حيدر طالب الأحمر
الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 05:26
المحور:
الادب والفن
كان يقف خلف المتاريس .. يقاتل في الهواء .. ليس المجد سهلاً .. الكفر أسهل أما الإيمان فأصعب .. طرق عليه الباب .. خاف وارتعب .. تثاقلت الدمى التي في حضرته
واكب سيره إلى الداخل .. النار اشتعلت في عينيه .. الراكض فر هاربا
جبان رعديد .. قفر حتى الموت .
شم رائحة الشواء وتباطأ في العد
الرقبة ستموت ستهزم .
المتاريس مازالت خلفه
الجبناء .. كل واحد منهم قاتل سأنال منهم جميعاً .
أنتهى المشهد الأول .. صارت اللعبة أكبر .. دخل عضوا مع الشهود رافق المجلس البلدي للحي .. ترأس المجلس .. التهديدات تواصلت .. صرخ بأعلى صوته ..
يرفضونني .. لن أهزم حتى النهاية .
مضى يجر خطاه حول أودية المزبك .. وارتعش .. حتى الجمل تناثرت .. شاهد صورا غرامية لم تثر اهتمامه .. ارتعش خلف آخر خيط .
لابد أنهم لصوص .
دخل حجرته واسترق السمع
الملاعين
تأبط بندقيته وصوبها على أحدهم .
اللعنة .. إجلدوه.
لا خوف .. الخوف .. الموت .. النجاة . لا أستطيع .. أريد أن أنجوا
أغلقوا عينيه .
تبا لكم .. إرحموني
كان آخر كلمة يسمعها ذلك الشريد .. وسط ضباب اللوح .. خارت عيناه وانطفأت .. أصبح يثبت لاقوة في العالم تزحزحة .. يكبر ويصيح لا .. الخوف .. الموت .. النجاة ..
ومازال السؤال يتكرر .. الخوف .. الموت .. النجاة ؟
مم تخاف على نفسك ؟
لا .. الخوف .. الموت .. النجاة .
سأله ضابط التحقيق :
أين كنت ساعة مقتله ؟
كان يغازل قطعانا من الماعز .. رد على ضابط التحقيق
سأله سائل :
أين طريق النجاة ؟
قال :
هو أن تتخلص من صاحبك .
سأله عن الحياة ، سأله عن النجاة .. أصبح فكرا خالصا .. صوتا واحدا يكفيه ويموت .. ساد الخوف .. والموت .. والنجاة
#حيدر_طالب_الأحمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟