ايفان عادل
الحوار المتمدن-العدد: 1955 - 2007 / 6 / 23 - 06:25
المحور:
الادب والفن
مَرَّت سنة ...
وحبُّكِ مازال يسكن قلبي
مَرَّت سنة ...
وأنا ..
مازلت أهديكِ نداءَ الشوق ِ والحبِّ
سأحبّكِ ما دمتُ حيّاً
وعند موتي
سأقتلع حبَّكِ من صدري ولـُبّي
لأحملهُ إلى السماء معي
فأحكي للملائكة عنكِ
وأحكي للإله عنكِ
كيف كنتِ نبعَ الحياة العذبِ
كيف كنتِ في صلاتي
وحدكِ كلَّ الطلبِ
وسأحكي أيضاً ..
كيف كنتِ عند موتي
وحدكِ أنتِ السببِ
مَرَّت سنة ...
وأنتِ مازلتِ هناك بعيدة ً
وقلبُكِ مازال يحكمُ
على مشاعري بالصلبِ
الشكُّ مازال يلفحكِ
والخوفُ مازال يحملكِ
إلى عالم ٍ من الرعبِ
تعالي حبيبتي ..
وادخلي عالماً جديداً في الحبِّ
واتركي وراءكِ
أيَّ قلق ٍ أو دهشةٍ أو تعجّبِ
ودعيني أرقصُ فرحاً
وأنشدُ ملحمة ً تخلـّدكِ
بين العشـّاق ِ
من القطبِ إلى القطبِ
لاتقلقي حبيبتي ..
لن أجعلَ إصبعكِ
يختنقُ بخاتـَم ٍ من فضةٍ أو ذهبِ
فأنتِ عندي أغلى
من جواهر الشرق ِ
ونفائس ِ الغربِ
يا لؤلؤة ً ...
تعجزُ عن وصفها
بحورُ الشعر وفنونُ الأدبِ
تعالي ..
فالشوقُ إليكِ يُحرقني
ويُفجّرُ في الأحشاءِ
كلَّ يوم ٍ ألفاً من الشـّهُبِ
تعالي ..
ودعي عطركِ الفوّاح يغرقني
ويملأ ُ عالمي الجدبِ
مانفعُ عطركِ سيّدتي
إنْ جاء يخاطبني يوماً
وأنا تحت أنقاض التـُّرَبِ
حبيبة القلبِ ..
قد آنَ موعدُ الإحتفال
سأنظـّفُ المائدةَ المستديرة
وأفرشُ عليها ورودَ الياسمين
سأعِدُّ بيديَّ كلَّ ماتشتهين
لاتقلقي حبيبتي ..
سأحضرُ أيضاً
شرابي المعتـّق منذ سنين
وأمسحُ غبارَ العطش ِ
عن أيّةِ كأس ٍ تختارين
وسأشعلُ شمعة ً واحدة
تـُحرقها لوعتي
ويذيبها شوقي .. والحنين
سأطبعُ بطاقة دعوة واحدة
فأنا لنْ أدعو كثيرين
أنتِ وحدكِ من ستحضرُ حفلتي
هيا سيّدتي ..
قولي أنـّكِ ستحضرين
فكلُّ ما في المكان ِ
ينتطرُ مجيئكِ
وكلُّ لحظةٍ من زماني
تنتظرُ قدومكِ
أنتِ وحدكِ ياسيّدة الأماني
قادرة ٌ أنْ تغيّرَ قدري اللعين
تعالي ..
وافتحي نافذتي
واطـّردي من غرفتي الحزينة
كلَّ وِحدةٍ أو بكاءٍ أو أنين
حبيبتي
مَرَّت سنة ...
وأنا مازلت أنتظرُ
أنْ تقرعي بابي الحزين
وأنتِ ...
..........
..........
ماذا تنتظرين ..؟
#ايفان_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟