من صدف الحياة انني تعرفت على المرحوم متري الهامس في دمشق في ايام الدكتاتور الشيشكلي؛ حيث كنت احد افراد الشبكة السرية من الرفاق والرفيقات الذين كانوا يقومون بتهريب المطبوعات الحزبية من بيروت الى دمشق، زطان الرفيق متري احد الذين يستلمون مني -النقلة-، ويدعوني لتناول الطعام معه في احد المطاعم الشعبية، وكانت لدي مهمة اضافية هي حمل رسالة منه الى الحزب؛ في كل مرة نلتقي فيها وقد لاحظت ضخامة تلك الرسائئل، وعلمت منه انها رسال صحفية الى الصحيفة النقابية للحزب، اذ انه كان مراسلا نقابيا للصحيفة النقابية؛ انه ليؤسفني جدا ان مناضلا قديما مثل متري الهامس، كرس شبابه وحياته لاجل تحرير سوريا من الدكتاتورية وتحسين معيشة عمالها وفلاحيها وشعبها، يقتل ابنه الشاب بهذه الطريقة البلهاء، التي هي برهان اضافي على الفشل التاريخي لحزب البعث و-جبهته التقدمية- في بناء مجتمع متحضر في سوريا؛
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
صيدنايا بين القداسة , والتعاسة ؟ صرخة تاريخية .. قانونية .. إنسانية ضد ( باستيل صيدنايا ) - 1 / مريم نجمه
|