أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - المغرر بهم والضالين آمين !!














المزيد.....

المغرر بهم والضالين آمين !!


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 09:49
المحور: كتابات ساخرة
    


وأين المفر أيها المسيحيون اللبنانيون ؟
هل هناك صفقة كبيرة يعمل على تحقيقها ، الأمير السعودي بندر بن سلطان وديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي ؟ واحدى مفرداتها تحويل لبنان الى بلد مسلم ، وملجأ نهائي للفلسطينيين السنة ، ويبدو أن الامارة الاسلامية المقترحة لن تتوقف في طرابلس والشمال فقط بل ستمتد لتلف لبنان كله . فها هي طلائع القوات الاسلامية الفلسطينية - ومن الخطأ الكبير دعوتها بعد اليوم بالقوات الفلسطينية - فكما أظهرت الأحداث الأخيرة ، فإنها قد تحولت الى قوات اسلامية سنية متعددة الجنسيات ، هدفها النهائي رأس هذا الوطن المسيحي . ها هي الطلائع تستلم الأمن في بعض المناطق اللبنانية ، وبموافقة الدولة اللبنانية ، والتي أصبحت بوضع يائس .
وضمن تخبطات وتناقضات وغرائب وعجائب وتعاريف مبتكرة ، صدر عن الحكومة اللبنانية اليوم ، تعريف جديد يتحدث عن أفراد مغرر بهم من جماعة فتح الاسلام ، بينما غاب وبشكل نهائي أي ذكر للسعوديين والذين تؤكد العديد من المصادر عودتهم الى الرياض .
التعريف الجديد ، يعني امكانية العفو عن كل هؤلاء ، كما تم العفو في السابق عنهم في احداث الضنية ، بعد تقطيعهم للضابط المسيحي الى قطع صغيرة . هؤلاء المغرر بهم ، كما تقول الرواية اللبنانية اليوم ، هم من أيدوا النائب اللبناني سعد الحريري في حملته الانتخابية وصوتوا له ، وبالتالي ، ليس من مصلحة احد دخولهم في سين وجيم ، خاصة أن قصة المدعو ابو جندل لم تطو بعد ، وهو الذي قبض الأموال الكثيرة من بنك المتوسط ، مقابل خدماته الدعائية الانتخابية في منطقة باب التبانة ، ولكن الطمع الذي اصابه وجعله يكف عن توزيع الأموال على الأعوان أودى به الى التهلكة .
وأيضاً وأيضًا بدأت جماعات الاخوان المسلمين - وبغطاء فاضح من قبل السلطة اللبنانية -بالتدفق الى وسط بيروت .فقد تم فتح ابواب لبنان لكل معارض سوري ، وخاصة المتطرفين والأصوليين والارهابيين ، بدأً من عمر البكري والذي أصبح صديقاً حميماً لرئيس وزراء لبنان ، وخبيراً في الشؤون الاسلامية تستضيفه الفضائيات وتستفتيه في امور الدين .
الارهابيون السلفيون في الشمال والجنوب ، والاخوان المسلمون والوهابيون في وسط بيروت . وأين المفر أيها المسيحيون .
ترى العديد من المصادر الغربية ، أن وضع الطائفة المارونية خاصة ، وبقية الطوائف المسيحية عامة ، أصبح في مهب الريح ، والتوقعات تكاد تجزم ، بقرب أفول الوجه المسيحي الحضاري عن لبنان ، واحتمال انتخاب رئيس حمهوية مسيحي لأخر مرة ، وقد لا يُكمل السنة الأولى من ولايته في ظل هذه الظروف الارهابية الضاغطة على صدر لبنان .
الولايات المتحدة الأمريكية ، تسعى جادة عبر محكمتها الدولية الى تقويض البنيان اللبناني المسيحي ، وخلق فوض ارهابية تقوض الى ولايات اسلامية متشددة على غرار الولايات التي بدأت تطل في العراق . ويبقى الخاسر ، من لا يملك السلاح ، والطرف الوحيد الذي يفتقد للسلاح والتنظيم في لبنان اليوم هو الطرف المسيحي ، وبالتالي فهو محكوم عليه بالفناء .
وبقى المسيحيون ينادون مع سارتر : نحن لا نستطيع اختيار الشر ، فكل ما نختاره هو الخير دائماً ----- ايها المسيحيون اللبنانيون ، الأخلاق لا تاريخ لها في هذه الأمة ، التاريخ هو للقتل والقتلة للإرهاب والإرهابيين للسفلة والسلفيين .
حجر التجربة لمجتمع ما هو علاقته تجاه مخالفي الرأي والعقيدة والمذهب والسياسة (مخالفي الرأي ) . وحيث أن اليوتوبيا غير متواجدة بالتأكيد في المجتمع اللبناني فإن كل هذه الطبقات محكومة بالإنقراض ، وربما ليس بوضوح ، ولكن يفهم ضمناً ، لن يكون لهم وجود هناك على المدى البعيد .
تعيش الذئاب في قطعان ، ولذلك تبدو قوية . ولكن إذا جرح أحد الذئاب أو بدأ بالعرج (فتح الاسلام) فإن البقية ستأكله بدون تردد . برهان واضح على أن المصلحة أساس القطيع الذي تقوده غريزة الارهاب والذي ابتلي به المجتمع اللبناني . وهذا ليس تضامن وصداقة ومساعدة متبادلة . فالطبيعة لا تعترف بهذا .
يمكن أن ندرك كيف يؤثر السلوك الارهابي الأصولي التكفيري الحاقد على المسيحيين لهؤلاء الغرباء على كامل البيئة اللبنانية القريبة والبعيدة على حد سواء ، وقد تجلى ذلك ، في اول احتكاك ، معهم ، حيث انطلقوا يهددون ويتوعدون الصليبيين المسيحيين من على منابر الفضائيات العربية الأصيلة . فالمجتمع اللبناني مثله مثل اي مجتمع عربي ، تحكمه علاقات متبادلة حيث تؤثر فيه هذه الأفكار والرؤى الاجرامية الحاقدة حتى على آخر مواطن لبناني في آخر قرية . وبغياب الحس الاخلاقي والشعور الانساني ، والهيجان التعبوي ، والتجييش الطائفي ، من قبل السياسيين والاعلاميين والصحف ، فإن هؤلاء المتلقين للاشارات الارهابية ، يكونون مثل الحجارة غير المصقولة ما داموا لم يروضوا طبيعتهم الحيوانية على ضبط النفس والتسامح واحترام الآخر والعيش المشترك ونبذ العنف , ومن هنا تبدأ الخطورة الكبيرة على مسيحيي لبنان ، والخوف على ابادتهم وتهجيرهم ، تحت سمع ونظر وارادة بوش .
الانحراف عن التوجه الأخلاقي ، والاتجاه نحو تطبيق شريعة الغاب ، ينقل العدوى الى كثير من الناس ، ويحملهم على تبني مواقف حاقدة ورافضة للآخر ، وغالباً ما يكون سببه ضعف في المبادئ ، أو بسبب الجهل ، وأحياناً لا بل غالباً ، بسبب حقيقة أنهم ينزلقون بعمليات غسيل دماغ ، وتعبئة جيوب ، الى سلوك لا انساني ، وفي النهاية يسلمون ، بحكم ، طبيعة القطيع ، على أنه سلوك طبيعي .

-----------------------------------------------------------بوش مثال واضح على أن وسائل الحضارة والتقدم العلمي والمبادئ والتخطيط والتنظيم ----يمكن استغلالها جيداً ضد كل ما هو ثقافة وحضارة وجذور ووطن .



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في فكر هانس كينغ34 مقاييس وانحرافت في الاديان
- قراءة في فكر هانس كينغ3ديانات للسلام وللحرب
- قراءة في فكر هانس كينغ2 معضلة الدين في الأخلاق!
- قراءة في فكر هانس كينغ2 الديانات تناقضات قواسم أخلاقيات
- قراءة في فكر هانس كينغ 1-أخلاق بلا دين؟
- انخفاض في نسبة الشعور القومي
- اليكم كيف كان الوضع ؟
- ملحق فتاوى الارضاع ع ع
- حرام يا لبنان‍‍‍‍‍‍‍
- رضا الله من وطء رسول الله وغضب الله من احتقان رسول الله
- الأمة التي فقدت أعز ما تملك للمرة الألف
- يعتزمون بناء كنيسة دون ترخيص ، يا لوقاحة هؤلاء المسيحيين
- الهي الهي لماذا تركتني صرخة شعب
- شالوم اورشليم الطريق الى السلام ج2
- شالوم اورشليم طريق السلام ج1
- قلقنا وخوفنا على سوريا يزداد اليوم
- نعم نعم ماع ماع الله الله .
- الخطر الذي يُهدد المسيحيين في سوريا
- بث مباشر للمبارة المرتقبة بمناسبة طلة تباشير الديمقراطية على ...
- تحذير : يمنع نقل أو ترجمة أي فقرة من هذا الكتاب العلمي البول ...


المزيد.....




- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - المغرر بهم والضالين آمين !!