أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء عبد الاحد ايشوع - ما لم احلم به














المزيد.....

ما لم احلم به


سناء عبد الاحد ايشوع

الحوار المتمدن-العدد: 1947 - 2007 / 6 / 15 - 07:46
المحور: الادب والفن
    


حبيبتي.. سناء الغالية
عندما كنت اتعب.. وتلف بي موجات الحياة.. كنت ألجأ إلى عينيك.. من أجل أن تضمني وتمنحني براءة الفرح.. تمنحني ضحكة الطفولة البريئة.. اليوم اضحى عالمك القريب بعيداً عن عالمي.. كلانا في طريق.. تخطه أبجدية الحياة بسوداويتها الأليمة.. ربما مطالباً أن نحترم تقلبات القدر وحرقة الآهات التي تترك تبعاتها وقدرتها على هضمنا وإدخال تغيراتها في جوف ارواحنا..
أنها موجات البحرالعالية.. تسرق منا قدرتنا على مصارعة قوتها العاتية.. لهذا أيتها الحبيبة الغالية.. يبقى بيننا ما يبقى من حب.. شوق وذكريات جميلة ورغبة في نهم المزيد من الليالي الملونة.. المسروقة من خلسات الأمل المركونة في زوايا قلبيتا...
حبيبتي سناء..
أنا ما نسيت.. لم أنسى لقاءتنا الحميمة.. لقد لففتي قلبي بين حنايا قلبك الحنون وجعلت من روحك مركباً يطير بي إلى العلالي.. لكنها الحياة.. عاهرة.. ماكرة.. تعطي لنا وتأخذ منا.. تلعب بنا ثم تضحك وتسخر..بعد أن تكون قد فرشت في جوفها ذكرياتنا ودموعنا واحزاننا التي تلف امواج الكون انيناً وهروباً وركضاً نحو مواسم المجهول..
سناء..
يا مركب الريح السائح فوق النجوم.. يا عاصفة من نور ونور.. ازرعك كل يوم وردة.. فراشة على بابي.. اغني وارقص مع حفيف الشجروآهات الليل الطويل.. ابكي وأضحك.. أفرح ثم تأخذني الاشياء في تقلباتها الغريبة.. يتبدل مزاجي بين الفينة والاخرى وأظل مثل السكران أو الدائخ يدور على سكناه في حلقة مغلقة من رماد وطين.. غبار وشرود..
سناء..
كان وجهك يبلل قلبي.. من قطرات الندى المنهمرة من عينيك الجميلتين وتصنعين من جسدي المتعب غابة فرح وأنا مسجى فوق الذكريات كحقول القمح المركون في اصيص الكون الكبير..
سناء..
هل بقي شيء يمكن أن أقول.. بعد أن هربت خصلات شعرك مني.. هربت وهي قريبة من نافذة الهواء الذي يطل علي من رمشك..
إلى أين اهرب.. بعد أن غادرني ضوء القمر.. ولمن اصدح بصوتي.. بعد أن تكسرت اوتاري.. هل تكون الكتابة ملجأي بعد أن خانتني عيناك.. هل تكون الثقافة بديلاً لقلب حمل قلبي بين يديه كطقل رضيع.. لا اعرف.. ولا أريد أن أعرف؟.. أنها العاهرة.. أنها الحياة...

زهرة الجبل



#سناء_عبد_الاحد_ايشوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحبا بالثلج
- ليس لعصافير من موسم تحط الرحال على بابه
- ندائي لك ان نطير مع رفوف اقطا والدرج
- الغزال الشارد


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء عبد الاحد ايشوع - ما لم احلم به