جمهورية غازاستان على حدود مصر الشرقية فماذا نحن فاعلون ؟

مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1947 - 2007 / 6 / 15 - 13:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

لم تستطع حركة حماس الممثل الرئيسي للإخوان المسلمون في فلسطين الانتظار قليلا حتى تسقط الثمرة كلها في يديها وتستطيع السيطرة على القطاع والضفة الغربية فقد كانت كل المؤشرات تقول باقتراب هذه اللحظة مع ضعف وعدم سيطرة الرئيس الفلسطيني عباس على الوضع هناك ولكن حركة حماس استعجلت الأمر وأشعلت المعارك مع مقاتلي فتح فى معظم انحاء قطاع غزة وقد اسفرت هذه المعارك عن سيطرة حماس على معظم المقار الامنية الهامة التى كانت بحوزة فتح بل ان هناك مجموعة ليست قليلة من مقاتلى فتح هربت من شدة القتال وعبرت الحدود الى مصر وبذلك فان حماس تمكنت من تنفيذ جزء هام من مخططها وهاهو قطاع غزة يسقط بيديها وأظن أنها لن تتوقف عن التفكير فى السيطرة على الضفة الغربية حتى ولو بعد حين .
ان حماس التي استعجلت سقوط الثمرة كلها بيديها ولجأت إلى القوة لتنفيذها مخططها لم تهتم بمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يعانى الأمرين من الحصار الاسرائيلى والعربي والدولي وزاد عليه الأمر بهذا الاقتتال بين الفلسطينيين أنفسهم مما جعل بعض الفلسطينيين يترحم على أيام احتلال إسرائيل للقطاع.
أن حماس والأخوان المسلمون خصوصا والحركات الإسلامية عموما لا يهمهم إلا مصالحهم وتنفيذ أجندتهم ولو على جثث ورقاب الشعوب(انظروا إلى قتال المليشيات السنية والشيعية بالعراق وتذكروا اقتتال مجموعات المجاهدين بأفغانستان بعد رحيل السوفيت) فهم يتناسون ان هدف اى مجموعة تسعى للحكم هو إسعاد الإنسان ومصلحته وحياته في هذه الدنيا وان أخرة هذا الإنسان هى مسئوليته هو وهم ليسوا مسئولين عن مكان وجوده بعد موته .
أن ما فعلته حماس بالأمس هو بمثابة فشل اخر يضاف الى كثير من التداخلات المصرية الفاشلة لإصلاح ذات البين بين حركتي فتح وحماس وهو فشل واضح للأجهزة الأمنية المصرية وفشل شخصي لمدير المخابرات المصرية الذي حفيت قدماه هو ومساعديه بين غزة ورام الله والقاهرة .
بل أن ماحدث بالأمس هو تراجع وتقزيم لدور مصر في محيطها وهذا يبين لنا أن سياسة أمساك العصا من النصف التي ينتهجها حكامنا هي سياسة فاشلة وان مصر المترددة بين فتح وحماس والتي ترددت في دعم الرئيس الفلسطيني هي التي ستجنى الشوك والعلقم بنجاح سوريا وإيران في زرع جمهورية أسلامية على حدودنا الشرقية على نمط جمهورية طالبان فى أفغانستان فهذه الجمهورية التي ستحكمها حركة حماس في قطاع غزة ستكون خير سند للإخوان المسلمين في مصر في محاولاتهم للاستحواذ والسيطرة على الحكم في مصر وكان الله فى عون مصر .

#مجدي_جورج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات