مالذي يعدونه لسوريا ..؟!!

خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1940 - 2007 / 6 / 8 - 06:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

قد تكون شطحات خيال .. لكن الوقائع المتحققة على الأرض تقول .. أن مايحدث في لبنان ليس هو الهدف النهائي ..بل هو خطوة للانتقال الى الخطوة الأكبر .
في لبنان هناك تجمع مشبوه يضم القوى التكفيرية بكافة مسمياتها ( الاخوان المسلمون – جند الشام – فتق الاسلام - الانصار ) ..الخ مع حلفاء هؤلاء ممن يسمون أنفسهم بالمعارضة السورية جبهة الخلاص وبعض الاسماء الأخرى من جماعة القيادة القومية السابقة / مجموعات سوريين كانوا لاجئين في العراق . وذلك التاجر الذي اراد التهرب من ضرائب الدخل فتحول الى معارض . ويجري اعادة انتاجه الآن على أيدي حاخامات الوهابية .
هناك وقبل الكل ابراهيم البكري المتطرف الذي كان يعيش في لندن ثم عاد الى لبنان برعاية ودعم سعد الحريري وتياره .
الواضح أن هناك سيناريو يجري الاعداد له بعد أن فشلت كل المحاولات السابقة لارباك الحالة في سوريا .. الآن بدأ الأمر في لبنان .. تحركت جماعة فتق الاسلام التي تم استحضارها الى لبنان بمباركة بندر بن سلطان واستقبلها سعد الحريري موفراً لها الرعاية والحماية وحرية التنقل والاقامة ثم اختلفوا معه بسبب التمويل حسب ماأعلن .. وتدخل الجوزو والقباني لاصلاح ذات البين .. مع وعد بتسليم السعوديين منهم الى السعودية والتكتم ماامكن على الفضيحة البندرية .
العملية الآن باتت واضحة أكثر ..الاستمرار بشد اهتمام الجيش اللبناني وارباكه هذا الجيش الذي رفض ان يكون اداة طيعة بايدي الانتي ليبانيز وقام بدوره في حماية السلم الأهلي بكل نزاهة وحيادية . الاسبوع الثاني أمام مخيم نهر البارد مع اشكالات في عين الحلوة ..ولاندري ماتم تحضيره في بقية المخيمات .. معنى ذلك اشغال الجيش واظهار عجزه عن السيطرة على البلد الأمر الذي هيأت الحكومة الحالية له لتطلب تدخل دولي تحت علم الأمم المتحدة .. وهكذا حسب المخطط يجري كشف ظهر المقاومة واشغالها بالبلد .. بعد أن فشلوا في جرها الى الشارع اللبناني أخيرا ً .. ذلك أن السنيورة والحريري وبكل غباء عتبوا على المقاومة لأنها لم تعلن عن استعدادها للتدخل في عملية نهر البارد .. لماذا .؟.. ليصرخوا في اليوم التالي مسعرين الحالة المذهبية ..؟ هذه لم تنجح واعتبروا عدم استجابة المقاومة دليلا ً على عدم اهتمامها بما يجري وأنها تساوي بين الجيش اللبناني وفتق الاسلام على الرغم من معرفة الجميع بأنهم هم أي الحكومة اللبنانية من استقدموا فتح الاسلام بقصد الاصطدام بالمقاومة فيما بعد .
هكذا ومع انكشاف ظهر المقاومة وارباكها حسب تصورهم .. يجري الاعداد لسيناريو اسرائيلي على الحدود السورية يتم خلاله اشغال الجيش السوري ربما بحرب محدودة قد يتمكن هؤلاء الذين يجري تجميعهم في لبنان الآن من التسلل الى سوريا والبدء بتنفيذ مايشبه الانقلاب المسلح تحت تسميات معارضة وثورة شعبية وخلق صدامات ذات طابع طائفي وفتن ..الخ . وهنا يكمن السر في مزاعم اسرائيل بأن المناورات لاتعني الاعداد لحرب مع سوريا مع عدم استبعاد ذلك على أساس أن سوريا هي التي تعد لتلك الحرب ويجري التسويق اعلاميا ً وبكثافة لهذا الجانب .
بنفس اللحظة التي يجري تكثيف التواجد الأمريكي في الخليج باستقدام حاملات طائرات اضافية وقطع بحرية جديدة وتصعيد لهجة التهديد أحيانا ً .. بقصد ابقاء ايران بحالة من التوتر والاستعداد الدفاعي . وهناك غطاء كبير وضع للابتزاز وهو المحكمة وعملية تسييسها الأكثر احتمالا ً .
الواضح أن كل مايحدث يأتي تحت عنوان الضغط على سوريا ..اما أن تستجيب مع الاغراء الكاذب بايجاد حل نهائي مع اسرائيل واعادة الجولان مقابل أن تبادر مسبقا على فك تحالفها مع ايران وقبل كل شيء وتتوقف عن أية علاقة مع حزب الله . أو يجري تطبيق السيناريو وادخالها في حالة من الفوضى غير معروفة النتائج وكم ستطول .
هكذا يتوهمون .. لاسيما وأن ذلك العجوز الخرف قد أعلن قبل مدة بسيطة وعلى تلفزيون الحرة أنه قادر على تغيير الوضع في سوريا .
المشكلة أن هؤلاء الأغبياء جميعا لم يحسبوا أي حساب للشعب السوري وأنه في هذه المرة هو من سيتصدى لهم وتكون بذلك نهايتهم الأبدية وخلاص المنطقة من أكاذيبهم وشرورهم . واذا كان السوريون قد وضعوا ملحا على جروحهم السابقة وسكتوا على مضض فانهم وهذه المرة سيخرجون لهم فواتير الحساب كلها وكاملة .. هذا اذا زينت لهم عقولهم الغبية أن يجربوا .
. المضحك أن كثرة اكاذيبهم واتهام سوريا بمايفعلونه وبما يهيئون لفعله قد كشفهم وكشف حقيقة مايفكرون به قبل أن يترجموه على الأرض وهذا ماجعلهم يقعون في حيرة ويتخبطون خبط عشواء ضاربين في شتى الاتجاهات لتزداد فضائحهم وتنكشسف حقيقتهم أمام أعين من كانوا مخدوعين بهم في لحظات سابقة .

#خليل_صارم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات