أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة - أرشيف التعليقات - رد الى: سمير فريد - نايف حواتمة










رد الى: سمير فريد - نايف حواتمة

- رد الى: سمير فريد
العدد: 160455
نايف حواتمة 2010 / 9 / 7 - 12:49
التحكم: الكاتب-ة

بعد هذا نقرأ هتافات ويافطات أممية في المظاهرات الحاشدة بالعواصم الأوروبية الغربية الكبرى تقول: -الانتصار للحق الفلسطيني ... نصراً لكل الشعوب ضد النظام الإمبريالي الجديد-، شقيّ معادلة بعيدة عن المنطقة العربية، تحمل المؤازرة الأممية لمعادلة رياضية، فكيف بالله عليك في المنطقة ذاتها التي تتعرض لحروب وهيمنة -النظام الإمبريالي الجديد، وبالذات أقطار العرب، ولكن بعيداً عن -إيديولوجيات: على النجدة هيّا يا رجال- ... الصوتية النافخة التي تضحك على شعوبها في المعارك المذياعية الصوتية.
أولئك الذين يرفعون الشعار المشار إليه، ينطلقون من فكرة نشأة الحركة الصهيونية على أساس من استغلال -المسألة اليهودية- في أوروبا ذاتها، على أساس من حافز -اللاسامية-، والحافز الروحي الميثولوجي، وتحويله إلى -تاريخي- في -أرض الميعاد التي وهبتها السماء-، وهذه الأرض الموصوفة في كتيب ثيودور هرتزل -دولة اليهود- شباط/ فبراير 1896: -استعادة الدولة اليهودية لتعطِ لنا السيادة على رقعة من الأرض تفي بحاجتنا القومية الحقّة، ونحن نتكفل بما تبقى-، وترابطت هذه الفكرة الصهيونية مع حركة التوسع الإمبريالي الكولونيالي الغربي، وبمرحلة انتقاله إلى الإمبريالية ومرحلة الاحتكارات العالمية، فعقدت الصهيونية أهدافها في خدمة هذه المصالح، وقامت الإستراتيجية الصهيونية على عدد من أركانها:
• التحالف مع القوة الإمبريالية العظمى المهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، والتي تقع فلسطين في قلبها، واتجهت الحركة الصهيونية قبل الحرب العالمية الأولى وبعدها إلى بريطانيا، وبعد الحرب العالمية الثانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
• تشكيل قوة عسكرية ارتباطاً بالخدمات المناطة بالإمبريالية وأهدافها، وسبق لزئيف جابوتنسكي أن سماها عام 1923 بـ -نظرية الجدار الحديدي-، وقد استخدمت هذه القوة ربطاً بتسهيل الانتداب البريطاني على فلسطين، باقتلاع وتطهير الشعب الفلسطيني من وطنه ومنع عودتهم إليه.
• دورها المناط بالمنطقة العربية والشرق أوسطية؛ وباعتبارها مخلب الإمبريالية، في مواجهة الحركة الثورية والديمقراطية التقدمية الاجتماعية لشعوب المنطقة، وعلى ذات السياق إرباك العلاقة بين الفلسطينيين والشعوب العربية، والهدف خيرات المنطقة وثرواتها وعلى رأسها الطاقة ومنابعها، وتتواصل هذه المأساة على امتداد أكثر من ستة عقود، على الرغم من رزمة من قرارات الشرعية الدولية.
• كما ترى فإن الصراع العربي مع الكيان الصهيوني لا يمكن أن يكون فقط في فلسطين، العدوان الثلاثي على مصر 1956 مثالاً لا حصراً، لم يكن بسبب فلسطين بل بسبب تأميم قناة السويس (بريطانيا، فرنسا) (الأطماع التوسعية الإسرائيلية في سيناء المصرية) بل في مهمات التحرر الوطني (العربي) الناجز، وأجندة الإنجازات والتقدم الأممي، وجدول أعمال الرأي العام الدولي، وفي مواجهة التفتيت وتجزيء المجزأ التي تتعرض لها البلدان القطرية، والأهم هو أساس النهوض العربي -وطن حر وسيد وشعب يعيش في مجتمع ديمقراطي، واقتصاد ديناميكي، ونظام اجتماعي عادل، وتكنولوجيا علمية رفيعة، ومنظومة تربوية وتعليمية على أسس عقلانية ونقدية شاملة ... وهذا منحى أكثر عمقاً من الهبّات الارتجالية والاعتباطية ... لما فيه من حماية المنطقة العربية واستهدافاتها ... وبما يخدم القضية الفلسطينية.
لهذا نرفع معركة الوعي، كما ترفع بأوروبا بشأن القضية الفلسطينية، كي تبقى حاضرة في القلب والوجدان، بالإبقاء على الذاكرة حيّة، ضد تغييب القضية وطمسها، وهذا يعني لا للتهويد، لا للمفاوضات والتسويات الزائفة بدون مرجعية دولية، رقابة دولية على الطاولة، وقف استعمار الاستيطان، سقف زمني للمفاوضات، نعم لدولة فلسطينية عربية عاصمتها القدس المحتلة عام 1967، نعم لعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم، ومع المفاوضات بمرجعية قرارات الشرعية الدولية، بيان الرباعية الدولية 20/8/2010 الذي بادر اليمين واليمين المتطرف بزعامة نتنياهو إلى رفضه فور إعلانه، والعدو يدرك تماماً أن وجوده التوسعي لا يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، قائم على الباطل والعدوان، وأن بقاءه يستند إلى قوة عنصرية متوحشة، ويدرك جيداً أن هذا يناقض التاريخ والجغرافيا، ويرتبط جدلياً بمدى قدرتنا على فهمه والوعي بمخاطره، ومهمة الوعي الفلسطيني والعربي هي الخطوة الأولى نحو استعادة فلسطين.
بعد تقرير -غولدستون- طالبنا النظام العربي بالمساهمة بالحملة العالمية لعزل -إسرائيل- وتعميق حالتها كدولة منبوذة برأي المجتمع الدولي والقانون الدولي، ثم تكرر الأمر بعد مجزرة أسطول الحرية وسفينة مرمرة، كان من الممكن وما زال ملاحقة العدوانية التوسعية الإسرائيلية، وطلب محاكمة مجرمي الحرب، لكن النظام العربي الرسمي هو من قاطع هذه المقاطعة الأممية، إن أكثر ما يرعب -إسرائيل- هو العزلة والمحاسبة والمساءلة، وها هي تمنع جنرالاتها من السفر إلى بعض العواصم الأوروبية خشية توقيفهم بتهم ارتكاب جرائم حرب، عربياً ورسمياً هناك من يطمس إرهابها وجرائم التهويد والاستيطان الاستعماري، والهدم والتهجير التي لا تتوقف ضد الفلسطينيين، بما فيه الغطاء الرسمي العربي للمفاوضات المباشرة التي تقودها السلطة الفلسطينية مع -إسرائيل-، في مفاوضات لا تحمي مدينة القدس من التهويد، غطاء رسمي عربي والمستوطنون يعربدون في الضفة الفلسطينية، في مفاوضات لا تضع قرارات الشرعية الدولية على الطاولة ... والتي لا تلتزمها -إسرائيل- ...
إن مهمة القوى الوطنية الديمقراطية في هذه المرحلة في كل بلد عربي، هي بناء دولة مدنية حديثة ونظام ديمقراطي ... ومجتمع مدني ... بما يعني من استقلال وطني ديمقراطي ناجز ...
كلمة أخيرة: عن ماذا تتكلم -تجاوز الكثير من الموقف التي كنت تؤمن بها-، -ثم لا تنسى موقف الحرية ... الخ-، و-الحرية- كانت بإدارة الجناح اليساري في حركة القوميين العرب وأبرز قادته (حواتمة، محسن إبراهيم، محمد كشلي ...).
الحقائق تستمد من الوقائع، لا تصدر أحكاماً إيديولوجية وسياسية بدون معرفة، وعليه؛ أدعوك لقراءة كتاب -محمد جمال باروت: حركة القوميين العرب ـ النشأة ـ التطور ـ المصائر-/ المركز العربي للدراسات الإستراتيجية/ دمشق/ الطبعة الأولى 1997. كتاب د. حنا بطاطو (ماركسي): -العراق ـ الأجزاء الثلاثة/ الطبعة الإنجليزية 1978، الطبعة العربية 1990 ـ 1992 ترجمة عفيف الرزّار (ماركسي)/ مؤسسة الأبحاث العربية/ بيروت.
كتب حواتمة: -أوسلو والسلام الآخر المتوازن-، -ما بعد أوسلو ... فلسطين إلى أين ؟! ...-/ المحروسة للنشر ـ القاهرة، -الانتفاضة ـ الاستعصاء ـ فلسطين إلى أين ؟! ...-/ دار الرفاعي ـ القاهرة، -اليسار العربي ـ رؤيا النهوض الكبير (نقد وتوقعات)-/ دار المسار ـ القاهرة 2010.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - تنويه واعتذار من إبراهيم اليوسف / إبراهيم اليوسف
- الخاسرون / لويس ياقو
- مصير سوريا / إلياس شتواني
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ... / أحمد رباص
- ( الأمثال ومديات تداولها ) القسم الأول / حامد كعيد الجبوري
- المحاسبة دون عقاب: آلية لتحقيق العدالة التصالحية والمصالحة ا ... / غالب احمد العمر


المزيد..... - محكمة الاستئناف في الجزائر ترفض الإفراج عن الكاتب الفرنسي ال ...
- تونس - ليبيا: وزير الدفاع التونسي يلتقي مدير الاستخبارات الع ...
- إنقاذ فتاة تبلغ 11 عاما قبالة لامبيدوزا بعد قضائها 3 أيام في ...
- المغرب: هل تتجه الرباط نحو إلغاء عقوبة الإعدام؟
- سوريا: ما هي نوايا إسرائيل؟
- بعد سقوط الأسد: تحذيرات من عودة -تونسيين متطرفين- من سوريا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة - أرشيف التعليقات - رد الى: سمير فريد - نايف حواتمة