أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة - أرشيف التعليقات - رد الى: مازن العلى - نايف حواتمة










رد الى: مازن العلى - نايف حواتمة

- رد الى: مازن العلى
العدد: 160457
نايف حواتمة 2010 / 9 / 7 - 12:52
التحكم: الكاتب-ة

التاريخ لا يعترف بـ -المقدس-، لأنها صيغة أسطورية تلتهم -المقدس- ذاته، مثلما الأعراب وآلهة التمر، يشمل هذا عموم الراديكاليات والتوتاليتاريات والسرديات الكبرى الشمولية، لأنها ضمور ونفي للرؤية العقلانية النقدية، وهذا يشمل عموم الإيديولوجيات المغلقة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، جميعها تتخذ من كلمات -المقدس- ديدنها ثم تلتهمها، تقوم على تشويه الفكرة الواقعية، نحو فوق تاريخية. ويندرج في هذا أسوأ نماذج الطغاة (هتلر، موسوليني، بول بوت في التاريخ الحديث، نيرون في التاريخ القديم) وعشرات المماثلين منهم مَنْ هو راهن، ومنهم من تحوّل إلى أوابد على يد التاريخ ...
هذه السطوة في مجتمعاتنا العربية، والمسلمة، قد تكون -دينية مسيسة-، أو سطوة قبلية وعشائرية أو -طائفية مسيسة- وهي تنذر بأخطار كبيرة على الناس وأوطانهم ...
إن ما ورد في كلماتك لرفض الواقع العربي الراهن، يدفعك إلى موقف سلبي لا إلى مقاومة الواقع، يحدث هذا أحياناً كردة فعل في واقع سيكولوجي اجتماعي، لكنه لا يرقى إلى واقع الرفض، بل هو نكاية بالذات الجمعية ...
وأوضح لك أن -إسرائيل التوسعية- الكيان الصهيوني ـ عكس ما ورد في عباراتك القلقة ـ؛ وذاته يعاني من امتدادات سياسية أصولية، دينية سياسية ، لها أحزابها في الائتلاف الحاكم، سواء على صعيد الأحزاب الدينية الاشكنازية الأصولية، أو الشرقية السفارديمية مثل حزب -شاس- عوفاديا يوسف (2/9/2010) الذي -يتمنى أن يُصاب رئيس السلطة الفلسطينية وشعبه بالطاعون-، ولو صدر هذا الكلام من رجل سياسة عربي لاتهم مباشرةً بـ -اللاسامية-.
هذه الأصولية السياسية الدينية اليهودية الاستيطانية أخذت تجتاح معالم ومواقع العلمانيين في -إسرائيل- مِمَنْ تمت تسميتهم بالكيان الصهيوني بـ -الرواد-، حتى أن بعضهم يسمي الحكومة الإسرائيلية بأنها -رهينة دولة المستوطنين- ...، و -دولة داخل الدولة- بما لهم من امتيازات وتقاليد ومحاكم خاصة، ومدارس خاصة واستثناء من الخدمة في الجيش ... فهم -مجتمع- غير منتج يعيش على الإعانات الحكومية، ولديهم فسادهم رغم ادعائهم الطهارة، ما تشهده المحاكم -الإسرائيلية- وأسوةً بما يشبههم في أي رقعة من هذا العالم.
ما يستحق أن نلفت الرؤية والنظر إليه، هو أن -إسرائيل- ديمقراطية لليمين، ليست دولة ديمقراطية لسكانها اليهود والعرب، بل هي عنصرية ودولة ديموغرافية، حيث تتضمن قوانينها نزعات إقصائية تتبدى على كثير من المستويات، خاصة على المستوى -القانوني-، تعبيراً عن مدى عمق العنصرية الصهيونية، بدءاً من قانون المواطنة والمحكمة العليا، ومجمل -القوانين- التي تعتبر نموذج إقصائي مثالي للنفي والإقصاء، وهذا يطال خُمس مجتمعها من الذين يحملون هويتها. 1.2 مليون من الفلسطينيين الذين بقوا فوق أرض وطنهم، كما أن الإحصاءات -الإسرائيلية- ذاتها تشير إلى أن ثلث المهاجرين اليهود خلال الخمسة عشر عاماً الأخيرة ليسوا يهوداً، الأمر الذي يؤكد زيف الفكرة أصلاً، الاعتبار الذي يفترض أنه الأساس في سن القوانين، والذي يفضي إلى تقديم -إسرائيل- على أنها -الدولة اليهودية الديمقراطية-، وهو تحت القناع الرسمي لسياسة -الهجرة اليهودية- إلى فلسطين، فضلاً عن مساسه بالحق الدستوري للكرامة الإنسانية، فهو لا يعترف بحق المساواة، وحرية التعبير، بما فيها تكوين العائلة والزواج المختلط، فالأساس -القانوني- عموماً هش واغتصابي معادي للعلمانية التي ينبغي أن تفترض أن الناس جميعاً متساوون في المواطنة.
اليوم يجسد الأبارتيد الصهيوني آخر معاقل العنصرية في هذا العالم.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - في المنهج. دراسة نقدية في الفكر الماركسي ( الفصل الأول: منطق ... / منذر خدام
- الحياة والقوة في فكر أمبرتو إيكو: قراءة في التفاعل بين الأخل ... / حمدي سيد محمد محمود
- دواعش نتنياهو-أردوغان-بايدن يستبيحون حلب الشهباء / حسين علوان حسين
- محراب البهجة: راية الحبّ البيضاء - رواية تؤسس أدبا كنعانيا ( ... / حسن ميّ النوراني
- تغيير حالنا .. من أين يبدا؟ / ضياء المياح
- الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، دعواتنا لأهل ... / عبير سويكت


المزيد..... - تحليل.. مذكرة اعتقال نتنياهو على المحك باختبار دول ومدى التز ...
- شاهد..برازيلية تخوض تجربة قفز مثيرة من جسر شاهق بأمريكا
- فيديو يوثق مواجهة مضيفة طيران لراكبة متسللة بعد رحلة من نيوي ...
- متحف هيروشيما للفن يوثّق 35 عاماً من التعبير البصري الياباني ...
- -الذي لا يحب جمال عبد الناصر- وأبرز الإصدارات للقاهرة للكتاب ...
- 7 كتب عن تاريخ الصراع الفلسطيني ضد الاحتلال والإرهاب الصهيون ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة - أرشيف التعليقات - رد الى: مازن العلى - نايف حواتمة