أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د.محمد على مقلد في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الدولة والعلمانية واليسار / محمد على مقلد - أرشيف التعليقات - عوائق الحداثة - سعد كموني










عوائق الحداثة - سعد كموني

- عوائق الحداثة
العدد: 167371
سعد كموني 2010 / 9 / 27 - 16:28
التحكم: الكاتب-ة

الدكتور محمد علي مقلّد تحياتي واحترامي
حتى لا نظلمَ الذين انكفأوا عن العلمانيّة واليساريةً إلى الإسلاموية؛ أرغب إليك في تقويم نظرتي إلى العلاقة بين قوى الحداثة والتقدّم من جهة والماضي العريق من جهةٍ أخرى. فقد ألفيت أنّ الحداثويين في مستهلّ تحرّكهم يكونون أشداء على الماضي يرغبون في تقويضه وتقويض قواه المهيمنة، وتبلغ فصاحتهم منتهاها في طرح مشاريعهم التجديدية ووعودها الكبيرة، ولكنّهم لا يدخلون في مواجهةٍ حادّة مع أعدائهم حتى يعودوا إلى ذلك الماضي يبجّلونه ويستلهمون منه مقوّمات صمودهم، أو ينكفئون إليه معلنين فشل الحداثة في حماية مجتمعاتهم، لفظاً أو معنى. وألفيت أن هذا الأمرَ مطردٌ عند العرب في مراحلَ متعدّدة من تاريخهم كلما حزَب لهم أمر، أو اشتدّ عليهم عدوان.
فالقرآن الكريم جاء ليقوّض معتقدات العرب الجاهلية وأخذ عليهم أنّهم تقليديون، إذ يقولون -وجدْنا آباءنا على أمّة وإنا على آثارهم لمقتدون- وأراد أن يقوّض البناء الاجتماعي السائد القائم على الولاء للقبيلة، وأن يكون الإسلام رابطةً تعلو الرابطة القبلية ، ولكنه في القادسية واليرموك تحوّل خطاب قادة الجند إلى تحفيز العصبيّة القبلية لأن النصر هو الهدف وهناك خوفٌ من أن لا تكون الرابطةُ الإسلاميّةُ كافيةً لإنجاز النصر، وفي مقاومة التتار والصليبيين وجدنا المجتمعَ يعيد إنتاجَ الثقافة الجاهليّة عن طريق الحكواتي لاستحضار العناصر التي تؤلّف الهويّة الثقافيّة لتلك الجماعة - سيرة عنتر/ الزير سالم/ سيف بن ذي يزن…- وما ذلك إلا لأنّ ثقتَهم بسير الأبطال الحداثويين مزعزعة وبخاصّةٍ أنهم تحت وطأة هزيمة هي من مخلّفاتهم، فالماضي يكون أكثر قداسةً كلّما كان أكثر إيغالاً في التاريخ، ومن الطبيعي أن نجدَ الجنوبيين اليساريين من شيوعيين وبعثيين وقوميين سوريين وغيرهم ، أن يستحضروا الحسين وعلياً في تصديهم للعدوان الصهيوني ، وكذلك فعل الرئيس الراحل حافظ الأسد عندما خاطب جيشه وشعبه في حرب تشرين قائلاً - يا أحفاد أبي بكرٍ وعمر وعثمان وعلي وخالد وسعد…- وهذا ما فعله أيضاً الرئيس الراحل صدام حسين عندما استحضر كلّ التاريخ من عهد نبوخذنصر ليواجه الاحتلال وأزلامه مسقطاً عليهم أسماء من التاريخ -أبرهة وأبو رغال وابن العلقمي….- فلو كانا على ثقةٍ بأنَّ البعث يستنهض الناس والهمم لاستحضروا أفكاره ووعوده…ومنجزاته في التعليم والتصنيع والتنظيم….
الدكتور العزيز
أرى الكفَّ عن جلد الذات والاستفادة من هذه الظاهرة ، ومعاينتها بعينٍ ناقدة وذكية ، ضرورةً لا بدَّ منها؛ لعلنا نكون على مشروع حداثويّ يثقُ بنفسه .
وتقبّلوا فائق التقدير والاحترام.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.محمد على مقلد في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الدولة والعلمانية واليسار / محمد على مقلد




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - قرار مجلس الأمن والعودة إلى دولة غزة / ناجح شاهين
- درس من فأرة المطبخ / حسان الجودي
- المشروع الأميركي الجديد لغزة..هل هو انتداب حديث؟ / بديعة النعيمي
- إقرار المشروع الأمريكي تحت طائلة التهديد باستئناف الإبادة / نهاد ابو غوش
- فوضى العمران وضياع الهوية الجمالية في المدن العراقية / عماد الطيب
- السؤال الجديد مع الإضافة ، .....تكملة الحوار مع أنواع الذكاء ... / حسين عجيب


المزيد..... - -توست أيفاليك-.. شطيرة نقانق عملاقة يعشقها سكان هذه البلدة ا ...
- رصد أشخاص يركضون نحو مغسلة ملابس أثناء وجود عملاء فيدراليين ...
- كاميرا تلتقط اثنين من الحيتان يسبحان بتناغم مع مجموعة دلافين ...
- -تضعون تمثالاً للمدرب الأجنبي-.. حسام حسن يرد على منتقدي أدا ...
- الأوقاف الإسلامية بالقدس: عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وس ...
- بدء محاكمة امرأة متهمة بطعن مسافرين في محطة قطارات هامبورج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د.محمد على مقلد في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الدولة والعلمانية واليسار / محمد على مقلد - أرشيف التعليقات - عوائق الحداثة - سعد كموني