الى كل النساء : اعتدار

يسير بلهيبة

الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 08:12
المحور: الادب والفن
    

حسبي أن تكوني أنت أنت
حسبي أن لا تختلط الأرقام بالأرقام
فتضيع هويتي ويضيع الوصال
حسبي أن احبك
بكل ما لديك من احتياطات
وبكل ما في الأخطاء من أخطاء
وان يختفي برج من ابراجك،
فتنهارين
حسبي ان احبك
بكل ما لديك من قليل
ومن تراث نبيل
حسبي فقد كرهت حسبي ونسبي
وكرهت نفسي وكرهت الضياع
وامنت بك ،
وتركت الذكورة والنبوة على جنبات الطريق
وأعلنت الحداد على الذكورة و الانصياع
وتمردت على التقاليد و الأعراف
، و الرذيلة و قانون الغاب
حسبي أني احبك
الحب عندي سيدتي قانون للغليان
و مرفئ ينأى عن النسيان
سيدتي
مالم اقله فداءا لك
مالم يقله زرياب ولا شهريار الكداب
ولا قيس الدليل
ولا جميل النصاب
اقوله كفرا بك وايمانا بصلابتك
احبك كون حبك محرر للرجال
قبل ان يكون محررا للنساء
احبك كونك امرأة تغيبين الزمن كله
ولا تظهرين الا عشية الثورات ، والنبوءات
حسبي ارى فيك القوة والانوثة
وادفن راسي تسليما و جدال
يا اما على اثرها ترعرع على اثرها الرجال
على زندها نام الاسياد (سي سيد)
يا امراة على ردفها تساقطت أوراق الاجيال
واضحى الرجال رجال
يا امراة تدفن الصبر باباء
و تقاتل الهزيمة بكبرياء
يا امراة تركت الوباء للوباء
وجئتها مفلسا بالثراء
عادلا بالظلام
صادقا بالكدب والرياء
يا امراة جئتها من خلف الادعاء
وجمود الشعارات الجوفاء
ليس كهنوتا و لا مصلى
انما لحنا وسط الزلزال

حسبي أن تكوني أنت أنت
حسبي أن لا تختلط الأرقام بالأرقام
فتضيع هويتي ويضيع الوصال
حسبي أن احبك
بكل ما لديك من احتياطات
وبكل ما في الأخطاء من أخطاء
سيدتي
الى كل النساء باسم دكورة الاغتيال
وباسم التاريخ
اخبري النساء الاحرار
اني اتقدم بالنيابة عن جيلي
وعن وصاية الرجال
اني ورفقة من الثوار
نقدم العزاء للامنتهي،
من الاغتيالات ومن العدابات
ومن الموتى و المعاقبات بالقصاص
نقدم الاعتدار تلو الاعتدار
ونطاطا الراس خجلا من الاندثار
بحثا عنك وعن زمن الاحرار
باسمي وباسم بعض الرجال
نعتدر عن تاريخ الاخطاء
حسبي انني احبك
حسبي انني لا اعرف لغة النساء
ولا افقه في كهنوت الرجال

#يسير_بلهيبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات