مرة اخرى حول وحدة اليسار العراقي

عبدالحسن حسين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 11:35
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

لم تعد مسألة وحدة قوى اليسار مجرد دعوة اتت من بعض قوى اليسار فقط، بل اصبحت دعوة جماعية تنادي بها كل قوى اليسار وحاجة ملحة لكل جماهيرنا الكادحة. ان تأكيدنا على وحدة اليسار العراقي في افتتحاية العدد السابق من (بلاغ الشوعية) هو تعبير صادق على ما نعتقد انه شعور عام لهذه القوى بأهمية التوحد ومخاطر الانقسام وشجب الفرقة والخصام.
ان على جميع قوى اليسار ان تعيد النظر في مايجري اليه التباعد فيما بينها في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها بلدنا من عواقب ضارة تشملنا جميعها.
ان نبذ المشاحنات وتقوية الخلافات الرفاقية خطوة مهمة في طريق التوحد. ان ماينبغي ان يكون اجماع القوى اليسارية عليه هو عدم اثارة نقاط الاختلاف التي هي بالتأكيد ثانوية بل التركيز على المسائل الاساسية التي نتفق عليها والعمل على تعزيزها.
اننا لانتجاهل كون بعض النظرات الخاطئة التي لاتميز بين الخلافات داخل معسكر اليسار والخلافات مع معسكر العدو الطبقي لاتزال عالقة بأذهان بعض قوى اليسار وان استمرار وجودها يعيق اي تحرك جدي نحو التلاقي، ان تجاوز الخلافات الثانوية يؤدي الى التحام هذه القوى وتماسكها ويضع الجميع على طريق التعاون الفعلي.
ان الآلام والخسائر التي منينا بها جميعاً في السابق يجب أن تكون دروس نستلهم منها عزمنا الى تجاوز مرحلة التفكك والانقسام الذي يفترض بنا جميعا ان نجعله الهدف الاكبر لنا لنسمو به على المصالح الضيقة المفرقة لوحدة الصفوف.
ان المحتلين وأذنابهم والطامعين بثروات شعبنا يحاولون جاهدين تسعير الخلافات الثانوية بين قوى اليسار العراقي من اجل ان تسهل لهم تلك الخلافات تحقيق احلامهم الرعناء هذه. ان علينا ان لانضيع الفرص المتاحة لنا وان نستفيد من اخطاء الماضي التي اكتوى بنارها شعبنا اكثر من مرة والتي يعلم الجميع ما أدت اليه هذه الاخطاء من ضياع للفرص وخسران لقضايا الشعب وانتصارات احرزها اعداءنا الطبقيين المتخندقين بالمكر والخسة. لنتوحد الصفوف ولترتفع الاصوات عاليا من اجل وحدة اليسار وهذه ايدينا ممدودة، فهل من مجيب؟

-----------
افتتاحية جريدة بلاغ الشيوعية العدد 32 حزيران 2006

#عبدالحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات