خالد عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 1949 - 2007 / 6 / 17 - 12:54
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
مؤامرة ..تعسة يجب فضحها
بكل قوة .... أأسمح لنفسي لكوني ولدت دون ارادتي مسلما ان انكر على المسيحيين عراقيتهم...أيكون ذلك من العدل .. ومسيحيو العراق قبل اسلامه توطنوا هذا البلد .. وحضاراتهم قبل الحضارة الاسلامية بمسافة زمنية طويلة .
كيف تستطيع سلطة دولة ما ان تحترم نفسها وتخولها ان تبقى يوما واحدا وحبال الامان والامن فالتة والفوضى ضاربة اطنابها .. وتزداد تصريحات المسؤولين كلما زادت الفوضى الامنية .
ماذا عملت الحكومة المؤقتة ولازالت ايادى الاجرام تعبث بكل ماهو من ثوابت الحياة الطبيعية.. كل عبث يمكن الصبر على قطع دابره الا الاعتداء على اماكن العبادة .. من مساجد وكنائس .
قد يهضم العراقي اذا هوجم مسجدا للسنة وآخر وفي مكان آخر للشيعة بأعتبار ان هناك زعاطيط سياسيين متعصبين او مأجورين يرغبون بأشعال حرب طائفية ، ولكن الكنائس تعود لفئة هي خارج اللعبة السياسية وخارج الصراع على السلطة .. فئة مسالمة اندمجت مع الغير طلبا للآمان والستر . الاف القرى المسيحية في المنطقة الكردية اضافتهم قوة الاحتلال على حصيلة مجموع الاكراد .. اكثرية القرى المحيطة بالموصل هي قرى كردية ولكن مسيحية .. والان الحزب الوطني الكردى يطالب ادخال هذه القرىفي خارطة الفيدرالية الجغرافية .. وعلى عدد المسيحيين الكثير لم يرفع احدهم شعار الحكم الذاتي .. او استقلال القرار او استعمال اللغة الكلدانية او الاشورية في مراسلاتهم او التدريس بهذه اللغة كما يطالب به اقليات اخرى ليس في العراق بل في دول اخرى ..
مجاورة او غير مجاورة ...
اذن لماذا هذا الحقد ..! ولماذا هذا الانتقام ..! والاقلية المسيحية هي فئة اجتماعية كان افرادها عراقيون صميميون .. لهم كل الاثر والقصر على كافة الاصعدة الحضارية للعراق .. من طب الى محاماة الى هندسة الى ترجمة والى .. الى .
المسيحيون عاشوا معنا الاف السنين دون ان يحدث شيء .. نزيد بهجتهم في أعياد الميلاد لمشاركتنا معهم .. نطلب مشاركتهم لنا في الاعمال لان ذلك مصلحة وفائدة .. لكفائتهم وقدرتهم . الجيش لايخلو منهم والدوائر الرسمية وخاصة المالية والحسابات هم عماد العمل فيها واى منا اذا اختلط مع هذه الفئة المسالمة لايجد في حياته الا السلم والراحة وقوة العشرة ومتانة الصدافة.
علينا جميعا ان نطالب السلطات ان تقف بحزم ضد هذه العصابات المجرمة التي تقوم على ضرب الكنائس ولكل انحاء العراق .
ليس امامي جوابا لهذا الاجرام سوى ان يدا اجنبية سوداء تريد للعرب المسيحيين ترك العراق والهجرة منه .. حتى يفرغو هذا الشعب من هذه الفئة الجيدة وان يجعلوا العراق له دين واحد ليأتوا على تقسيمه الى دويلات . يد الشر يجب ان تقص.. يد الغدر يجب ان تبتر .. ولا نستطيع ذلك الا تحت شعار الوحدة الوطنية والائتلاف الديني والتعايش السلمي.
#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟