خيزران عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 1949 - 2007 / 6 / 17 - 08:05
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
غزّة والنصر الإلهي ..لولا!
كُنتُ سأُعجبُ جدا بمقال الدكتور عبد الخالق حسين لا سيما وهو يذكّرنا بزمن الإخفاقات التي تسبب بها رهطٌ من القادة القوميين أو القومويين أو القومجيين كما يحلو للبعض تسميتهم
فقد كان الشبه كبير والتحريض الذي انطوى عليه المقال يمكن أن يدفع بالقاريء إلى الزهد بالعالم العربي الذي يختلق كل علل هذا العصر وأن العرب سبب كل مصيبة ..
كنتُ سأقتنع بكل هذا وأكره العرب وكل ماهو عربي من تاريخ العرب إلى دولهم إلى مجتمعهم إلى ثقافتهم ولغتهم وكنتُ سأستفهم عن السبب والحكمة من كون القرآن قد نزل بالعربية وسأكره أن أنتسب للعرب وكل ما يرمي إليه الدكتور. كان يمكن أن يحدث مثل هذا وأكثر لولا أنني شاهدتُ قبل بضعة أيام قلائل مقابلة على شاشة روسيا اليوم مع السياسي المخضرم ورئيس وزراء روسيا الإتحاديّة الأسبق الدكتور (وهو الآخر دكتور أيضا ولكن ليس طبيبا والحمد لله) يفغيني بريماكوف ولعلي لا آتي بجديد عند محاولة تعريفه للقاريء اللبيب فهو غني عن التعريف على الأقل بالنسبة للمثقف والسياسيي في منطقتنا الشرق أوسطيّة ولا أقول العربية حتى لا يزعل علينا الدكتور حسين ..سمعت السيد بريماكوف وشاهدته بأم عيني يتحدث ويقول عن حركة حماس: من المعلوم أنها كانت قد تشكّلت باديء الأمر على يد المخابرات( الإسرائيلية ) لكي تؤسس لتوازن ومنافسة داخل المجتمع الفلسطيني! (هكذا)
وحيث لا أظنّ أن السيد بريماكوف يؤمن بنظريّة المؤامرة ولا يعاني من تخلّف يدعوه لتبنّي ذلك ..فإنني أدعو الدكتور حسين أن يتأنّى قليلا ويدقّق قبل أن يجعل من العرب وأمّة العربيّة سببا لخراب العالم وأنهم وراء إعصار تسونامي أو جونو وربما كانوا هم قد تسبّبوا بالإحتباس الحراري للأرض أو شيئا أكبر من هذا!!
إنني متشوّقةٌ جدا لسماع وقراءة ما سيأتي من أفكار أصيلة في مقالات الدكتورحسين وهو للحقيقة يكتب بلا حسد بحماس منقطع النظير وكأنه متأكّد مما يقول تماما ..لولا!
#خيزران_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟