أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الدكتورة نوال السعداوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المرأة العربية,آفاق التغيير و معوقاته / نوال السعداوي - أرشيف التعليقات - وجهة نظر ربما مختلفة - فلورنس غزلان










وجهة نظر ربما مختلفة - فلورنس غزلان

- وجهة نظر ربما مختلفة
العدد: 163342
فلورنس غزلان 2010 / 9 / 15 - 12:33
التحكم: الكاتب-ة

أحييك أولا..وأشكر الحوار على حسن اختياره..نعم كنتِ الأولى والأكثر جرأة في كسر الحصار والأسوار المحاطة بالمرأة وفتحتِ نوافذ حرية وتحملتِ الكثير من النقد اللاذع وصل حتى الاتهام والتكفير والتخوين...قرأتك عندما شببت على الطوق وكنت أهدي كتبك لصديقاتي كي يتعرفن على أنفسهن أكثر..كي يفهمن الأنثى في كياناتهن..لا أشك يوماً بمافعلته ومازلت تؤمنين بقناعاتك وتدافعين عنها...لكني ربما أختلف معك في الموقف من السياسة القائمة وفي تفسيرك للأمر على أساس طبقي ذكوري وعلى إسقاط كل مايحصل لنا على مؤامرات الامبريالية والرأسمالية العالمية...الخ..هذا الغرب..هو نفسه وهذه الرأسمالية هي ذاتها ومصالحها لم تتغير..حين حاصرت وتدخلت وفرضت (جمهوريات الموز) في أمريكا اللاتينية...لكن هذه الدول الأقرب والأخطر على الكيان الأمريكي بالذات..تحررت اليوم وانتصرت فيها الديمقراطية ..وامتلكت زمام أمرها وسيادتها بنفسها...تشيلي بينوشيه...انتهت إلى غير رجعة وتحكمها سيدة ابنة مناضل حر ..فنزويلا ...البرازيل ..ماعدا كولومبيا مازالت بحجة محاربة تجارة المخدرات...في هذه الدول وقفت - الكنيسة- إلى جانب حركات التحرر..كانت وظلت الكنيسة حامية للثوار ومناصرة لحركاتهم...من أين لنا بأزهر يقف مع حريتنا؟ من أين لنا..بعلماء يشبهون - الآبيه بيير في فرنسا-؟ يناصر المحرومين من الاقامة والفقراء ويتظاهر معهم ويتخذ مواقفا ضد الكنيسة مثل..استخدام الواقي الذكري لحماية الشباب من الأمراض كالسيدا والسيفليس وغيرها، كما وقف إلى جانب المرأة التي تسقط حملها عندما تكون مغتصبة في البوسنة والهيرسيك وغيرها...من أين لنا بعالم دين اسلامي لايفتي إلافي الوضوء وطرق الوصال الجنسي و بزواج المسيار والمسفار ...فيمنح بركاته لزواجات تبيح الدعارة الشرعية...وهذه كلها برمتها مدعومة من ( أنظمة استبدادية شمولية* على مستوى الوطن العربي...كلها أنظمة غير شرعية جاءت إما بالوراثة أو بالانقلابات العسكرية..تزج العلمانيين واليساريين من المثقفين في السجون وتتعاقد مع الاسلام السياسي والحركات السلفية وتدعي بنفس الوقت أنها تحارب الإرهاب!!...
مارأيك بالنظام السوري وقبله العراقي في عهد صدام حسين..وكلها مدرسة - حزب البعث- الاشتراكي العلماني؟!ـ صدام بعد أن اجتاح الكويت وضع كلمة - الله أكبر- على العلم العراقي وصار يستخدم آيات القرآان لخدمة سياسته...تعلمين كيف جاء وكيف ذهب..وحافظ الأسد شقيقه التوأم والعدو...حكم بالحديد والنار ثلاثين عاما وأورثنا ابنه منذ عشر سنوات..يزج بنخبة أبنائه وبناته في سجون لم يعرف تاريخ الانسانية عذابات ولم يذق مثلها إنسان كما تجرعنا كؤوسها ...التهم الموجهة للعلمانيين واليساريين- معاداة النظام الاشتراكي، وهن عزيمة الأمة، نشر أنباء كاذبة-!!في نفس الوقت يسمي نفسه دولة (الممانعة)! ويضع يده مع حماس والجهاد وحزب الله وكلها أحزاب ذات بعد طائفي بحت..ويمنع ويحاسب أي منتمي للأخوان السوريين بقانون 49 يبيح موتهم؟!!! كيف يلتقي التناقض؟..ولا يقف الأمر عند هذا الحد...بل يتعداه إلى أن يخرج علينا بقانون- أحوال شخصية- تعجز حكومة طالبان على الاتيان به...وأكثر تخلفا من قانون عام 1950 المعمول به والمعدل بعهد والده - القائد الخالد الفذ-!! مشكلتنا هي هذه الأنظمة
الاستبداد...نحن المسؤولون..لا أمريكا..حتى لو كانت هي من يدعمهم ويرضى عنهم ويحمي بقاءهم...لكن ماذا نفعل نحن حين تكبل أيدي الكتاب وأصحاب الكلمة الحرة؟!...وحدهم من يدفع الثمن ويزج به في سجون أنظمة القمع كي يكونوا عبرة لمن يتكلم بالسياسة...لأن هذه الأنظمة عزلت المواطن وأقصته عن الحياة العامة وعن العمل السياسي والنقابي...كله مسجل باللسجل العقاري لصالح نظام العائلة...الشعب السوري كله والوطن كله اسمه- سوريا الأسد-أربعون عاماً...والجولان محتل منذ نصف قرن ونيف..واسكندرون وقع على منحه لتركيا القائد الفذ...ليست أمريكا من دفعه للتوقيع ولا الغرب...كيف يكون نظام ممانع مقاوم ولم يطلق رصاصة واحدة تجاه اسرائيل؟..بل لم يدافع عن نفسه عندما كانت تجتاح طائرات إسرائيل حرمة أرضه وتخترق حاجز الصوت فوق قصره الرئاسي..ويصدقون أنه مع المقاومة!!!
مرضنا هو منا وفينا...نحن محتلون من أبناء جلدتنا...وقضية المرأة ليست منفصلة عما نتجرع جميعنا...وإلا لماذا يقف نظام الممانعة ضد قانون منح المرأة السورية الجنسية لأبنائها؟
لماذا يأتينا بقانون أحوال شخصية يندى له جبين من يحس بشيء من الوطنية؟يجعل من المرأة شيء...جسد...فقط تابع للرجل ..الآن في سجون نظام الأسد أربعة نساء..راغدة الحسن جريمتها أنها أرادت أن تنشر مذكراتها عن فترة سجنها بعهد الوالد حافظ ، وتهامة طبيبة الأسنان بحجة أنها لم تستوفي ماعليها من سجن في فترة الثمانينات من القرن المنصرم وخرجت قبل أن تنهي محكوميتها! من أطلق سراحها إذن وكيف؟!! أما الفتاتان الصغيرتان طل الملوحي ابنة التسعة عشر ربيعا...جريمتها أنها نشرت آراءها عن الفساد والرشاوي في مدونتها...ذهبت إلى سجونهم ولم تعد ولم يعرف عنها ذويها أين وكيف وماذا جرى لها منذ عشرة أشهر...لحقت بها صبية أخرى من نفس عمرها- آيات أحمد-..هذه هي حال المرأة الواعية الصريحة المناضلة ومثلها الرجل...كلهم يريدون الخير والتقدم والديمقراطية لسوريا.، لكنهم لايفكرون بطريقة النظام، ماذا فعل المحامي المدافع عن حقوق الانسان ابن الثمانين عاما- هيثم المالح- ومثله المحاميان - أنور البني ومهند الحسني-؟..لايحق لإنسان أن يدافع عن حقوق المواطن..
ترتكب الجرائم والقتل باسم الاشتراكية وباسم العلمانية وضد العلمانيين ألأنقياء!!
ضد نساء أمهات يسلخن عن أبنائهن...قولي لي...كيف ومن المسؤول؟
نعم يدعم الغرب هذه الأنظمة...لكنه دعم الأنظمة الديكتاتورية في أمريكا الاتينية وتخلصت منه.
نحن بحاجة لاصلاح الدين ...لرجال من أمثال المرحوم حامد أبو زيد...ومحمد شحرور..وجمال البنا...لكن ماذا يحصل لهؤلاء؟!!حاول قبلهم جمال الدين الأفغاني ومحمد عبدو والكواكبي...لكن حبال التطور تجد من يبترها ويوقفها..الحديث يطول وآلامنا تكبر يارائعة..أشكرك من القلب


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
الدكتورة نوال السعداوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المرأة العربية,آفاق التغيير و معوقاته / نوال السعداوي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - لماذا يكره الاخوان المسلمين السعودية ويحبون تركيا ؟!! / أحمد فاروق عباس
- الوعي بين النفس والوجود (1) / علي محمد اليوسف
- السنغال – ظروف وآفاق فَوْز حزب -باستيف- المُعارض / الطاهر المعز
- رسالتان لحكومات العالم : / عزيز الخزرجي
- سيناريو اليوم المشؤوم / كاظم فنجان الحمامي
- تحويل غزة إلى أرض غير صالحة للسكن للأجيال المقبلة ( الأرض ال ... / علي ابوحبله


المزيد..... - الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- ما هي المشروبات التي تساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية؟
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- عبارات جميلة عن بداية عام 2025


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الدكتورة نوال السعداوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المرأة العربية,آفاق التغيير و معوقاته / نوال السعداوي - أرشيف التعليقات - وجهة نظر ربما مختلفة - فلورنس غزلان