أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - هل يهدد العرب فعلا مصير حكومة المالكي ؟














المزيد.....


هل يهدد العرب فعلا مصير حكومة المالكي ؟


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 1944 - 2007 / 6 / 12 - 05:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اكثر من اسبوعين يقود السيد نوري المالكي حملة اعلامية مكثفة يتهم من خلالها المملكة العربية السعودية ومصر والاردن بالتخطيط للاطاحة بحكومته وتغيير شكل النظام في العراق . الطريف في الامر هو رؤية السيد المالكي لشكل وادوات هذا الانقلاب الذي يرى انه يتم بتخطيط وتدبير من حكومات هذه الدول مع رموز سياسية بعثية وبمساعدة من احزاب وعناصر قيادية من جبهة التوافق (سنية) المشاركة معه في الحكومة والبرلمان ومجلس الرآسة . ولا ادري كيف يوفق السيد المالكي بين هذا التصور المرتبك وحقائق الارض التي تقول ان السيادة (العسكرية على الاقل ) في العراق المحتل ،منذ اكثر من اربعة اعوام ،هي للقوات العسكرية الامريكية ،و التي ،عمليا ،تعتبر صاحبة الفضل الاول في وصول المالكي وحكومته ونوابه الى سدة الحكم وامر حمايتهم واستمرارهم فيه ؛وان امر بقائهم فيه وفي العراق ايضا ،رهن ارادة ورغبة ومصالح ادارة هذه القوات وحدها ،والتي ليس بمقدور لا السعودية ولا مصر ولا أي دولة اخرى ،عربية او غربية ، الاطاحة بحكومة نصبتها ،ما دامت هي راضية عنها او لها مصلحة في بقائها . بالتأكيد ان السيد المالكي يوافقنا على حقيقة ان الدول العربية مجتمعة غير قادرة على تغييراي نظام يحكم العراق عن طريق التدخل المباشر ،وان توفرت لديها الرغبة ،بل وحتى الامكانية المادية لتحقيق مثل هذا الفعل ،وذلك لصعوبة تحقيق مثل هذا الامر مع تركيبة العراق الاجتمادينية والسياسية والديموغرافية ،الخاصة والمختلفة عن مثيلاتها في باقي الدول العربية . وعليه لا يعود امام أي طرف عربي يرغب في تغيير نظام الحكم في العراق الا الطريق غير المباشر عن طريق دعم وتهيأة الوسائل والادوات (المادية و التسليحية ) لطرف ما ،من اجل تحقيق هذا الهدف ،وعلى شرط ان يكون هذا النظام في اشد مراحل ضعفه وبلا ظهر او طرف يحميه بصورة مباشرة ؛ فكيف اذا ما كان هذا النظام مدعوم ومحمي من قبل جيش اقوى دولة في العالم (الجيش الامريكي) وبصورة مباشرة (كقوة تحتل العراق ) ،كما هو الحال مع حكومة المالكي ؟ اذن ،لن يكون بمقدور أي دولة عربية ،او مجموعة منها ،والحال كما هو عليه في العراق الان،من قلب او تغيير حكومة المالكي ،ان لم تتخل عنها ادارة وجيش الاحتلال ،او تكون راغبة في التخلص منها وتغييرها . وعليه ،كان الاجدر بالسيد المالكي وباقي اركان حكومته ،وبدل توجيه الاتهامات المجانية للدول العربية ،مساءلة انفسهم عن سبب رغبة ادارة الاحتلال في التخلي عنهم او ازاحتهم عن السلطة واستبدال حكومتهم باخرى اولا ،ومن ثم توجيه السؤال عينه الى اصدقائهم (بحسب وصفهم ،هم انفسهم ، لطبيعة علاقتهم بالامريكان) وحماتهم ثانيا . ومن جانبنا ،كعراقيين ومراقبين واعلاميين ،لم نلمس أي مؤشر على الساحة العراقية يدعم او يدلل على صحة اتهامات المالكي ولو بنسبة 1 % ؛ فمن اين يا ترى جاء المالكي باتهامه هذا ؟ وعلى اية معطيات ،سياسية او مخابراتية ،بناه ؟ خصوصا وان الوضع السياسي ـ الامني العراقي مفتوح على قراءات يزيد عددها على عدد وزراء واحزاب وميليشيات حكومة المالكي ،وان جهاز مخابراته الرسمي لم نلمس له أي اثر على الساحة العراقية ،بدليل ان العراق ،من الموصل الى الفاو ،عبارة عن ساحة مفتوحة لصراعات محلية واقليمية ودولية استعصى احصاء وتشخيص اطرافها على جهاز مخابرات دولة الاحتلال نفسه ،فكيف الحال مع جهاز ناشئ ومهدد بالالغاء او انشاء البديل عنه من قبل اطراف حزبية حكومية ؟! اذن ،لم يتبق امام السيد المالكي غير ادارة الاحتلال الامريكي لسؤالها عن حقيقة الاسباب التي تدفعها لاسقاط او استبدال حكومته باخرى .. وعندها ،وعندما يتأكد من حقيقة الموقف الامريكي وقراره ،لن تعود هناك اهمية تستحق الذكر ـ على فرض صحة شك المالكي ـ للالية او الطرف الذي ستسخره الادارة الامريكية لاسقاط حكومته والتطويح بشكل نظام الحكم الذي صنعته بيدها ،خدمة لمرحلة من مراحل احتلالها للعراق .



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية المرأة العراقية .. آفاق ومعوقات ..دور المرأة في تدجين ن ...
- هل حانت نهاية لعبة الاخطاء الامريكية؟
- حرية المرأة العراقية .. آفاق ومعوقات
- ماذا اقتسم الضدان على مائدة العراق ؟
- العراق بين فكي رحى 28آيار
- ماذا يريد العراقيون من العرب ؟
- خذوا الحكمة من افواه المتصوفة
- الشعر ومهمة البحث عن السؤال
- جبهة التوافق وعصا الطاعة الامريكية
- نقابات العمال والعمل السياسي
- ماذا لو انسحبت امريكا من العراق ... ؟
- الذئب الزجاجي
- سيرة جدار
- جبرا ابراهيم جبرا والرواية العراقية
- ازمة المالكي الجوية
- مسرحية-حذاء ملكي
- العلمانية ومهمة بناء المجتمع الحديث
- انجاز جديد مضاف لحكومة المالكي
- مؤسسات المجتمع المدني وبناء العملية الديمقراطية
- منظمة مجاهدي خلق في معادلة التوازن الامريكي – الايراني


المزيد.....




- صور بعض قتلى فاجعة اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية في واش ...
- شاهد كيف ردّ ترامب على سؤال صحفي بشأن رفض مصر والأردن اسقبال ...
- سموتريتش: إذا تضمنت المرحلة الثانية من الصفقة إنهاء الحرب دو ...
- من هو محمد الضيف الذي أعلنت حركة حماس مقتله؟
- تحليل: عندما توجه الجزائر بوصلتها نحو أمريكا كيف يستجيب ترام ...
- الكشف عن 3 حوادث تقارب جوي سبقت كارثة اصطدام الطائرتين في وا ...
- إنقاذ 60 شخصا في حريق شمال غربي موسكو (فيديو)
- للمرة الخامسة على التوالي.. موسكو تسجل رقما قياسيا لدرجة الح ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد قوات -الشرق- في دونباس (فيديو)
- مصر.. حريق ضخم يلتهم السفن في السويس


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - هل يهدد العرب فعلا مصير حكومة المالكي ؟