أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - الحب لهم وحدهم














المزيد.....

الحب لهم وحدهم


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 1940 - 2007 / 6 / 8 - 12:16
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


هذيان امرأة نصف عاقلة
اجدني الان بعقل كامل تماما بعد ان تاه عني عقلي طويلا وعشت في نصف عقل طوال عمري، نعم اكتشفت الان انني يجب ان اواجه واقاوم كل من يضعني في خانة اللارأي واللاارادة، ساتحداهم واقف ضدهم ليس من اجل ابنتي فقط بل من اجل نفسي علني استعيد قواي حتى لو بعد خمسة وعشرين عاما!.

هل اتحدث لغزا، هل اعود من البداية لتفهموا حكايتي التي تشبه الاف الحكايا، نحن ما زلنا في وطن مأسور بفعل العادات والتقاليد والعشائر والمضحك المبكي ان هذه العادات والتقاليد تسكن غالبيتها النسوة اما بعض الرجال فيتحررون من اسوارها منطلقين الى البعيد مختارين حياتهم وفق ما يشتهون.
حكايتي تبدأ حين تجاوز عمري الثامنة عشرة احببنه بعمق صديق اخي. واحبني تعاهدنا على ان نلتقي تحت خيمة الزواج، الغريب في الامر انه كان صديقا لكل افراد العائلة يحبونه ويحترمونه ويعتبرونه واحدا منهم.
لكن ما ان تقدم لخطبتي حتى ثارت ثائرة العائلة والاهل والعشيرة وصرخ كل منهم صرخة احتجاج قوية على جرأته في طلب يد كريمتهم. وكأن، هذه الكريمة وقعت من كوكب آخر مختلف وحين حاولت ان اناقش من ظننت انه قد يفهمني وابديت رغبتي بالموافقة والارتباط بمن احب انهالت عليَّ الايادي بالضرب، لقد تعرضت لضرب مبرح وحبس واتهامات وخلا ل اسبوع واحد تجمع افراد العشيرة رغم انهم لا يجتمعون لمواقف اكثر صعوبة وقرروا تزويجي لابن العم فهو احق وانا من نصيبه فقط. بكيت ،مرضت، ولم يسمع احد شكواي وتزوجني ابن عمي، اشبه بالجثة المحنطة، كرهته بلا ذنب سوى انه ابن عمي ومن المفروض ان يكون زوجي واختفى حبيبي بعد ان تعرض لطعنة سكين، وتهديد اختفى من حياتنا ولكنه لم يختف من داخلي، بقي معي حتى هذه اللحظة اذكره وابكيه واتمنى ان اعرف اخباره لكنني لم استطع ان افعل شيئا، هل يستطيع خروف العيد ان يحتج على مصيره وهم يجرونه الى حيث السكين!!.
ما اثار حقدي وغضبي بعد عامين من زواجي ان اخي احب احدى زميلاته وقرر خطبتها فتهللت اسارير العائلة وباركوا له، وحين تقدم لخطبتها ورفض اهلها بحجة انها مطلوبة لابن العم، ثارت ثائرتهم واعتبروها اهانة لهم. وساقوا للعائلة كل العشيرة والعشائر الصديقة الى ان قبل طلبهم وتحولت لياليهم الى افراح دامت لاكثر من سبعة ايام فكيف لا وابنهم البكر يحب ويختار ويوافق على طلبه كان حفل زفاف اخي اسوأ ايام حياتي وانا اقارن الفرق بيني وبينه، لم يهن ولم يضرب لاختياره خارج دائرة العائلة والعشيرة لانه رجل! مفارقة سخيفة، مزعجة ان يعامل اخي كانسان يحترم رأيه واعامل كجارية في قطيع لمجرد انني فتاة ليس لها الحق في الحب والاختيار.
الان بعد اكثر من عشرين عاما تعيش ابنتي قصة حب وحين تقدم لها من تحب ايضا وقفت العشيرة تسن اسنان الاحتجاج من جديد وعادت لنفس الموقف، البنت من حق ابن العم، وجدتني وانا المطعونة في حبي وكبريائي واختياري. اصرخ لا .. لن تكرروا المأساة مع ابنتي ساضمن لها حرية الاختيار والحب، وقفت امامهم وصرخت: ابنتي انسانة متعلمة، مثقفة من حقها ان تختار، لا ان تجبر على ان تكون رقما اضافيا لجواريكم حسب نظرية عشيرتكم . لن تتزوج من ابن عمها لانها لاتريده، ستتزوج حسب اختيارها الان ارفع شعار عقل كامل يحارب عقولا نصف عاقلة ونصف مجنونة وعقولا متخشبة كلها جنون!.



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايا حب معاصره
- عمليه انتحاريه لرجل مفخخ بالحب
- الفراق الحتمي
- لاتتزوجوا
- اغفاءة جسد
- رجل من ذهب
- الحب حتما
- الخروج من بوتقه الكبت
- فوضى العبث بالجسد
- خطيئه رجل
- المراة القويه
- رعب المجتمع والخوف من الحب
- الخيال المجنون
- جواري زمن الحريه
- وراء كل رجل مجنون امرأة
- استراحه منتصف العمر
- مريض النساء
- الحب الألكتروني الموجع
- اغتيال الرجال حبا
- من يحكم من في وسائد الليل


المزيد.....




- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - الحب لهم وحدهم