|
رد الى: سمير فريد - نايف حواتمة
- رد الى: سمير فريد
|
العدد: 160456
|
نايف حواتمة
|
2010 / 9 / 7 - 12:50 التحكم: الكاتب-ة
|
مداخلتك تحتاج إلى تصحيح أحكامك المسبقة الخاطئة تماماً، بدايةً لا داعي لأسفك، لم أكن يوماً -أسيراً- لأي طبول إعلامية مصرية أو غيرها إقليمياً ودولياً مهما علت، ولأنني التزم بالتحليل المنهجي للتاريخ، وتفكيك الأحداث الكبرى في زمانها ومكانها ومعطياتها الموضوعية، وأبتعد عن التاريخ كسيرة سردية مشافهة لما يُركّب عليه من -نظريات المؤامرة- التي لا أقرها ولا أدخلها سياقات تحليلي، هذا من جانب؛ ومن جانب آخر ودون ادعاء بان التاريخ والحياة والمنطق؛ جميعها لا تخلو من مفارقات وإشكاليات، هذا إذا تم تناولها بمعايير الفكر المجرد والتأويلات الإيديولوجية كما تفعل في مداخلتك، والتي سرعان ما ترتكس وتنتكس على أرض الواقع باعتبارها -الوهم التاريخي- ذلك المقولب ضمن العقائد و-اللاهوتيات- المسيسة، التي تجعل من الأحداث المفصلية الماضية صيغة وهمية لانغلاق الإيديولوجيا وأوهامها، عبر صيغ جاهزة تبدأ بـ: لماذا حدث هذا ؟ والإجابة تكون في توسيع الوهم الإيديولوجي في صيغ الثبات والحقيقة المطلقة ... إحدى مفارقات الارتكاس والانتكاس هي ما أوردتم -حول شعوب المنطقة- -في المأزق الذي تعيشه اليوم وتبلور رأي عام يدفع الشعوب للابتعاد عن أي صراع لا يمس حياتهم اليومية- وصولاً إلى -الوضع المعيشي الذي تعيشه الجماهير- والمقصود هنا الموقف من القضية الفلسطينية حيث تزعم نيابة عن الشعب الفلسطيني -أن قضية فلسطين لم تكن كارثة موجهة للشعب الفلسطيني بل كانت الفزاعة ... الخ-، ثم أوردتم -فالحل الواقعي لقضية فلسطين اليوم سيكون أفضل من الحل الذي سيأتي بعد سنة ...- ويفهم من عرضك أن القضية الفلسطينية استنزفت ثروات المنطقة، وهذا غير صحيح إطلاقاً لما سيورد لاحقاً، وإن اتفق معك تماماً بشأن -أنظمة الحكم القمعية التي (قمعت) باسم القضية العربية المركزية (فلسطين). بعد هذا مضّطر أن أؤكد أنه لا يمكن لأي عاقل أن يفصل بين النضالات الديمقراطية للشعوب، وحياتها الديمقراطية الحرة والكريمة في أوطانها ومسألة الدفاع عن الأوطان، وحتى تدافع عن الوطن ينبغي أن تبني مجتمعاً حراً سيداً متقدماً حداثياً، هنا يحسب ألف حساب كل مَنْ يرمي إلى النيل منه. وثانياً: هذه الشعوب على مُرّ ومرارة حياتها، إذا ما فتحت لها الأبواب لأخذ دورها بيدها ـ وهذا غير مطلوب ـ في القضية الفلسطينية لما تأخرت، على الرغم من معاناة حياتها في مجتمعها ... الخ. وهنا نحن لا نعالج المسائل الكبرى في التاريخ بـ (إذا ـ ولو)، بقدر ما نعتبر أي تقدم عربي وفي أي رقعة قطرية، نحو إقامة الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المجتمع ومجتمع الدولة هو انتصار لقضيتنا، ولا نطلب أكثر من ذلك، لأننا ندرك أن مسألة النهضة في أي بلد عربي بالإطلاق لا تقوم على العسكرة وبناء جيوش بعديد من الأرقام الكبرى ... الخ، وطالما طرحنا هذا الموضوع للنقاش، وأمطنا اللثام عنها وعن نمط كبير من الملابسات باسم القضية والتاريخ، هذا من جانب. ومن جانب آخر تقديراً منا لمعنى النكبات المتكررة في الحياة العربية، وليس فقط النكبة الفلسطينية العربية الكبرى ... والتي تتطلب مواجهتها -بتحرير العقل، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية-، باقتصاد ديناميكي نامي، ونظام اجتماعي عادل، وثقافة إنسانية راقية، وعلم مبني على ركائز التنوير، وتكنولوجيا رفيعة، وذهنية وعقل اجتماعي كبير، ومنظومة تربوية وتعليمية على أسس عقلانية ونقدية شاملة، هذا هو البديل الشامل قبل نكبة فلسطين وبعدها، والذي يرتبط بالرؤية التاريخية، وإعادة بنائها بالاجتهاد العقلاني النقدي الحر، وهو رد كبير على النكبات والهزائم ... فهل هذا متوفر ...! ولماذا تأخر عقوداً مديدة ؟! ... كيف يمكن إنجازه ؟ هذا ما نتناوله في حساباتنا ولا شيء آخر، وهذه هي مهمات نخب ومؤسسات الشعوب الوطنية الديمقراطية، قوى التغيير والحداثة ... القوى اليسارية الديمقراطية والليبرالية الوطنية ... يتبع
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
تنويه واعتذار من إبراهيم اليوسف
/ إبراهيم اليوسف
-
الخاسرون
/ لويس ياقو
-
مصير سوريا
/ إلياس شتواني
-
جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء
...
/ أحمد رباص
-
( الأمثال ومديات تداولها ) القسم الأول
/ حامد كعيد الجبوري
-
المحاسبة دون عقاب: آلية لتحقيق العدالة التصالحية والمصالحة ا
...
/ غالب احمد العمر
المزيد.....
-
محكمة الاستئناف في الجزائر ترفض الإفراج عن الكاتب الفرنسي ال
...
-
تونس - ليبيا: وزير الدفاع التونسي يلتقي مدير الاستخبارات الع
...
-
إنقاذ فتاة تبلغ 11 عاما قبالة لامبيدوزا بعد قضائها 3 أيام في
...
-
المغرب: هل تتجه الرباط نحو إلغاء عقوبة الإعدام؟
-
سوريا: ما هي نوايا إسرائيل؟
-
بعد سقوط الأسد: تحذيرات من عودة -تونسيين متطرفين- من سوريا
المزيد.....
|