أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبوعبيد - مشاكل الفلسطينيين الداخلية لا تبرر عدم التضامن معهم














المزيد.....

مشاكل الفلسطينيين الداخلية لا تبرر عدم التضامن معهم


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 1949 - 2007 / 6 / 17 - 08:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما ورد في مقال الكاتب تركي الدخيل بعنوان "السعودية أولا" المنشور في صحيفة "الوطن" السعودية - الخميس 7 /6/ 2007 - يفتح النقاش حول مسألتين على طرفي نقيض: التطرف في التضامن مع القضية الفلسطينية, أو التحلل منها, وبات من الشح أن ترى من هم بين المسألتين.


من يقرأ مقالة الكاتب الدخيل بعناية يدرك أنه لم يتلُ نداء لترك القضية لأهلها فقط, لكن عدم الدقة في التعبير ساق البعض إلى تأويل بعيدٍ عن مقصد الكاتب. مع ذلك ثمة نقاط تسوقني إلى مخالفته الرأي:

صحيح أن الحياة ليست مجرد أحاديث عن فلسطين, وثمة من يبالغ في الأمر لدرجة أنه إذا تمت مناقشة فيلم أو كان هناك حديث عن المرأة أو حضور لحفلة عصفت الدنيا بردود تستهجن هذه الأمور بحجة أن الفلسطينيين يُقتلون ويعتقلون وتُهدم منازلهم، هذا الضرب من التفكير غير مقبول البتة، فعجلة الحياة يجب أن تنشط في شتى مناحيها لا أن يكون منحى على حساب آخر. وإذا ما استمر الكثير يعتقد أن قضية فلسطين هي الهمّ الرئيس للعرب والمسلمين، فلعله من الجدير ألا تُحمّل القضية وزر المعتقدين والمسيسين والسياسيين.

ثمة ما يسيء إلى القضية الفلسطينية كالاقتتال على الكرسي وعمليات الاختطاف, وانعدام الأمن الأهلي, لكن القضية ليست مختزلة في مثل هذه الأحداث الشاذة. فقضية فلسطين أنقى وأكبر من ذلك. الأمر مثل من لا يرى على الصفحة البيضاء إلا نقطة سوداء ولا يرى البياض. هذه الأحداث لا تبعث بمبررات لأن يلغي العرب تضامنهم مع فلسطين التي هي ليست لفتح وحماس، أقل ما في الأمر أن أولى القبلتين وثالث الحرمين في فلسطين.

ليس مطلوبا من أي عربي أن يكون فلسطينيا ً أكثر من الفلسطيني نفسه, ولا أن يكون أحرص منه على شأنه. لكن من المجحف أن يعزو المرء أسباب أي تأخر أو إخفاق إلى التضامن مع القضية الفلسطينية. لم يطلب الفلسطينيون يوماً أن يتنازل العرب عن الاهتمام بالتنمية والتعليم وتطوير الاقتصاد ورفع مستوى الفرد. ولا أن يتنازلوا عن رواتبهم الشهرية ولا أن يتخلوا عن ابتساماتهم وأسباب هنائهم. وإلا لماذا إمارة دبي, إذنْ, تضاهي في تطورها كبريات المدن العالمية, وهي ما زالت تدعم فلسطين وتمد يد العون إلى أهلها.

"السعودية أولاً", نعم فهي أولاً, وعُمان أولا ً والعراق أولاً, ولبنان أولاً, من دون أن يعني ذلك فلسطين آخرا. والأولوية يحددها سياق الحدث لأنها مراتب ليست مطلقة. لعل المرء يتذكر أن العراق كان "أولوية" للفلسطينيين إبان الحرب عليه, وتخلى الفلسطينيون لحين عن همهم وانشغلوا بتظاهراتهم ضد الحرب, تماما مثلما شكل لبنان"أولوية" بالنسبة لهم إبان حرب تموز, وتماماً مثلما شكلت السعودية "أولوية" لكل فلسطيني خلال التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المملكة. وتماما ً مثلما باتت عُمان لها الأولوية في الأيام التي خلت بفعل "قونو". والفلسطيني لا ينسى كيف أن فلسطين لها الأولوية لكل العرب كلما هاجت شهية إسرائيل للقتل والتدمير.

اما أن يكون الألم بفعل إعصار "قونو" الذي ضرب الأشقاء العُمانيين, أكبر مما لو ضرب غزة لأن الأقربين أولى بالمعروف. فالقربى ليست جغرافية, إنما هي قربى الدين والقومية واللغة, وأحسب أن الفلسطيني يعني للسعودي رغم بعد المسافة ما يعنيه العماني للسعودي رغم قربها. أما التضامن ومد يد العون في أوقات الضيق والحاجة, فذلك واجب أكثر منه كونه معروفاً.




#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- P.B . ض . د
- الموت في سبيل ستار أكاديمي
- موعدكم مع فيلم السهرة ....
- الإغراء العربيّ المفترض في هوليوود
- -لا تستحمّي ليلا-
- أضغاث أحلام
- الحُبّ...وأشياء أخرى
- الضحية لا تعترف
- هي كانت كذا وكذا قبل 30 عاماً
- ماذا لو خطبت فتاة شاباً !!
- لاجئة فلسطينية... وما العيب !!
- رصاصتان لكل فلسطيني
- نانسي و تدمير منزل


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبوعبيد - مشاكل الفلسطينيين الداخلية لا تبرر عدم التضامن معهم