أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - دعوة الى حركة فتح ....














المزيد.....

دعوة الى حركة فتح ....


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 1949 - 2007 / 6 / 17 - 07:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


مرة اخرى تتلقى حركة فتح ضربة من الضربات المتواصلة التي تلاحقها منذ غياب الرئيس ياسر عرفات، فبعد ان كانت الهزيمة المدوية في الإنتخابات التشريعية، وبعد ان سيطر عليها فعل التدخلات الأجنبية، واصبحت هلامية الشكل، وقيادتها غير واضحة المعالم، بل انها غير مرئية بالمعنى التنظيمي، وحيث ان كوادرها وعناصرها كانوا قد حاولوا وطالبوا بضرورة ترتيب اوضاعها الداخلية وذلك عير عقد مؤتمرها السادس، الأمر الذي لم يتم التجاوب معه ومع متطلباته مما عنى ويعني للكثيرين ان فتح كمشروع وطني كفاحي قد تم خطفها والسطو عليها، وبالرغم من ذلك كان الحراك الداخلي الفتحاوي يحاول بشتى السبل والوسائل ان ينهض بفتح واعادة الإعتبار لها ولكينونتها... الا ان الضربات المتلاحقة التي خلقتها تداعيات ازمة الخسارة في الإنتخابات التشريعية وعدم المقدرة على النهوض الفعلي ببرامج الحركة وخلق الحراك التنظيمي الفعلي والحقيقي بمؤسساتها وأطرها قد كشفت الكثر من الأمور التي تعاني منها فتح لعل اهمها عدم مقدرتها على صناعة برنامجها السياسي المتوافق وطبيعة المرحلة السائدة في الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع الإنتفاضة وعدم مقدرتها وبأدواتها القيادية القائمة على الإجابة على السؤال الأكبر الذي لطالما طرحه كوادر وقيادات فتح على المستوى الوطني والمتثل بماهية المرحلة..؟؟ وهل فتح ما زالت حركة تحرر وطني ام انها قد أصبحت مجرد حزب سياسي يعمل في سبيل الوصول الى السلطة بصرف النطر عن الأدوات والوسائل والأساليب... ؟؟
ولعل مجريات الأمور في قطاع غزة وما ألت اليه الأوضاع هناك لشاهد فعلي وعملي عما ألت اليه هذه الحركة ببرنامجها ومشروعها الوطني بصرف النظر عن توصيف ما جرى من وجهات نظر مختلفة ومتناقضة كأن يُقال ان ما جرى ما كان ليستهدف حركة فتح وانما تيار معين بداخل هذه الحركة.. او ان يقال ان ما جرى هو انقلاب مليشوي على السلطة... او اعتبار ان فعل الحسم العسكري كان ضرورة لإستئصال حالة (لحدية كانت مسيطرة على قطاع غزة)... او اعتبار ان حركة فتح لا علاقة لها بما جرى وما يجري.... كل هذه التوصيفات وكل هذا الكلام بالنهاية يعني حقيقة واحدة وثابتة وراسخة ان حركة فتح بعناوينها التنظيمية والسلطوية في قطاع غزة قد تلقت ضربة قاسمة لا يمكن وصفها الا بالإنهيار البنيوي التنظيمي الفعلي لهذه الحركة على الأقل في قطاع غزة بغض النظر عن حقيقة مقاييس الربح والخسارة... حيث ان فعل الإقتتال قد تحول بشكل او بأخرالى حرب اهلية حقيقية ما بين حماس وفتح واثبتت المواجهات وسير العمليات العسكرية ان بنية فتح كانت كرتونية الشكل وهلامية المعالم وهو الأمر الذي اضحى حقيقة صارخة ومدوية في المشهد الفتحاوي الغزي عموما وهنا لابد من الوقوف بكل وضوح أمام هذا الأمر. مما يعني بكل المفاهيم والمقاييس ان ثمة خلل خطير في البنية التنظيمة لفتح اولا وفي الأجهزة الأمنية التي تتبع السلطة الوطنية الفلسطينية ثانيا... وهما امران لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض على اعتبار ان المشروع الفتحاوي اصلا مستند الى مشروع السلطة الفلسطينية بل ان فتح هي صانعته بالأساس، وبناء الأجهزة الأمنية ظل لسنوات طويلة تحت أمرة فتح بشكل او بأخر ... وبالتالي ان يكون الإنهيار والإنفلات الأمني والهزيمة العسكرية في الميدان بهذه الصورة... ليطرح اكثر من علامة استفهام وتساؤل حول الكيفية التي هزم فيها بضعة الاف من مقاتلي حماس يشكلون القوة التنفيذية لعشرات الاف من منتسبي الأجهزة الأمنية وعناصر حركة فتح.



وفي ظل ارتفاع الاصوات الفتحاوية المطالبة بمحاسبة المسؤولين عما جرى وعن حقيقة هذا الإنهيار خلال ساعات يسعى الكثير من امراء القبائل الفتحاوية الى تصدير الأزمة بأتجاهات اخرى وهو الأمر الذي يجب ان لا ينطلى على ايا من من كودار وقيادات فتح مما يعني ان متطلبات التغير في فتح قد باتت ضرورة ملحة والتي تستدعي بذات الوقت اجراء كافة المراجعات المطلوبة لصياغة فتح من جديد على اساس هيكلي تنظيمي قائم وفق الأصول التنظميمة بعيدا عن الحسابات الشللية التي سيطرت على اطر الحركة لسنوات عديدة.. يكون ولائها اولا للمشروع الوطني التحرري لفتح ...
وبذات السياق فإن حركة فتح مدعوة الي المباشرة بتحقيق فوري وعاجل لفحص ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء الإنهيار الكبير والمدوي في صفوف الحركة والأجهزة الأمنية في قطاع غزة، والتي أنفق عليها خلال السنوات الماضية ملايين الدولارات. وعلى وجه التحديد اعتقد ان هكذا تحقيق يجب ان يتم فتحه اولا مع من كانوا يقفون على رأس هذه الأطر والأجهزة.
اعتقد ان فتح امام منعطف تاريخي خطير فأما ان تقوم وكما اسلفنا بمراجعة كل حيثياتها وإصلاح شامل وكامل لمؤسساتها وتفعيل اطرها ووضع قادتها المناسبين في الأماكن الحقيقة او انها ستبقى دائما في مهب الريح تتخاطفها الضربات المتتالية التي باتت تتعرض لها من كل الإتجاهات....
وهذا البناء والتفعيل بتصوري يتطلب وكما كنا نقول بالكثير من الأطروحات ان يقوم على اساس عقيدة فتح النضالية الكفاحية رائدة المشروع الوطني التحرري ... بمعنى يجب على فتح ان تعيد الأمور الى نصابها الصحيح وان تدرك من جديد ان مرحلة التحرر الوطني ما زالت قائمة وانها جزء من مشروع الفعل المقاوم على الأرض..... وهذا يتطلب تغير الخطاب الفتحاوي السائد على لسان الكثير ممن يتحدثون بأسمها اليوم...
هذا من جانب ومن جانب اخر اعتقد ان فتح قد ارتكبت الكثير من الأخطاء فيما يخص الأجهزة الأمنية التي تعامل معها امراء القبائل الفتحاوية كإقطاعيات وممالك خاصة بهم وبالتالي لابد من إعادة هيكلتها علي أسس مهنية ووطنية وليست شللية. وبالتالي ما حدث كان نتيجة أخطاء أرتكبت بحق المؤسسة الأمنية بالمجمل ونتيجة خلل أدي الي تشويه بنيوي وصحي للأجهزة الامنية، ولو كان هناك أجهزة تعمل بأصول مهنية، وذات هيكلية متراصة لم كان بمقدور حماس، ولا أية جهة إنقلابية أن تهزم هذه الأجهزة.




#يونس_العموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معادلة عرس الدم الفلسطيني
- الحرب الأهلية الفلسطينية قد اصبحت حقيقة....
- ما بين دعوات اولمرت للسلام مع سوريا وتسخين الجبهة الحربية... ...
- أبعاد الدعوة لتشكيل بلدية القدس الفلسطينية....
- سياسة الفوضى الخلاقة تضرب من جديد في لبنان
- قراءة سياسية اقليمية لخبايا وخفايا المواجهات الدامية في مخيم ...
- هل نملك جرأة تسمية الأشياء بمسمياتها...؟
- وثيقة اختبارت التنفيذ الأمريكية والأمن الأقليمي المفقود
- لماذا لا يعترفون بنصر حزب الله..؟؟
- في وقائع اطروحة الدكتور عزمي بشاره وفبركة الملفات الأمنية...
- اولمرت والكلام السياسي وازماته الداخلية....
- صراع المفاهيم وحرب المدركات والواقعيون العرب الجدد....
- في تصريحات بولتون ودلالاتها
- قراءة في الدبلوماسية الاسرائيلية هذه الأيام ....
- رأي في موقف الجبهة الشعبية اتجاه حكومة الوحدة الوطنية...
- ألمشهد السياسي الفلسطيني في زمن البلطجة


المزيد.....




- 4 أضعاف حجم القطط الاعتيادي.. قط ضخم يحب تناول الطعام يصبح ن ...
- تعيين رئيس الحكومة الهولندية المنتهية ولايته مارك روته أمينا ...
- استطلاع يكشف رأي الإسرائيليين بحكم المحكمة العليا بتعديلات ا ...
- محكمة أمريكية تطلق سراح أسانج مؤسس موقع ويكيليكس بعد إقراره ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على مسؤول تهريب الأسلحة لـ-حماس ...
- كاميرون للمخادعين فوفان وليكسوس: أوكرانيا لن تدعى إلى حلف -ا ...
- الخارجية الروسية: حجب وسائل الإعلام الأوروبية هو رد فعل مماث ...
- مكتب زيلينسكي يرفض خطة مستشاري ترامب للسلام
- هل يعيد ترامب رسم الخريطة السياسية في الولايات المتحدة؟
- فنلندا تعلن تدريب العسكريين الأوكرانيين على أراضيها وخارجها ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - دعوة الى حركة فتح ....