حمار كوردستان

مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 1941 - 2007 / 6 / 9 - 07:53
المحور: كتابات ساخرة
    

كان الطريق جبلي وعر في طريقنا لمقابلة الرئيس جلال طالباني في إقليم دهوك مقر الرئيس كانت عدد السيارات لا يقل عن 17 سيارة و كانت سيارات الأمن تسير أمامنا كان المنظر خلاب جبال خضراء مثل جبال سويسرا " حيث أعيش " إلا أن جبال سويسرا تعلوها غابات كاملة خضراء وقممها بيضاء،ورغم ضيق الطريق فهو يستخــــــدم للبشر و للدواب أيضا ، فجأة أخذتني نوبة من الضحك، ضحكة بسخرية علينا نحن البشر وعلى حمار كوردستان الذي رايته يسير في الطريق هذا الحمار العاقل ا كثر من بنى البشر ى احيان كثيرة ممن يدعون انهم اهل العلم والمعرفة والإلمام بصحيح الدين وضحت لان رغم ضيق الطريق وازدواج السير به فالسيارات منطلقه بسرعة وفجأة رأيت حمارا هائما يسير على الطريق توقعت حدوث حادثة لا محالة وفجأة اتخذ الحمار جانب الطريق وسارت السيارات في الاتجاهين بسلامة ويسر وهنا ضحكت من الحمار الحكيم الذي ترك الطريق فارغا لسلامة بنى البشر لم ينحرف يسارا للصدام مع الاخرين بل خرج عن الشارع الرئيس طبقا لغريزة حب البقاء له وللاخرين ، وأخذني حالة من الضحك والتأمل بين أحوال بنى البشر وبين حمار كوردستان هنا أدركت هنا كلمة الفليسوف بعد خبرة كبيرة في بنى سلوك بنى البشر قائلا الحكمه " حينما ازدان معرفتي بالإنسان ازدرد احترامي الكلاب أو حمار كوردستان " وتمنيت أن يصل كل هولا إلى درجة من العقل مثل حمار كوردستان وهولا هم :
شيوخ الفتنة والتطرف قرضاوى زرقاوى غنوشى وسابقا الشعراوى وعطية صقر
دكاترة التطرف والإرهاب محمد عمارة وسليم العواء وطارق البشرى وزغلول النجار فهمى هويدى ويحي أبو ذكريا ..الخ .
شيوخ الفتاوى مثل على جمعة وعزت عطيه ...الخ
رؤساء الدول الذين يمولون التطرف والقتل والاستحلال للأخر ويزايدوا على اضطهاد الاقليات في بلادهم ويلعبون على وتيرة فرق تسد .
الجماعات الإرهابية مثل الإخوان المسلمين والقاعدة والسلفيين الوهابيين وجماعات الجهاد الإسلامي وسيف الإسلام وجماعة نصر الإسلام وحزب الله ...الخ
أمن الدولة في مصر والدول العربية الذي أصبحت سلخانات للبشر .
أخيرا فكم من البشر لا يستحقون أن يكونوا مثل حمار كوردستان الذي بعفوية طبق المثل الألماني " عش ودع الآخرين يعيشوا " Leben und Leben lassen "
هل تعلمت شئ من حمار كوردستان أم انك تسير مع فقهاء التطرف والإرهاب الذين نحوا الله جانبا واصبحوا هم ألهه ويؤمنون انهم يملكون الحقيقة المطلقة ومنهم من يحمل شهادات دكتوراه ويعملون مدرسين بالجامعات ، بل الاسواء أن منهم رؤساء لكثير من الدول العربية !!!!!.

#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات