شمخي جبر
الحوار المتمدن-العدد: 1945 - 2007 / 6 / 13 - 13:19
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
في العراق ،حيث الانفلات الامني ،ونهوض ثعابين وعفاريت التخلف التي خرجت من قمقم الاستبداد،وغيبت كل ماهو شرعي وقانوني وانساني،حدث هذا، ما حدث لدعاء ومايحدث للمرأة يحدث لكل الشرائح الاجتماعية الاخرى وفي جميع مناطق العراق.والممارسات اللاانسانية ضد المرأة العراقية، تأخذ مديات واسعة مادامت دولة القانون ومؤسساتها غائبة، ومادامت قوى التخلف والأمية مستشرية في الجسم الاجتماعي العراقي وما قضية (دعاء خليل أسود(التي قتلت رجما بالحجارة، من قبل أبناء من طائفتها؟ وأمام أنظار أهالي المدينة، وبوجود شرطة المنطقة . والجريمة الوحيدة التي ارتكبتها هذه الشابة، هي أنها أرادت أن تمارس حقها في الحب وتختار شريك حياتها. هذا الحق الانساني الطبيعي كلف دعاء حياتها بأبشع الطرق الوحشية التي تتناقض بشكل صارخ مع ابسط حقوق الانسان المتعلقة بحقه في الحياة وتقرير مصيره بنفسه.، أن "الفتاة لم تقتل بسبب الارتداد عن دينها، بل قتلت بسبب ارتباطها بعلاقة حب، مع شاب مسلم خارج طائفتها، وهذه جريمة بحق المرأة يفترض أن يحاكم القائمون بها". ورجم المرأة كما حدث بحق الفتاة اليزيدية (دعاء)، يشكل سابقة خطيرة وظاهرة جديدة يجب احتواؤها منذ البداية، وتقديم قتلة هذه الفتاة، الذين ما زالوا أحرارا إلى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل ،وسن قانون يمنع قتل المرأة بذريعة الدفاع عن الشرف واستمرار لمسلسل الجرائم اليومية التي تتعرض لها المرأة في العراق من القتل والدفع للانتحار والسجن وجرائم ما يسمى بغسل العار المذلة لكرامة الانسان. يجري كل ذلك بينما لاتضطلع الحكومة بدورها المتعلق بحماية الانسان وخصوصا المرأة، ان رجم دعاء يأتي في سياق اجتماعي وسياسي يتميز بعدم وجود احترام لحقوق المرأة في ظل التقاليد الابوية السائدة والتي يعاد ترسيخها في الدساتير الجديدة والتأويلات الدينية والطائفية الابوية المعادية لحقوق المرأة فضلا عن التقاليد والعادات العشائرية المتخلفة التي لا تحترم كيان المرأة ولا تعترف بحقوقها المدنية.. يضاف الى هذاالقوانين الرسمية المختلفة التي تعزز التمييز ضد المرأة وتنتهك حقوقها كالتعليمات التي اصدرتها وزارة الداخلية بعدم منح المرأة جواز سفر الا عن طريق اخذ اذن ولي أمرها، ومعنى هذا ان المرأة التي حققت الكثير من المنجزات هي شخص غير كامل الاهلية وكذلك عدم فاعلية القوانين التي لا يُحاسَب في ظلها مرتكبو ما يسمى بجرائم الشرف وصورة ما يقع على المرأة من حيف يتكرر يوميا في عدة صور ففي العراق نسبة كبيرة من النساء الارامل والمطلقات التي تصل الى اكثر من ثلاثة ملايين امرأة حسب احصائيات المنظمات الدولية الانسانية, هذا ماعدا النساء الفاقدات للاولياء من غير المتزوجات والتي لا تعد ولا تحصى والعدد يزداد يوميا بسبب استمرار موجات الارهاب المنظم من قبل العصابات والمجموعات المتطرفة والخارجة عن القانون, او بسبب العنف والقتل العشوائي في الكثير من شوارع ومدن العراق..
#شمخي_جبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟