سلام فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 09:46
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كثيرا ما يردد فهوم حرية التعبيرعلى اعتبار انه ‘ الطرف الاساسي إن لم يكن الاول الذي يجر من خفلفه كل انواع الحرية ‘ والعدالة والمساوات ‘ فعندما اقف امام دائرة انتظر دوري في تقديم طلب للعمل او تسجيل دار سكن او للتبلغ عن مجاري الصرف الصحي التي تكاد ان تغرق الحي وحاصرت الاطفال في البيوت الضيقة ‘وفي هذا الوقت وبعد اطول انتظار ‘ يصل احد افراد عائلة هذا الوزير او المدير ‘ ويتقافز حرسة وحاشيتة امامه ‘ فيسارعون الى ركلي وتمزيق قمصي الذي لااملك غيره .
ومن خلال حرية التعبير ‘فان هذا سيكون حدث الشارع الاهم في وسائل الاعلام‘ وقد يؤدي الى اقالة المسؤل ( جندي اميريكي في العراق‘ احتج على رامسفيلد وزير الدفاع الاميريكي السابق بسبب ضعف تجهيزاته صار الحدث الاول في وسائل الاعلام واضطر للرد عليها رامسفيلد وعدد آخر غيره من المسؤلين ) لان حرية التعبير تسمح للناس من ابداء راءيهم دون خوف .
وعندما نشرت احدى الصحف الدنمركية صور ‘ وقامت ضجة ضدها تطالبها بالاعتذار ‘ فسارعت مئات الصحف بما فيها صحف في دول عربية وافريقية ‘ لاعادة نشر الصور ‘ وجميعا تقريبا لم يكن يعنيهم موضوع الصور وإنما الدفاع عن حرية التعبير .
وقبل اكثر من عام وقفت احدى المحتجات على احتلال العراق وسياسة بوش الحربية ‘ امام البيت الابيض وخلعت ملابسها وسارت عارية وسط حشود المحتجين امام البيت الابيض ونقلت صورها الى اغلب ارجاء المعمورة ‘ بينما حامد ابو زيد طلق من زوجته ونفي ‘ عندما عبر عن راءيه بشكل علمي يحترمه كل الناس .
وفي العراق الذي ملئه النظام البائد ‘ بالمقابر الجماعية والسجون وملايين المشردين ‘ بسبب حرية التعبير‘ الان تشرع فيه قوانين لاتقل كبتا وقمعا لحرية التعبير ‘ مثال ( قانون 137 _ الغي بضغط من الاحتلال ) وقانون الاعلام الذي سيقر‘ هو اسوء بكثيرمن قوانين الانظمة الاستبدادية الابوية القبلية ‘ التي تحدد لك ماذا تأكل ومامذا تلبس ‘ وكيف تمارس الحب ليلة عرسك .
هذا في الوقت الذي يتحدثون فيه( جماعة نثر الورود ) عن حرية التعبير التي ستعم المنطقة وتغيروجهها ! حرية التعبير ‘ تعني دولة المواطنة وحقوق الانسان ‘ واولها حرية التعبير للفراد ‘ وواجب الانظمة حمايتها ‘ بحكم وظفتهم ‘حرية التعبير يعني القضاء على الارهاب ونهب المال العام ‘ واشاعة التعليم الجيد ‘ ومشاركة الناس افرادا وجماعات بصنع حاضرهم ومستقبلهم ‘ من العائلة الى اعلى وظيفة في ادارة الدولة ‘ دون وصاية او تمييز بين غني وفقير بين رجل وامرأة ‘ بين امام الجماعة وعامة الناس ‘ قولا وفعلا.
#سلام_فضيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟