أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - شبيه الياسمين يدا وخدا














المزيد.....

شبيه الياسمين يدا وخدا


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1941 - 2007 / 6 / 9 - 07:52
المحور: الادب والفن
    



طِماحي ؟ أنْ تماثلني الطِماحـا

فنغدو في الهوى للراح ِ راحــا


تضيء غدي بوجهكَ حين يرثي

سُهادي عُشـبَ عيني والصّباحـا


وتفطمـني من الأحزان ِ ...إنـي

رَضَعْتُ الدّمْعَ لا الماءَ القـــراحـا


فلست ُ بسائل ٍـ إلآكَ ـ جـاهــــــا ً

ولا بسواك َ أنتهِــلُ ارتياحـــــــا


ولم أعـــرفْ لقافــلـتي غُـــدوّا

إلى بستان ِ غيـركَ أو رُواحـــــا


فهلْ من رادم ٍ ـ للطيش ِ ـ بئــرا ً

سِواكَ إذا أردْت َ لي َ الصَلاحـا ؟


إذا جئـتُ النَجاحَ فأنتَ عــزمــي

وشيطاني إذا جئـت ُ الجُـناحـــا(1)


وحسبُكَ أنْ وجــدتَ بيَ المعنّى

وحسبي أنْ وجدتُ بك الفلاحــا




تشــدُّ حقولـُكَ الزهراءُ نـبْـعــي

لجدولِها وتحرِمُني الأقاحــــا


فيـا مُتعَـسِّّفا ً حســــنـاً وصــدّا ً

ترفّقْ بالأسير ِ.. كفى اجْـتِراحا


أتحْرِمُـني رحيقَك ثـمّ تــرجــو

لقلـبـي من هــواجسِهِ ارتياحــا ؟


تعال َ فإنّ جمرَكَ خـيـرُ بـَـرْد ٍ

لمُرتشِف ٍ ضرامَ هوىً صُراحا (2)


تعال َ اســترْ بقايــا كـبريائي

فإني قد خشيــت ُ الإفتضاحـا


تعال نُشيدُ من مرَح ٍ صروحـا ً

فقد لا نستطيعُ غـدا ً مَـــراحـــا


تعال نُخـيـطُ عمرا ً كاد يَبْـلى

وننسِـجُ من لذائـذِنـا وِشاحـــا


فأطلِقْ مِعـزَفي من قيْـد ِ صمتٍ

وأيْقِظْ بالهديلِ بي َ الصُداحــــا


ألسْتَ يمامتي السمراء َ مــدّتْ

على عمري ومطمحه ِ جَناحــا ؟


فلا تُطلِقْ سراحي .. إنّ قلبي

يضيعُ غداةَ تُطلِقه ُ السّــراحــا


وعلمني التجـلدَ حين تُرســي

إليّ لظى صـدودِكَ والجراحــا


وشيْـتُ بفوح ِ ثغرك للأقاحي

فناصَبَكَ الشذا حَسَـدا ً جِماحـا


شبيهَ الياسمين يــدا ً وخــدّا ً

وجيــدا ً.. إنما زاد امتِياحـــا


أسَرْتَ بزهرِثغرِكَ نحلَ ثغري

وفي مُقلي تحـدّيْتَ المِلاحــــا


خسرْتُ سفائني وضفافَ نهري

وبستانَ المنى ... فكن ِ الرِباحــا


فما نفعُ الشِــراع ِ بغــير بَــحــر ٍ

وريـح ٍ ؟ كنْ بحاري والرياحــا


وصاهرني يدا ً..قلباَ .. وجفــنا ً

فماً صوتاً صدىً خطوا ً وساحا


وحاذِرْ من جنون فمي .. فإني

ظميء شذاكَ من شفتيكَ فاحــا


أخافُ على ربيعكَ من خريفي

ومن شوق ٍ تملّكني اجتياحـا


فضرّجْ بالرحيق يبيسَ ثغري

ونادِمني غبوقـا ً واصطباحــا


وصُبّ فيوضَ بوحكَ في قصيدي

فما شعري إذا ألِـفَ النواحـــا ؟


عرفتكَ للهوى وطنــا ً ... فوَطّنْ

بقلبك َ ذا الغريبَ المُسْــتباحـــا


وأمْهِِِـــلني البقيّة َ مــن حيــاتي

أريح ُ بها فؤادا ً مـا استراحـــا


فعروةُ لا يزالُ يفيض ُ وجــدا ً

وإنْ ركبَ المفاوزَ والبِطاحـــا(3)


وما سألَ النجاحَ يداً ... ولـكـنْ

بحبّــك يسـألُ اللهَ النجـاحـــا

***

(1) الجناح : بضم الجيم ، الإثم او الخطيئة
(2)الصراح : الخالص من كل شيء
(3)المفازة : الفلاة لا ماء فيها.. وعروة : هو امير الصعاليك عروة بن الورد



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتوءات
- حطام ..
- بَدَدٌ على بددِ
- متاهة الغد العراقي
- مِسبَحَة ٌ من خَرَز ِ الكلمات
- القتلى لا يحييهم الاعتذار
- 4 مذكرات الجندي المرقم 195635
- جزّت ْ نواصيَها الكرامة
- تبرير ...
- - 2 -مذكرات الجندي المرقم 195635
- مذكرات الجندي المرقم 195635
- إنني أختنق ... أما من هواء ؟
- خلاصة التجربة
- كثرة السجون لا تعني تطبيق العدالة
- المدجج بالعشب والأقحوان
- إبق َ في وطنك المستعار
- حكاية مريم الناعم
- علام هذا الإحتفال ؟
- إعتذار متأخر
- أسئلة مشروعة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - شبيه الياسمين يدا وخدا