علي قاسم مهدي
الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 05:33
المحور:
الادب والفن
أيتها الذكريات التي
فارقت حلمي
ساعة الفجر
الليل ثوب جنون
ضجّت روحه
ترفرف على يومي
الزاخر بالعويل
وأنا والدموع
أفقت على صوت الطفولة
دوامة من مراثي رحيل
تحديت الدرب والخطوات
بقلب شاعر مفعما بالحنين
تشبثت بريح قديمة
تجتر صدى الآهات
وتترك برهة كل عصور
يولد فوق جبينها
نشيد
ينتقي العبق
ينشر الخيال
حيث يبكي المطر
ما الذي أرنو
إليه سوى الانتظار
ااحيا
لا ضوء لا حكمة
لا شيء
هنا في عيني
لا قرار
حبيبتي بغداد لا تثمر
سوى الرمال والجراد
بغداد حبيبتي
أنا وحدي امضي بلا نهار
دمي بلا زهر
انحنى كسحابة تحت
موج الكآبة
يا رب من بين كل
الطين
حشرت دمي بالرماد
من بين كل المعاني
علمتني الشعر
وسمرت يدي في عروق المدى
بين أشواك الدروب
اانكر الحلم الطويل
ااسجد فوق صرخات الثرى
الحلم يمضي
والثرى يجوب في أحلامنا
خيوط من شفاه
ففي الليل يخنقني
الخراب
فأجساد إخوتي
على الطرقات
ترتقب الحصاد
ذهب النعاس
والليل لا ينسى الوهاد
ما الذي ابعد عنا الحب
والمساء وأدنا إلينا
الموت و العويل
يراود جفني
اختفاء النعاس
ومن حولي قلب الشتاء
يذكرني
بالاصدقاء
بالعطش الأصم
يناديني يا ويله من
لا نهاية تسير به تحت
صمته العميق
إلى النور
لشدة ما أخشى نهاية الطريق
طريق ينبذ الدفء
ولا يضيق
رؤوسنا السجينة بعطر
الحروب
ساعاتها تدق كالظلام
تتهامس من بعيد إلى اللقاء
وكأنها معابدا من وجوم
تغور في جلودنا
تلوح تارة بلا انتهاء
وتارة تنوح
عروقها مشدودة تصيح
هاهنا البطون تجوع
هاهنا الإله يفوح
في جثث الليل على الطريق
#علي_قاسم_مهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟