رداد السلامي
الحوار المتمدن-العدد: 1940 - 2007 / 6 / 8 - 12:14
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
يبدو أن معركة السلطة مع الحوثي قد انعكست آثارها سلبا على أبناء المحافظة كلهم وطالت حتى الطلاب الدارسين في جامعة صنعاء
من لم يكن يوما حوثيا أضحى في منظور السلطة "حوثيا " لأنه فقط من أبناء صعده ؛وكل مواطن صالح فيها شملته هذه النظرة التعميمية
التي تجاوزت مقاييس المواطنة الصالحة وأصبح التعميم يمارس بشكل واسع أدى إلى حساسية شديدة وتذمر ما كان له ليكون لولا أن السلطة كرسته بتصرفاتها.
الطلاب الدارسين في جامعة صنعاء أصبحوا أشبه بلاجئين سياسيين لايحق لهم مغادرة صنعاء إلى صعده وتجرى في المعابر إلى صعده ضدهم إجرءات
تعسفية تحول دون وصولهم إلى ذويهم بحجة أنهم كما قال احد الطلاب في الجامعة ربما سيذهبون للقتال مع الحوثي وسيسربون صورا لما يجري هناك
مما يعمل على تغذية وسائل الاعلام بهذه الصور التي لايراد لها أن تخرج للرأي العام ويجب أن تدفن مع من دفنوا أو تصير رمادا تذروه الرياح!!
أحد الطلاب يقول أنهم يعانون من قلة الامكانيات المادية والدعم اللازم للدراسة وأنهم أصبحوا في عزلة تامة مع ذويهم وأسرهم وأنهم لايعرفون عن أخبارهم شيئا
مبدين تخوفهم من أن يكونوا قد دفنوا تحت التراب أو قصفوا بطائرات السلطة التي قالوا أنها تأتي على كل شيء هناك حتى براميل المياة..
بدى الطالب "ج .ه" في حالة يرثى لها وهو يسرد معاناته فهو كما يقول لايجد حتى ما يسد به رمقه ويعيش في دوامة الخوف على أهله الذين انقطعت بهم سبل الاتصال
وأن هذا الوضع أثر على نفسيته واستذكار دروسه فقد أصبح ذهنه مشوشا وأضاف(كيف استطيع أن أستوعب دروسي وانا لم استطع ان استوعب إلى الآن كيف هي حالة أهلي؟)
حتى سكنات الجامعة أصبحت ترفض أبناء صعده من السكن فيها لأن هاجس "الحوثية " كما يقول طالب آخر سيطر بشده على عقلية الحكومة فنجد أنفسنا أننا أصبحنا كالغرباء
وكأنه لاوطن لنا أو لاجئين صومال ربما مصابون بفيروسات معدية!!"
وضع بائس أضحى يعانيه هؤلاء الطلاب الأبرياء الذين لم تستدرجهم الخرافة إلى أفخاخها ولكن يبدو أن" الحوثية" أصبحت روحا شريرة تطارد من نجي من فتنتها في صعدة لتصبح تهمة
تطال كل من ينتمي إلى موطنها الأصلي "صعده
#رداد_السلامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟