|
رد الى: د.علي روندي - طهران - ايران - نايف حواتمة
- رد الى: د.علي روندي - طهران - ايران
|
العدد: 159697
|
نايف حواتمة
|
2010 / 9 / 5 - 12:27 التحكم: الكاتب-ة
|
أستهجن هذه القراءة -الفريدة- التي لا علاقة لها بالمعرفة ومسار الأحداث الفلسطينية، العربية، الدولية، ووقائع السياسة لمواقف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهي في الوقت الذي تطرح به رؤيتها لمحددات ومهمات ورؤى اليسار الديمقراطي، تقدم لنا يا د. علي روندي أحكاماً قطعية ثابتة لا علاقة لها بمواقف الجبهة المعلنة على رؤوس الأشهاد، ولا علاقة لها بالممارسة السياسية التي تقوم بها وعلى أرض الواقع الفلسطيني، العربي، الأممي، وهي التي تنادي بالتنسيق مع قوى اليسار العربي ونحو نهوضه، وتعمل على بناء الائتلاف الوطني الفلسطيني الديمقراطي العريض، طبعاً في الوطن وأقطار اللجوء، انطلاقاً من الحاجة التاريخية الماسة إلى بناء ائتلاف ديمقراطي فاعل، قادر على درء العواقب الوخيمة لحالة الاستقطاب الثنائي الحاد بين فتح وحماس المستند إلى تدخل وتمويل المحاور الإقليمية المتصارعة في الشرق الأوسط، وخاصة الأنظمة العربية وعلى ضفتي الخليج (مليارات البترودولار سنوياً)، التي تعمق الانقسام في الصف الفلسطيني، وبالحرص على تطوير صيغ العمل المشترك بين القوى السياسية، والدفاع عن الحقوق السياسية والحريات الديمقراطية، وعن مصالح وطموحات الطبقات الشعبية المحرومة والفئات الاجتماعية المهمشة، وممكن أن تراجع برنامجنا الاقتصادي ـ الاجتماعي لشعبنا تحت الاحتلال. وثانياً: قضية اللاجئين وحق العودة ليست شعاراً قومياً متطرفاً، ولا تروتسكياً، ولا ماوياً كما تقول بالفاظ دكتاتورية بائسة، عديمة المعرفة بمسار الوقائع والاحداث، بل هو حق كفلته الشرعية الدولية والقرار الأممي 194. ثالثاً: حول المفاوضات؛ هنا عليك التمييز بين المفاوضات بمرجعية واضحة، وبين مفاوضات تستهدف أمراً آخر غير التسوية المتوازنة، والتي تفهمها بأنها -موقف تشنجي ـ سنتيمنتال-، فالتصعيد الاستيطاني ـ الاستعماري الصهيوني بدلاً من وقفه، يلتهم الأرض التي يجري التفاوض عليها، بدلاً من موقف تفكيك الاستيطان على كامل أراضي حرب عام 1967 بما فيها القدس. هذا الاستيطان الذي يتصاعد بعد عام 2001 كارثة البرجين و -إرهاب تسييس الدين وتديين السياسة- من أفغانستان وباكستان حتى المغرب الأقصى وما بينها بلا استثناء (راجع الأجوبة على الأسئلة التي سبقت)، وحرب السور الواقي التي شنها شارون على الضفة وغزة وحاصر عرفات في غرفته (آذار ـ نيسان 2002) حتى رحل مسموماً، وحربه على -خارطة الطريق- التي قدمتها الرباعية الدولية (نيسان 2003)، والتي نصّت على وقف الاستيطان ولكنه تصاعد محموماًً، وهدم وتهجير المنازل من سكانها واغتصاب أراضي أملاك المواطنين، أليس امتداد قرابة عقدين من المفاوضات هو تعبير عن التفرد بالقرار ... جرى خلالها بناء جدار الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني، جدار العزل العنصري رغم قرار وفتوى محكمة لاهاي ... الخ. ومعالجاتنا المستديمة ومبادراتنا لإنهاء الانقسام الفلسطيني المدمر والمباشرة بالحوار الوطني الشامل، ومطلبنا أن تجري انتخابات ديمقراطية بالتمثيل النسبي الكامل، انتخابات حرة داخل الوطن والشتات لمجلس وطني جديد، وبمشاركة كافة ألوان الطيف السياسي ... الخ، هل هذه -عدمية- ؟! إنها السياسة الواقعية والتي أشار لها العديد من الأسئلة بالاعتدال والواقعية. أسألك هل هذه مواقف تشنجية ؟ ... وكي لا نكون متشنجين نغادر حقوق شعبنا بتقريرالمصير، الاستقلال، حق اللاجئين بالعودة وقضيتنا الوطنية عملاً بقرارات الشرعية الدولية ... ثم مَنْ الذي يتخندق في العراق مع -فلول القاعدة- ! ... نحن ندين الغزو الأمريكي، مع المقاومة للغزاة والديمقراطية لشعب العراق، ضد الإرهاب المذهبي والطائفي والأممي الفاشي،كنا ونواصل ضد الاستبداد الدكتاتوري في البلدان العربية والمسلمة أينما هو، وفي أي بلد أينما كان في هذا العالم. نحن نقف ضد أي حرب عدوانية جديدة في المنطقة، وضد العدوان على إيران من أي جهة جاءت، خاصة في ملفها النووي السلمي، ومع حل إشكالات الإقليم على أهل الإقليم ذاته ... وأقول لكم أن مستوى -الوعي المتدني في العراق قد أملته حالة الذبح اليومية للمواطن العراقي وبشتى الألوان والإجرام على يد الغزو الذي رفضه أوباما في حينه وأعلن في حملته الانتخابية تعهد الانسحاب الكامل من العراق، وهكذا يفعل الآن، رفضت الغزو الدولة الألمانية، فرنسا، ثاباتيرو في إسبانيا، مظاهرات عشرات الملايين في اوروبا وامريكا، يساريين وليبراليين ... الخ، ونحن لا نرى الأمور إما أبيض أو أسود كما تراها الانظمة والافكار الدكتاتورية، ولدى العراق من الكادرات التنويرية والأكاديمية ما يملأ سماء الشرق الأوسط. أنت غير صادق عندما تقول -نعادي- الحزب الشيوعي العراقي الشقيق. نحن احتضنّا المئات من قيادات وكوادر الحزب الشيوعي العراقي في صفوفنا وفي قواتنا المسلحة عندما كانوا مطاردين من حكم صدام وبعث العراق بعد انهيار الجبهة المشتركة بين الحزب وحكم صدام، قدمنا للحزب السلاح وتدريب الكوادر، خلق هذا لنا مشكلات مع السوفييت يعرفها قادة الحزب وكل الأحزاب الشيوعية العربية، أغلق صدام مكاتب الجبهة التي تحمي الجالية الفلسطينية في العراق حتى سقوطه. فلماذا الادعاءات الكاذبة؟! ... إن الأحزاب الشيوعية العربية أوقفت (قطعت) علاقاتها بالحزب الشيوعي العراقي منذ لحظة انخراطه بمجلس الحكم الذاتي تحت إدارة بريمر وحتى 2010، عدد منها شنّ حملة علنية ضد الحزب وباتهامات ثقيلة. نزعة الأبيض والأسود ظاهرة ستالينية استبدادية شرقية، تسحب نفسها على اعداء العقل النقدي من مدعيي اليسار والشيوعية، أدت وتؤدي إلى الكوارث في الاتحاد السوفييتي وقوى كثيرة في الحركة الشيوعية في بلدانها، وعالمياً. هل نفهم أن تبادل النقد والقراءات هو معاداة ! ... إن غياب الحوار والعقل النقدي مرض مزمن عند المعادين -لاشتراكية الديمقراطية وديمقراطية الاشتراكية-- أسئلتك وفتاويك مثال ذلك.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
تنويه واعتذار من إبراهيم اليوسف
/ إبراهيم اليوسف
-
الخاسرون
/ لويس ياقو
-
مصير سوريا
/ إلياس شتواني
-
جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء
...
/ أحمد رباص
-
( الأمثال ومديات تداولها ) القسم الأول
/ حامد كعيد الجبوري
-
المحاسبة دون عقاب: آلية لتحقيق العدالة التصالحية والمصالحة ا
...
/ غالب احمد العمر
المزيد.....
-
محكمة الاستئناف في الجزائر ترفض الإفراج عن الكاتب الفرنسي ال
...
-
تونس - ليبيا: وزير الدفاع التونسي يلتقي مدير الاستخبارات الع
...
-
إنقاذ فتاة تبلغ 11 عاما قبالة لامبيدوزا بعد قضائها 3 أيام في
...
-
المغرب: هل تتجه الرباط نحو إلغاء عقوبة الإعدام؟
-
سوريا: ما هي نوايا إسرائيل؟
-
بعد سقوط الأسد: تحذيرات من عودة -تونسيين متطرفين- من سوريا
المزيد.....
|