أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة - أرشيف التعليقات - رد الى: سعيد مضيه - نايف حواتمة










رد الى: سعيد مضيه - نايف حواتمة

- رد الى: سعيد مضيه
العدد: 159408
نايف حواتمة 2010 / 9 / 4 - 11:23
التحكم: الكاتب-ة

بداية مدخل ملاحظاتك يحتاج إلى تصحيح، قدمت أجوبة على أسئلة محددة بعيداً جداً عن أي تحليلات عامة، ولم يكن مطروحاً -تحليل الواقع الفلسطيني المعين-، والتصحيح الآخر: إلى أي -يسار فلسطيني تشير عن الانقلاب العسكري الذي تعاون معه اليسار الفلسطيني حتى مرحلة الانهيار- ؟ مَنْ ؟ هل ثورة 23 يوليو 1952، أم انقلاب بعث العراق أن بعث سوريا أم مَنْ ؟!- ...
إذا تقصد بعث العراق فأنت مخطئ كلياً، الجبهة الديمقراطية لم تتعامل معه، بل ساندت القوى الديمقراطية والشيوعيين سياسياً، مادياً، وتسليحاً من مواقع المعارضة للدكتاتورية والاستبداد، ربما تتكلم عن آخرين يقولون إنهم يسار، اليسار كلمة فضفاضة جداً (راجع الأجوبة على الأسئلة التي سبقت، كتاب حواتمة: -اليسار العربي ـ نقد وتوقعات-/ دار الجليل ـ عمان، صدر إحدى عشرة طبعة خلال عام 2010 من المغرب إلى اليمن).
القول أن شريحة اجتماعية واسعة في المشرق العربي أقدمت على انقلابات عسكرية فرضت أنظمة بوليسية، يجافي الحقيقة، من أقدم على هذه الانقلابات كان مجموعة من الضباط وإن أيدت هذه الشريحة الواسعة خطاب هؤلاء الضباط (ثورة 23 يوليو 1952)، فلأنها بالأساس ذات مصلحة بالتغيير، والشعارات التي طرحها هؤلاء الضباط دغدغت مصالح الغالبية من الشعوب.
السؤال الحقيقي لماذا غابت القوى المجتمعية، اليسارية أساساً عن المبادرة في المشرق العربي بانتزاع السلطة؟ هنا بداية أزمة اليسار بتلاوينه المختلفة (اليسار الفلسطيني الثوري الجديد نهض في شباط/ فبراير 1969). تحالف اليسار المصري والعربي مع هؤلاء الضباط كان منطقياً في البداية، إلا أن اليسار تخلف عن التحليل المنطقي والعلمي لهذه الظاهرة، فارتكب أخطاء مميتة في سياساته التحالفية، وكانت هذه هي الأزمة الثانية لليسار، والتي ما زال يدفع ثمنها حتى يومنا هذا، (أدعو لمراجعة الأجوبة على الأسئلة التي سبقت، كتاب -اليسار العربي- ...).
اليوم؛ المطلوب بناء تحالف واسع وعريض على قاعدة برنامج ملموس، يربط ما بين المصالح اليومية والإستراتيجية، ما بين الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، على قاعدة الفهم العميق -لأبعاد التناقض ثلاثي الأبعاد- في الدول العربية، والمسلمة.
إن الحديث عن انقلابات داخل اليسار لا يعكس الحقيقة، فما جرى كما يؤكد صاحب التعليق كان نتاج تخلف اليسار عن المبادرة، لم يكن على جدول أعماله إستراتيجية وتكتيك استلام السلطة، أي حراك فكري وسياسي يتعلق بالرؤية والدور، وهذا الحراك وإن أدى إلى نشوء الجديد فلا يمنع من التحالفات، بل على العكس يؤيده. المسألة ليست مسألة ديمقراطية زائدة أو ناقصة، تراجع اليسار في الساحة الفلسطينية، مسألة بحاجة إلى إعادة تدقيق، ولا يمكن قياسها بالانتخابات فقط وفي تجمع جغرافي واحد. فالانتخابات كما هو معروف أصبحت مسألة صناعة يتحكم بها صاحب السلطة والمال والنفوذ والإعلام. المشروع الوطني الفلسطيني هو مشروع ديمقراطي وحدوي يساري قدمته وبلورته الجبهة الديمقراطية آب 1973 وقبل حرب تشرين اول/اكتوبر 73، واقره الاجماع الوطني برنامجاً لكل الفصائل والشعب (المجلس الوطني لمنظمة التحرير/حزيران 1974)، والحلول المقدمة للخروج من الأزمة الحالية، الانقسام، هي حلول يسارية وحدوية ديمقراطية بعد اصطدام المشاريع الخاصة لقوى السلطة والنفوذ في رام الله وغزة وعجزها عن تقديم حلول واقعية وملموسة للمصالح السياسية واليومية للشعب.
صحيح أن الماركسية يجب أن لا تكتفي بالتفسير بل بالتغيير، وهذا ما أخذت واندفعت به الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منذ لحظة الانطلاقة (شباط/ فبراير 1969) حاملةً -سلاح الإيديولوجيا وإيديولوجيا السلاح-، -سلاح السياسية وسياسة السلاح-، وبرنامج إستراتيجي وسياسي جديد، وكل هذا غير مسبوق في فصائل المقاومة وأحزاب وقوى اليسار العربي الكلاسيكي في المشرق والمغرب العربي.
هنا عليك ان تراجع التسطيح والسذاجة في عرضك لقضايا الانشقاقات في الاحزاب القومية، الشيوعية، الوطنية في البلدان العربية.
ادعوك لقراءة 1- كتاب محمد جمال باروت، -حركة القوميين العرب - النشأة- التطور - المصائر-.
2- كتابسهير التل: -حركة القوميين العرب-.
3- كتاب -حواتمة يتحدث...- الفصل الثالث: الحركة القومية وتحولات الخمسينات العاصفة(حركة القوميين العرب نموذجاً) 1996.
4 - كتاب حوار مع جورج حبش - حاوره جورج مالبرينو/ صحفي فرنسي- الثوريون لا يموتون ابداً/ الطبعة العربية/دار الساقي 2009. المعرفة بالوقائع ضرورة لتكشف الخطأ الفادح باحكامك العشوائية.
الجبهة الديمقراطية قدمت البرنامج الوطني الموحد للشعب والثورة ومنظمة التحرير، به وحدنا الشعب وبنينا ائتلاف منظمة التحرير والمقاومة، والمبادرات والحلول للأزمات والاستعصاءات في مسار الثورة والمقاومة، والآن لإنهاء الانقسام وقوانين العودة للشعب بانتخابات التمثيل النسبي في الشتات ... الخ (اقترح للدخول في برامج وحلول، وقائع وأسماء مسار المقاومة والتحالفات في كل مرحلة، اقترح الكتب التالية لحواتمة: -البرنامج الوطني المرحلي-، -أوسلو والسلام الآخر المتوازن-، -أبعد من أوسلو ... فلسطين إلى أين ؟! ...-، -الانتفاضة ـ الاستعصاء ـ فلسطين إلى أين ؟! ...-، -اليسار العربي-، موجودة في المكتبات الأردنية والعربية. وكتاب د. ماهر الشريف -البحث عن كيان-/ دار المدى ـ دمشق.
نقطة أخرى بملاحظاتكم عن العلاقة بين الجناح اليساري والجناح القومي في الجبهة الشعبية، قبل وبعد تشكيل الشعبية من ائتلاف رباعي (الجناحين اليساري والقومي، جبهة التحرير الفلسطينية/ أحمد جبريل التي كانت أول من غادر ائتلاف الجبهة الشعبية تحت عنوان الشعبية ـ القيادة العامة، منظمة فلسطين العربية/ أحمد زعرور ثاني من غادر ائتلاف الشعبية).
الجناح اليساري الفلسطيني تبلور في مجرى التحولات الفكرية، السياسية، الطبقية والاجتماعية البرنامجية في حركة القوميين العرب. استقلت جميع التنظيمات التي تطورت إلى اليسار في اليمن، العراق، سوريا، لبنان، الخليج جميعاً بسقف 1966، أنهت علاقتها بمركز الحركة ولم يبقَ منها سوى الفرع الفلسطيني ـ الأردني (راجع كتاب -حركة القوميين العرب ـ النشأة والمسار، المصائر/ محمد جمال باروت/ المركز العربي للدراسات الإستراتيجية ـ دمشق. كتاب -حركة القوميين العرب/ سهير التل/ عمان ـ الأردن).
تقدم اليسار ببرنامج مؤتمر آب/ أغسطس 1968 للجناحين، أقره المؤتمر بالأغلبية الواسعة، أنتجت قيادة بأغلبية يسارية، رفض الجناح القومي ذلك وحاصر المؤتمر بالسلاح، تنازل اليسار عن القيادة شرط عقد مؤتمر منتخب من القاعدة إلى القمة خلال ثلاثة شهور، وبدلاً عن ذلك أخذت الأمور مجرى آخر (راجع باروت، الموسوعة الفلسطينية، حوار مع د. جورج حبش/ صحفي فرنسي وضع له عنوان -الثوريون لا يموتون-/ الطبعة العربية مترجمة 2009).
نقطة أخيرة؛ قوى اليسار الفلسطيني الجديد، ثقافة تلاوينه نضالاته بالشارع أولاً، ومؤسسات الائتلاف الوطني في منظمة التحرير، التحالفات والعلاقات الوطنية في الوطن والشتات، الرأي العام العربي، الدولي.
قوى اليسار الثوري، عميقة الالتصاق بمصالح وهموم شعبها الحقيقية، وإن كان المال والنفوذ والسلطة يستحوذ لحظياً على الجزء الأكبر من الشارع، فالأمثلة أكثر من أن تُعد، إنه في اللحظات الحاسمة والمصيرية، الشعب يلتفّ برنامجياً ووطنياً حول مشروعه الوطني والقوى الأكثر تمسكاً به.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - التجديد الفكري في عصــر العولــمة / عبد الحكيم الكعبي
- الدور الطاغية اردوغان في اسقاط بشار الأسد / احمد موكرياني
- هامش على تعليق مسؤول تركي / شيرزاد همزاني
- هل يتغير حالنا .. ام نبقى هكذا؟ / ضياء المياح
- عن ( التدبير والعلم الالهى / الوحى والحواريون والصحابة ) / أحمد صبحى منصور
- دحر نظام الفصل العنصري والاستيطان الاستعماري / سري القدوة


المزيد..... - مسئول بالأونروا: ظروف العمل في غزة مروعة.. ونعمل تحت ضغوط لا ...
- جمعية الإغاثة الطبية بغزة: أكثر من 70% من سكان القطاع بلا مأ ...
- زيادة رواتب المتقاعدين بالعراق بداية من يناير 2025!! وزارة ا ...
- عــــاجل عطل مفاجئ يصيب فيسبوك وإنستغرام وواتساب.. ميتا تعمل ...
- السعودية تستضيف كأس العالم 2034..”الحمد لله إني سعودي لأن ال ...
- حكومة كردستان: أوفينا بالتزاماتنا وننتظر من بغداد تمويل روات ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة - أرشيف التعليقات - رد الى: سعيد مضيه - نايف حواتمة