أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د.محمد على مقلد في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الدولة والعلمانية واليسار / محمد على مقلد - أرشيف التعليقات - أرسطو ما زال حيا ، فكيف ماركس - محمد على مقلد










أرسطو ما زال حيا ، فكيف ماركس - محمد على مقلد

- أرسطو ما زال حيا ، فكيف ماركس
العدد: 167315
محمد على مقلد 2010 / 9 / 27 - 11:14
التحكم: الكاتب-ة

قلت في الحوار إننا أحوج ما نكون إلى يسار محلي ويسار عالمي من أجل مواجهة الأحادية القطبية ومن أجل أنسنة العولمة والبحث عن صيغ للعدالة تنقذ البشرية من آليات الاقتصاد الرأسمالي الفتاكة ، وليس أبلغ تعبيرا عن هذه الحاجة من أن كتاب رأس المال لماركس نفد من الأسواق الأوروبية في الخريف الماضي ، عندما انفجرت الأزمة المالية العالمية في كل الكرة الأرضية .
بل يمكن القول إن الإجابة الممكنة على أسئلة الأزمة المالية والاقتصادية المعاصرة قد لا تتوفر إلا على ضوء الماركسية. فضلا عن ذلك لقد قدمت الماركسية منهجا في البحث العلمي لا يزال صالحا ، بل هو المنهج الأكثر جدوى وفاعلية في العلوم الإنسانية. غير أن ماركس السياسي ينبغي أن يموت في عقولنا ، خصوصا وأن ماركس لم يترك لنا معلومات و معرفة بعالم السياسة . إنه جرب أفكاره في الحرب الأهلية الفرنسية وكومونة باريس واستنتج يومذاك أن الحياة أغنى من جميع أفكارنا - ، على طريقة قول النبي محمد لمن سألة سؤالا في الزراعة : - أنتم أعلم مني في شؤون دنياكم، ولهذا راح يعتذر من الطبقة العاملة التي قدم لها نصائح غير مجدية
من المؤسف أن الذين يزعمون الانتماء إلى الماركسية لم يطلعوا إلا على ترجمتها السوفياتية ، ومن الترجمة هذه اطلعوا على الممارسة السياسية ( السوفياتية أيضا) ، أي على الجانب الضعيف في فكر ماركس، ولذلك تبدو الحاجة كبيرة اليوم لا لإعادة قراءة الماركسية ، بل لقراءتها لأول مرة ، إذذاك قد نستنتج عن حق أن بعض ما قاله ماركس في السياسة يستلزم منا نحن أدعياء الماركسية ، أن نستكمل البحث عن الدولة ، وأن نوجد تفسيرا صحيحا لموقف ماركس من الدولة : القضاء عليها أم اضمحلالها؟
في كلام ماركس الشاعري عن المجتمع الاشتراكي والشيوعي صورة للعلاقات الاجتماعية التي لا تعود بحاجة إلى الدولة ، ولذلك تضمحل في ذلك الأفق البعيد من التاريخ . وانتفاء الحاجة إلى الدولة عائد إلى أن الشيوعية تبني قيما أخلاقية واجتماعية وتكافلية عنوانها : من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته. وبانتظار أن تكون مثل هذه الأخلاق هي الناظم للعلاقات بين الأفراد وبين الجماعات لا بد من دور معين تلعبه الدولة ، الدولة الهيغلية ، أي الرأسمالية
يعتقد ماركس أن الدولة نقيض الحرية ، ولذلك فهما لا يتعايشان في الشيوعية ، غير أن اليساريين الماركسيين قرروا القضاء على الدولة قبل الشيوعية وقبل أن تنضج منظومة القيم الأخلاقية والاجتماعية ، من غير أن يؤمنوا الحرية الفردية للإنسان، بل على العكس، عززوا وجود الدولة القمعية وبالغوا في ذلك وقدموا النموذج السيء لحركات التحرر في العالم التي لم تأخذ من التجربة الاشتراكية إلا بعض مساوئها.
أما القول بنهاية التاريخ ونهاية الإيديولوجيا وما إلى ذلك من مواقف ذهولية فمرده إلى استسهال القول بموت الفكر . فإذا كان الفكر البشري يدين لأفلاطون وأرسطو ولسائر الفلاسفة والمفكرين الذين يكملون بعضهم بعضا في ما يشبه سباق البدل ، فإن ماركس قدم مساهمة جليلة استفاد منها الرأسماليون وشوهها الماركسيون. لذلك تنكر ماركس لمثل هذه الماركسيات التشويهية في أيامه حين قال : إذا كانت الماركسية هي ما أسمعه فأنا لست ماركسيا
مفكرون ماركسيون كبار تناولوا ظاهرة العولمة في كتابات قيمة ، لكن هل تعلم أنهم جميعا رأوا أن ماركس تحدث عن إرهاصاتها حين تكلم عن التطور الافقي للرأسمالية أي عن تعميمها ، أي عن قدرتها أو رغبتها في غزو الكرة الأرضية ، وهي لم تكتف بغزو الأرض ، بل راحت تبحث عن استثمارات في الفضاء وفي أعماق المحيطات. العولمة ليست بهذا المعنى الماركسي سوى رأسمالية تحاول أن تسيطر على الكون ، ولم تكن التجربة الاشتراكية إلا خطوة اعتراضية . وما علينا إلا البحث عن صيغة لا تكتفي بالاعتراض على الرأسمالية بل تسعى إلى تجاوزها


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.محمد على مقلد في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الدولة والعلمانية واليسار / محمد على مقلد




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - النقد اللاذع لبابا الفاتيكان / عصام محمد جميل مروة
- أفكارٌ بسيطةٌ غيرَ مُلزمَة لأحد ..(32) / زكريا كردي
- خبراء مغاربة وأجانب بالجديدة يتدارسون افضل السبل لإدماج الذك ... / عزيز باكوش
- زميلتي الكورية التي فازت بجائزة نوبل للآداب2024/محمود شقير3 / محمود شقير
- وقف الحرب في لبنان أكثر احتمالاً من غزة / سنية الحسيني
- الراسمال الرمزي ودوره في ترسيخ الاستلاب في الشرق الأوسط / غالب المسعودي


المزيد..... - رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د.محمد على مقلد في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الدولة والعلمانية واليسار / محمد على مقلد - أرشيف التعليقات - أرسطو ما زال حيا ، فكيف ماركس - محمد على مقلد