنج. / ابو يوسف الغريب
- قراءة نقدية في ندوة المسار والمصير: الفن، التصميم والحدث الت ... / الأستاذة الدكتورة ألفة خليفي
- المنحوتة بين الإهمال و الإحياء عبر إعادة التشكيل من خلال قرا ... / الأستاذة الدكتورة ألفة خليفي
- كتابة التاريخ من كارل ماركس حتى شي جين بينغ ( 3 ) / آدم الحسن


المزيد..... - يناقض ادعاء الحكومة.. فيديو جديد يظهر ما حدث قبل اعتقال محمو ...
- إيتمار بن غفير: استئناف إرسال المساعدات إلى غزة -خطأ فادح-
- مأساة أثناء التدريب.. وفاة تلميذة بعد إصابتها برمح في الرأس ...
- الملك سلمان يوجه باستضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأ ...
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة الحديث 2025 وخطوات تثبيتها بطريقة ...
- الضحك والمرح Wanasah TV ..اضبط تردد قناة وناسة 2025 الأقمار ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د.محمد على مقلد في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الدولة والعلمانية واليسار / محمد على مقلد - أرشيف التعليقات - حتى لا يخجل اليسار من شيوعية الشيوعي اللبناني - محمد على مقلد