ليث زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 1947 - 2007 / 6 / 15 - 07:33
المحور:
الادب والفن
بعد أن كان لي عشر نساء
أصبحت بلا واحده
بعد أن كنت معلم النساء
صرت بلا فائده
فسيدتي الأولى منحتها الأمل بعد الألم
من نبع بدائي متفجر بروح واعده
وسيدتي الثانية علمتها أدبيات الحب
بعد أن علمتني كيف أعلمها
فأمسيت معلماً لمعلمة متمرده
وأما سيدتي الثالثة ففجرت فيها معاني العشق
ودربتها كيف تطلق من نهديها شرارة إنتفاضتها الأولى
وكيف تكبح بالثانية جماح ثورتها لتطلق انتفاضتها المتقده
وتلك السيدة الرابعة ملئت قلبي بحزن تجاوزني ليغمرها
فأيقنت بأن حزني عليها منقذها من غربتها المفسده
وأما الخامسة فطفلة في الثلاثين من عمرها
أسيرة لآخر يتملكها
علمتها بأن إنسانيتها مرهونة بتذوقها لحريتها الموءوده
وسادستي صغيرتي أفهمتها كيف تبني ذاتها بذاتها
وكيف تصرخ في وجه الباطل
لتستنشق الحق من ثنايا الخطايا الفاسده
وسابعة السيدات شرحت لها أصول الإعتذار
وكيف تضرب بالنار جدلية الأشرار
لتشرق أكثر من سيدة صاعده
وثامنتي صديقتي أفرغت قلبها من لؤمٍ غير مجدٍ
فالقلب مسكن حقيقي للروح
ومصدر للسعاده
وسيدة تاسعة سلمتها بيدي أبجديات الفكر والفلسفة
فالحياة يا عزيزتي ، عند الذين لا يفكرون ،
هي مجرد عاده
وأما عاشرتي ، فهي غاليتي
وهبتها روحي لتحرر روحها من روحها
ولتوفق بين عدوين تاريخيين
بين جسد يعشقني وروح تقصيني
فأجهضت روحها بتمرد الروح الصامده
يا نساء العالم
إن مت يوماً ، فتذكروا بأنني كنت ذو فائده .. .
#ليث_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟