سامي الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 1945 - 2007 / 6 / 13 - 13:39
المحور:
كتابات ساخرة
بينما الأحداث تتواصل وتتواتر من غزة ومآسي تحدث لا يتصورها عقل ، ورنين الهاتف الخلوي لا يسكت هل سمعت؟ هل قرأت ؟ هل رأيت ؟ وهل وهل .... فخلوت إلي نفسي باحثاً عن استراحة ذهنية مع فنجان قهوة على الطريقة الغزاوية ( سادة بلا سكر كعيشتنا ) فذهبت بعيداً لوحدي شاردا .. وتجولت أبحث عن قراءات شقية ، تقتل وحدتي ، وإذ بي أجد نفسي بين اسطر كاتب يدعي حسين ، وكم أعجبتني كلماته وسطوره وما خطه قلمه فقررت أن أشارك أخوتي وأحبتي بدنيانا (دنيا الوطن ) هذه الكلمات عسي أن تنال إعجابهم وتكسر حاجز وحدتهم ، وتشفي النفس الشقية ، وتطفأ الغل الذي تحول لإكسير حياة .. وتمزق غشاء الوهم الذي يعيش فيه البعض ، فأقرءوا ما قرأت .....
" في هذا الزمن إن كنت صادقاً أو ناصحاً أو شهماً أو صاحب ضمير حي ، وتقف في وجه الظلم فإنك ستكون في عيون الكثير مشبوهاً خطيراً ، وسيتهمك وكأنك عميل للموساد "
ويستكمل الكاتب " كم هو مؤلم أن تجد كل كلمة قلتها قد زيد عليها مليون كلمة من أجل تشويهك ، وكل هذا من أجل إنك لم تقاسمهم رغيف ذلهم وتحتسي معهم نخب هوانهم ، ولأن روحك لا تشبه أرواحهم التي أدمنت على رعشة الخوف وأصفاد الرق " ويواصل الكاتب قائلاً " في هذا الزمن الذي انقلبت فيه مفاهيم كثيرة وجهاً على قفا ، إياك أن تتعجب من أي شيء يثير العجب ، فالحرامي أصبح إماما ، والغبي أصبح مفكراً يطل علينا في المنابر الإعلامية ، والفاشل أصبح دكتوراً وكاتباً ، والتافه أصبح أديباً ، والفاسد العربيد أصبح واعظاً ، وكلام الله أصبحوا يتاجرون به بكل جشع!!"
ولا زال الكاتب يقول " لا أعلم إنني عندما أرفع الغطاء عن رأس قلمي لأكتب أكون كالذي أستل سيفاً يمانياً من غمده !! يا الله ، لم أعلم من قبل أن القلم الذي يسيل بمداد الحق قد يصنع من صاحبه مشبوهاً خطيراً بأعين الكثير في مجتمع انقلبت فيه مفاهيم كثيرة وجهاً على قفا!!"
إلي هنا واكتفيت من قراءة اسطر هذا الكاتب لأنها وصفت كل شيء ، وصفت الزمن والفاشل ، والغبي ، فقررت أن أنقلها لكم حكاية خطها قلم ليصور زمن نعيشه ، ونسكن بين جدرانه .
وعلى رأي أخونا العزيز أبو الفهد (كنعان)
خير الكلام ما قل ودل
سامي الأخرس
13/6/2007
#سامي_الاخرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟