أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علاء الهويجل - انهيار - برجي - مرقد الامامين العسكريين في سامراء














المزيد.....


انهيار - برجي - مرقد الامامين العسكريين في سامراء


علاء الهويجل

الحوار المتمدن-العدد: 1946 - 2007 / 6 / 14 - 12:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ان تنظيم القاعدة الذي هاجم في 2001 , برجي مركز التجارة العالمي في امريكا هو نفسه الذي استهدف يوم الاربعاء "برجي " او ماذنتي مرقد الامامين العسكريين في سامراء والهدف ذات الهدف وهو استثارة مشاعر الناس العاشقين للتجارة في امريكا و للمراقد في العراق .
و لا يخفى على احدنا ان تفجير قبة المرقد في فبراير/ شباط من العام الماضي كان الصفعة او اللكمة شبه القاضية على وجه مساعي بناء العراق الجديد , قبة مرقد العسكريين كانت القبة التي قصمت ظهر البعير العراقي المتهالك انذاك .
غير اني هنا ارى ان الواقع سيفرض ترابطا او تشابها في ردود الافعال المتوقعة من انهيار الماذنتين بردود الافعال التي ظهرت عند انهيار البرجين في امريكا.
ووجه التشابه هنا ان ردة الفعل سوف لن تثير الاقتتال الطائفي بصورته البشعة التي شهدناها العام الماضي بل ستزيد من موجة الرفض الشعبي المتزايدة للعدو الذي اصبح مشتركا وهو تنظيم القاعدة في العراق ,ردة الفعل هذه المرة ستكون جامعة وليست مفرقة .
فالامر هنا والحقائق على الارض تختلف كليا عنها ابان تفجير القبة العسكرية في فبراير الماضي لذا فالنتائج والمعطيات لابد ان تكون بالنتيجة مختلفة .
فان تفجير القبة العام الماضي جاء متزامنا مع وصول حالة الاحتقان الطائفي الى ذروته وسط شعور شيعي بانهم ورموزهم الدينية اصبحوا لقمة سائغة امام الهجمات الانتحارية المتكررة في ذات الوقت الذي كان يشعر فيه السنة بكل مكوناتهم انهم اقصوا من الحكومة العراقية انذاك وهمشوا كليا من الحياة السياسية في العراق.
تلك الاجواء ساعدت حينها على بث روح العنف وشحذت حب الانتقام لدى اطراف شيعية مدعومة بقوات حكومية في مقابل اطراف سنية مدعومة بتنظيم القاعدة في العراق لينشب اقتتال طائفي اودى بحياة المئات من الابرياء فضلا عن احراق العشرات من المساجد .
غير ان الحال اليوم يختلف تماما فقد تفكك تحالف المليشيات الشيعية مع القوات الحكومية واصبح من الصعب بمكان ان تدعم القوات الحكومية عناصر المليشيات في بغداد فضلا عن ذلك فان حلف الجماعات المسلحة مع القاعدة قد اصبح شيء من الماضي .
فالمليشيات التي كانت متغلغلة حد العظم في اجهزة الشرطة العراقية اصبحت اليوم ملاحقة من قبل الشرطة والجيش في اماكن عديدة وهامة ومحسوبة على الطرف الشيعي مثل مدينة الصدر ومدينة الديوانية والسماوة والناصرية.
وفي المقابل فقد جاء التفجير وسط تنامي الرفض السني لتصرفات القاعدة في العراق وتحديدا في نفس اليوم بل في نفس الساعة التي كان فيها زعماء عشائر بارزين يعقدون اجتماعا هاما في الرمادي لتوحيد صفوفهم ضد تنظيم القاعدة .
هذا الاجتماع , الذي ضم لاول مرة شيوخ بارزين وكبار من زعماء عشيرة دليم, خرج ببيان مشترك توعد بان يضم اليه جميع الفصائل المسلحة للوقوف بوجه القاعدة .
بل اننا قد نذهب هذه المرة الى ابعد من ذلك وهو ان مليشيات شيعية بارزة اعربت عن حنقها وغضبها من الحكومة العراقية واتهمتها بالتقصير في حماية المرقد في الوقت الذي خرج متظاهرون سنة وسياسيون بارزون ليعربون غضبهم تجاه تنظيم القاعدة الذي اتهم بتنفيذ عملية التفجير .
وفي مجال اخر فان حالة الاحتقان الطائفي اليوم هي ليست نفسها ابان تفجير القبة العام الماضي ولا اقول انها انتهت بل هي اقل بكثير بفعل الانتشار الامني المكثف للقوات الامنية وفق الخطة الامنية الجديدة والتي ساعدت كثيرا في التخفيف من حدة التوتر .
وربما لا يخفى على المتابع ان ردة الفعل السنية على تفجير مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني الذي حصل قبل قبل ايام , كانت هادئة نسبيا مقارنة بما توقع الكثير من المراقبين .
و ان كانت رمزية الامامين العسكريين وكون مرقدهما هو نفسه الذي كان فتيل الاقتتال الطائفي منذ اكثر من عام بعد التفجير جعل الكثيرون يتوقعون ردات فعل عنيفة .
وربما اوافق البعض في تخوفاته هذه فانا هنا لا انفي كليا احتمال حصول ردات فعل مسلحة لكنها ستكون انية وعفوية مسيطر عليها وغير موجهة سياسيا وسرعان ما تنتهي بعد وقت قصير .
ولكن هذا لا يعني ان ردة الفعل السياسية ستكون هادئة او مهادنة بل على العكس ستكون هناك حملات سياسية قوية قد تطيح بعدد من المسؤولين العراقيين وربما باحد الوزراء الامنيين في حكومة المالكي.
والفرق شاسع بين ردة فعل الاقتتال الطائفي من جهة وردة الفعل السياسية من جهة اخرى وان كانت التحركات السياسية قد تاتي احيانا بعنف كاسر لا يبقي ولا يذر ولكن ليس في هذه المرة.
ورغم امتعاضي من عملية التفجير هذه الا انني متفائل جدا بانها ستكون الضربة التي تحرك العملية السياسية في العراق نحو حلول توافقية مهمة بعد ان استشعر الجميع حجم الخطر المحدق بهم .



#علاء_الهويجل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصبح الشعب برمته مصدر ازعاج للمنطقة , الشعب الفلسطيني ...
- شكرا للملحدين الجدد لقد اقتنعت
- تخبط الملحدين الجدد
- باي حق يطالب عمر موسى بانسحاب القوات الامريكية الصديقة من ال ...
- هلو .. شلونها بغداد ؟ اهلا.. والله بغداد بخير وكل الكلام ال ...
- قصة اغتيال لا تستحق النشر
- رحلة الى معاقل المسلحين في الانبار
- اشياء لم تذكر حصلت في الساعات الاخيرة لذبح كبش العيد صدام حس ...
- محامي صدام يقول ان الافراج عن صدام بات وشيكا
- القاعدة في العراق اصبحت لا تجاهد -لتحرير- العراق بل لتحرير - ...
- هذا ما قالته لي -همسة- قبل ان تموت
- دعوة لجعل الحوار المتمدن برلمان ثقافي يعطي اراءه بالتصويت ال ...
- القوات البريطانية في العراق تتحرك بسرعة الى الحدود الايرانية ...
- نصنع أسلحة .. وننتظر الحرب
- اضحكتنا يا بشار
- الرئيس العراقي يعتذر لفصيل سياسي صغير .. فكم انت كبير ايها ا ...
- ستشعل سوريا الحرب الاهلية من جديد في لبنان بواسطة الانتحاريي ...
- لله درك يانصر الله لبنان تحترق وانت تحدثنا عن المفاجئات
- ردود الفعل الشعبية والحكومية العربية الباهتة تجاه ازمة لبنان ...
- الذراع السني في الحكومة العراقية يقود عملية الرد الرسمي على ...


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علاء الهويجل - انهيار - برجي - مرقد الامامين العسكريين في سامراء