أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - فحولة الجامعة الكلكاوية..!؟














المزيد.....

فحولة الجامعة الكلكاوية..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1938 - 2007 / 6 / 6 - 12:35
المحور: كتابات ساخرة
    


بالرغم من أن تاريخ العرب هو تاريخ ذكوري أصيل.. وثقافة العرب هي ثقافة ذكورية بامتياز، فإن الفحولة العربية اقتصرت في مراحل كثيرة وبخاصة في العصر الحديث على المبارزة في ميدان النساء الفسيح أكثر من غيره فلهم في هذه الساحة المخملية بطولات يفتخرون بها..! ومنجزات لم يسبقهم إليها أحد..! وقد شكَّل ذلك معيناً لا ينضب لكتاب الروايات والمسلسلات والحكايات المثيرة.!
اليوم، وفي الذكرى الأربعين لانتصار إسرائيل الساحق على أمة العرب المجيدة، واحتلالها المذِّل لكل الأراضي التي رغبت في وطئها واستثمارها، فإن مؤسستهم الجامعة التي لم تحمل يوماً سوى سيف مبادرة السلام التسولية، تؤكد مرة أخرى هذه الحقيقة الدامغة وذلك بنزولها إلى الميدان كفارس لا يشق له غبار.!
لقد أصدر مجلس الجامعة العربية بياناً صاروخياً يطالب فيه العرب أينما وجدوا ويحثهم احثاثاً لا هوادة فيه للوقوف دقيقة صمت يوم / 5 / حزيران من كل عام في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً وذلك حداداً على أرواح الشهداء الضحايا الذين سقطوا في حرب الهزيمة العام / 1967 / وهم لا زالوا يسقطون جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ ذلك الحين .!على أن يظلوا يمارسون كما يطلب المجلس هذه الفضيلة الصامتة كل عام بدءاً من اليوم وإلى أن تخجل دولة إسرائيل وتنسحب من ديار العرب كافة.!
يرى المفتي الجليل المعتمد لدى حزب الكلكة الأصولي في بيان المجلس الموقّر تعبيراً صادقاً عن فحولة العرب، وتكريساً لثقافتهم الذكورية، ولكون المجلس الكريم مجلس مخصي منذ أن ( انظرط ) إلى الوجود لأنه حاصل جمع أنظمة مخصّية، فإنه يعكس صورة العرب المسلمين بأمانة بات النشامى في قبائلهم وعشائرهم بكافة أفخاذها يفتقدونها.. وكيف لم يفقدوها وما زال الفصيح منهم يصيح: أرض العرب مقبرة للغزاة..!
وفي هذه المناسبة الكئيبة، لا ينسى فضيلة المفتي الكلكاوي وبخاصة أن المجلس طالب كافة المشايخ والمفتين في دور العبادة والمؤسسات الإيمانية بالقيام بواجبهم ( الصمتراتيجي )..! أن يؤكد من جديد على فضيلة التسامح التي مسح بها الإسلام عقول المسلمين والتي يشكِّك بها خوارج هذا العصر الذين لا يحلوا لهم سوى الحديث عن الجزّ واللزّ في تاريخ العرب فهو يرى أنه لم يسبق لشعب على هذه الحصيرة الكونية حدث أن احتلت أرضه وظلَّ ينادي بالسلام طيلة أربعين عام بلا كلل، ولا ملل، ولا خجل، إلا الشعوب العربية العظيمة..! ومع ذلك هي الآن مدّعوة لأن تظل تنادي ليل نهار ما عدا دقيقة صمت واحدة ستلتزم بها إنشاء الله في الخامس من حزيران كل عام عظَّم الله أجور غزاتها الأوباش.!
ولأن الحال هي على هذا النحو أفتى سماحته بعدم جواز التزام حزب الكلكة بمطلب المجلس العربي المخصي بل على العكس من ذلك الكلام الكثيف بدل الصمت في تلك الدقيقة عن وضاعة الحكام العرب، وجبنهم، وخستهم، ورخصهم، وكذبهم، ومبادراتهم الخانعة، وأجهزتهم القامعة، وجيوشهم المائعة، وأحزابهم الرائعة، ومحاورهم الراكعة..! كما الكلام في تلك الدقيقة عن الطريقة الوحيدة التي استرجعت فيها كل أرض في هذا الكون جرى احتلالها فعلى هذا النحو لا غيره يرى المفتي قدس سره أنه يتم تكريم الشهداء.!؟

في الخامس من حزيران



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة القداسة والفقه الرقمي..!؟
- القضاة الجدد..!؟
- الدعاة الجدد..!؟
- أحزاب في وادي المسك..!؟
- مشايخ العسل..!؟
- 2 إصلاح الخطاب الإسلامي ( البنا نموذجاً )
- إصلاح الخطاب الإسلامي..!؟
- الصحوة الماركسية..!؟
- شقة السيد الرئيس..!؟
- أنور البني.. سلاماً وعزاء..!؟
- عن المقدسات والغربلة والذي منه..!؟
- أم علي ومجانين العراق..!؟
- المعدَّلون جينياً.. وحلم التغيير ..!؟
- وليد جنبلاط وشيراك بن حمزة..!؟
- وماذا عن مرشحي ( هدوليك ) الأحزاب..!؟
- ملحق انتخابي..!؟
- المستنخبون البررة..!؟
- مجلس الشورى الليبرالي..!؟
- زمن العداوات القبلية..!؟
- فن الصفاقة والإست حقاق..!؟


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - فحولة الجامعة الكلكاوية..!؟