عزيز الوالي
الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 05:22
المحور:
الادب والفن
متخما بالشهوة جئتك ايتها الريح
اعلق عليك ظنوني...وماء زجاجي...
ارتل في حضرتك مجوني...
الصمغ الذي يطلي مؤخرة الريح فيه شيء من الإشتباه...و الغياب...
السوسن الذي في جعبة الغوغاء
يشبه تجاعيد الغياب في عتمة الغروب...
هذا أنا أيها الحبر الازرق
أعلق قلادة الزرقة على صدر الفجور...
وما أدري أن الكرسي الازرق آيل للسقوط...
هذا الضوء الخافت يشبهني في أقصى عربدتي..
الماء
السوسن
الاقحوان
الروضة
السهاد
العرين
الفراشات ...
لكأنك في عمق البياض تبيض القبح..
تترنح وتمطر العشب دخانا...
أيها الهارب فجرا من لغة الفجر
أيها الهارب سهوا من ذاكرة السهو
هذا أنا..
فويحك أيها الاله من قزحيتي
...
أيها الساكن في رئة السواد
هي عيناي تمطرك قهوة سوداء
وغدا تتبول في شرايين الجلنار...
شاهدا على دناسة الصفحة آتيك
وبحبوحتي تغدق بالبياض...
و الللية امتهان للغروب
وغدا لقاء غارسيا...
وبعده اتبول في جعبة الحرف ولقياي بالسراب..
ايها الشط فك ازرار قميصك ...
فغدا آتيك مضمحلا في الشهوة
لعلي اهرق فيك مدادي...
فابقيك شاهدا على جرحي...وقبحي...وفضيلة الله...
ايها النهر
هذا انا...فضع نخبك قرب نخبي...
ولتشرب نشيدك في بهوي الزجاجي...
فغدا آتيك ولو بفرشة أسنان لنغسل مؤخرة الزمان...من فزع هولاكو...
أيها السهو
هذاأنا...فمن تكون ايزيس حين تقبع شهرزاد في شرفتي...وتبيعني لقاء صدفة بين نهدي الماء...
فاسقيني أيتها الروضة عطشا...لعلي أهجس ببعض تفاصيل اللقاء...
دعني أيها العطش أتقيأ فجوتي على نهدي الفرحة
فأبيع قزحيتي لليل...
دعني أمتص رغوة الهجاء..من فم غارسيا ماركيز...
دعني أكسر مجاديف اللغة وأمتطي السهو لأعبر المحيط متكئا على أحرف اللغو...
عفوا...انا مجرد بحبوحة جف ريقها...
#عزيز_الوالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟