أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سميرة الوردي - اليأس مرض عضال














المزيد.....


اليأس مرض عضال


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1947 - 2007 / 6 / 15 - 13:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أبهجتني رسالة تعاتبني على الإختفاء ، أو الإبتعاد وجوابي إنني لم أبتعد ولم أترك ساحتي الا على ألم ومرض عضال ، اسمه اليأس ،
هل هناك علاج لمثل هذا المرض ؟
ننشأ ويشدنا ظلنا منذ الخطوات الأولى التي نكتشف فيه الوجود ، ويتلازم هذا الإكتشاف ومدى ذكاء الطفل ونموه العقلي، وخبرته للضوء والظل وقد يسبق أقرانه في إكتشافه ويرتبط في قدرته على النطق بأولى تراكيبه اللفظية وقد يسأل كل من يراه
:أعندك ظل ؟! ويتلمس الظلال أينما يسير.
وقد تتكسر الحروف بين شفتيه فيمنحها طعما لذيذا تمنح السرور والحياة لمن حوله . فنجيبه نعم عندي ظلٌ وهذه حدود ظلالك وهذا ظل الشجرة والعصفور والدولاب و و و ياصغيري كل شيء في الكون له ظل الا الموت فهو الذي سواد لا ظلال فيه .
هل سنبقى نتكلم عن مأساتنا ولا نجد حدودا أو حلولا لما يجري في مدننا ومقدساتنا وعواطفنا المستباحة دون رحمة، أم نسكت ونغفل ونتغافل عن شلالت دماء البشر والحجر ! الذين أُمحوا وظلالهم ولم يتبق سوى الموت المختبئ تحت ظلال الأحياء .
اليأس داء عضال يقتلنا ببطء كما تقتلنا المفخخات كل يوم .
ماذا فعل الإحتلال اللئيم ، أأزال صنما ليأتينا بأصنام أخر ؟!
أجاء تحت راية الديمقراطية ليشعرنا بخطل نضالنا ، عبر قرن من الزمان كي ُيرَكِّعَنا ، فنسجد صاغرين ولا يقوم أيُ ظل لنا !
ما ذا فعل المحتل وملايين المهجريين والمهاجرين أصبح حلم العودة مستحيلا بعد أن كان الأمل يملؤهم بعودة سريعة لديارهم، بل من نكبات امتنا أن تتفاقم هذه الهجرة والتهجير وتُشرع .
ماذا ننتظر ومن انتخبناهم ما زالوا يتقدمون خطوة ويتراجعون خطوات للوراء .
ماذا نفعل وأصحاب العقول الموغلة بدم العراقيين لا يدركون أن قتل الملايين لن يوصلهم الى تغيير شعوب واخضاعها واستنساخها حسب أهوائهم وإن ما فات لن يعود حتى لو دار الزمن دورته .
ما ذا فعل الشعب العراقي ليجابه بمثل هؤلاء القتلة وماذا سيستفيدون لو حطموا مرقدا وجسرا ومدرسة .
سيبقى في الديار من يعيد البناء ومهما فعلوا .
لماذا تخيفهم الحرية والمعرفة والحب ؟!
لماذا تخيفهم المرأة وكأنهم لم يروا امرأة في حياتهم أين أمهاتهم ؟ !
هل ولدوا من أرحام متحجرات ؟!!!
عن ماذا أكتب وأنا أرى الدماء والمرارة تملء أفواه الأمهات النادبات أعز أولادهن منذ عشرات السنين .
أين العدالة
ما ذا يجري في ديارنا
أم ليس لدينا حتى حق السؤال ؟!
بالأمس ُتظهر إحدى القنوات التلفزيونية أولمرت وهو يتأسى ويظهر حزنه على الأخوة الأعداء في فلسطين !
وبالأمس تعلو الإنفجارات في بيروت وفي مخيم النهر البارد وياليت اسمه نهر الدم والدمار.
لمصلحة من هذا الموت المجاني أينما تلفتنا .؟ !
ومن أين آلات الدمار هذه ؟!
أليس من الأجدى صرفها على ملايين الجياع والمعوزيين في أوطاننا ؟ !
يشبهون ما يجري في فلستطين ولبنان بعرقنة الأوضاع وكأن ما يحدث في العراق هو من فعل العراقيين وليس من فعل الإرهابيين المدفوعين عبر الحدود .
أي عراقي يمتلك سيارة وهو محروم من الكهرباء والماء والبنزين يفجرها ببرودة أعصاب كما يفعل القتلة أصحاب الشاحنات الملغومة .
لماذا لا يتقون الله ويتركون شعبنا يقرر مصيره كما يُريد؟!
أهم الله ، وبالأحرى آلهة على الأرض يرثون من فيها ومن عليها من قطعان بشرية.؟!!!!!!!!!! يفعلون بها بما يشاؤون ؟ !!!!!!!!!!
أين أمريكا وما رينزها ووعودها ؟!!!!!!!!!!!
هل هذه الحرية التي وعدوا الشعب العراقي بها ! وهل هذا مشروعهم الشرق أوسطي ؟ !!!
نعم إنها حرية الموت المجاني وسأعيد ما قلته سابقا إنها حرية المقابر الجماعية العلنية .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من الممكن أن نرى الخطأ ونسكت عنه ؟ !
- المرأة والديمقراطية والعلمانية
- دعوة لعقد مؤتمر وطني للمثقفين العراقيين
- يا أُمة أخجلت من جهلها الأُمم
- ُنريد أن نحيا / مع رسالة من بغداد
- قراءة في ديوان طلائع الفجر ( 5 ) للشاعر/ علي جليل الوردي
- قراءة في ديوان طلائع الفجر ( 4 )
- الى سلام الناصر
- قراءة في ديوان طلائع الفجر 3
- قراءة في ديوان طلائع الفجر ( 2)
- قراءة في ديوان طلائع الفجر
- رسالة أم
- گوگ الله المنتسر من الجنوب الى الشمال
- هل سنحرق البترول أم سيحرقنا
- الخيمة
- مقطع من حياة امرأة
- إستعدوا
- عتاب
- المرأة وحقوقها
- لم يبق ما يقتلوه، حتى الحجر


المزيد.....




- قاربت سرعتها 140 كيلو مترا في الساعة.. شاهد ما سببته رياح عا ...
- فيديو يثير الغضب يظهر مؤثرة أمريكية تنتزع صغير حيوان -الومبت ...
- رئيس الوزراء العراقي يعلن مقتل -والي العراق وسوريا- الإرهابي ...
- هل يمكن لبولندا وألمانيا امتلاك أسلحة نووية؟- التايمز
- حماس: سنفرج عن رهينة وأربع جثامين ومستعدون لاستئناف المفاوضا ...
- روته: -الناتو- لن يشارك في ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا ...
- -زلينيسكي بين ضلعين غير متساويين-
- ترامب: تحدثت مع بوتين يوم أمس وطلبت منه الرأفة بقوات كييف ال ...
- فرانس24 في السودان: سلسلة ريبورتاجات ترصد تداعيات الحرب الأه ...
- جدل بشأن وثيقة التفاهم الموقعة بين السويداء ودمشق


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سميرة الوردي - اليأس مرض عضال