أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - مواجهات لبنان : لمواجهة مخططات الفتنة














المزيد.....

مواجهات لبنان : لمواجهة مخططات الفتنة


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1936 - 2007 / 6 / 4 - 07:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بدأ صيف هذا العام ساخناً جداً على سائر اللبنانيين وعموم المنطقة الواقفة على صفيح ساخن من التوتر السياسي والاحتقان الطائفي , والأشد أنها باتت أمام فصل جديد من فصول التطرف الأعمى , الذي يتخذ من العنف والقتل والتخريب هوية له , من دون أن يحدد هويته الأساسية أو الجهة التي ينتمي إليها أو على الأقل أن يحدد صبغته وعقيدته .
الحقيقة الوحيدة من وراء هذه المواجهات القائمة بين الجيش اللبناني وتنظيم ما يسمى " فتح الإسلام" أن هناك أيدي خارجية تحاول العبث باستقرار لبنان أمنه واستقلاله , والمؤسف أن هذه الأيدي مجهولة الهوية تماماً كالتطرف , لأن مصلحتها تقتضي منها التستر والتخفي وراء جدران المكر السميكة , وبالتالي ما يحصل في هذا البلد أو ذاك من حروب وفتن لا يعنيها في شيء على حد زعمها .
رغم المكائد والدسائس التي حكيت للبنان منذ أمد بعيد , بعضها وللأسف نجح في الماضي , وبعضها الآخر يتحطم الآن على صخرة الوعي السياسي لدى اللبنانيين , الذي تجاوز مرحلة الطفولة وبلغ رشده ونضجه العقلي في التعامل مع مختلف القضايا المعقدة , وبأسلوب علمي مرن يتجاوز رثاثة الأمس .
برز التعاطي المرن من خلال حرص الحكومة على تطويق الأزمة التي اشتعلت نيرانها فجأة في شمال لبنان بطريقة غادرة ومشينة ضد الجيش اللبناني , الذي يعمل قدر استطاعته على احتوائها قبل أن يتسع مداها الكارثي .
القواسم المشتركة بين المعارضة والحكومة قبل المواجهات لم تكن موجودة أصلاً , وأثناءها اتسعت الفروقات وزادت حدتها مع دخول الجيش لمخيم نهر البارد , الذي تتخذ منه خلايا التطرف الأسود مقراً لها .
فمن حق المعارضة – حزب الله وحركة أمل – أن تبدي مخاوفها من أي مكروه يمس الجيش ضباطاً وأفراد , وتعتبره خطاً أحمر , كونه يمثل الجميع الذين هم في الدولة أو خارجها , والمفارقة أن المعارضة تحمّل الجيش فوق طاقته بكثير , بمعنى أنها استنكرت ما جرى في الشمال مثلما استنكر الآخرون , لكنها لم تؤيد عملياته المسلحة وتقوم بإزالة الخطوط الحمر من أمامه في هذا الوقت الحرج , بداعي عدم إثارة ما تصفه بالحساسيات المذهبية , الشيعية – السنية بينها وبين الفلسطينيين .
ومهما يكن من أمر , فإن الرد السريع والفعّال من قبل الجيش على هذه الخلية ومن يقف وراءها تسليحاً وتمويلاً , لا يفهم إلاّ على أنه رسالة واضحة لمن يعنيه الأمر , أن هيبة الجيش وكرامته فوق كل اعتبار وأي خلاف , لأنه من هيبة الدولة , فهو الضامن الوحيد لمستقبل لبنان , وحماية وحدته من رياح الفتنة التي يجري العمل على تحريكها في كل لحظة يهدأ فيها البلد .
ولطالما شكل الجيش مركز الثقل الوطني , فما المانع من تسليحه وتجهيزه بأحدث معدات القتال كباقي جيوش العالم ؟ وبغض النظر عن مصدر تسليحه , هذه النقطة حاولت المعارضة أن تستغلها على أساس أن دعم الولايات المتحدة للجيش يفسر من باب توسيع حربها على القاعدة في العراق ولبنان بدلاً من أرضها , بالوقت الذي يحتاج الجيش في حربه ضد هذه الخلية الملفوظة لبنانياً وفلسطينياً لكل مساعدة , سواء جاءت من أميركا أو من غيرها .
في موازاة ذلك , ثمة أسئلة كثيرة ترتبط بالجانب المتعلق من المواجهات , لماذا اندلعت المواجهات في الشمال ولم تندلع الجنوب المحكم , علماً أن الجنوب هو الأقرب جغرافياً لفلسطين طالما ادعت المنظمة المذكورة بتحريرها ؟ والأهم لماذا تزامن اندلاعها مع تحضر مجلس الأمن الدولي لإقرار المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري ؟ وما السبب وراء زج الجيش في مواجهات من هذا النوع ؟.
جميع تلك التساؤلات وغيرها , تجعلنا على يقين تام , بأن مخططاً تدميرياً أوسع من الحرب الأهلية ينتظر لبنان عند أول انعطافة له باتجاه بلوغ الحقيقة كل الحقيقة لا أكثر ولا أقل , وتنفيذاً لذلك المخطط شرعت الجهة أو الجهات الغامضة بتوسيع نطاق رسائلها الأمنية والسياسية الملفوفة بعبوات ناسفة , لتشمل إضافة إلى المناطق المسيحية كالأشرفية , مناطق مسلمة في الفردان وأخرى درزية في عاليه .
وبما أن الجيش رمز السيادة المتبقي والاستقلال الأخير , يتم استدراجه بشكل واضح لا لبس فيه من قبل تلك الجهات وحدها , وليس من قبل الحكومة كما تقول المعارضة , في أعقد المناطق وأصعبها على الإطلاق , في المخيمات الفلسطينية ذات المساحة الضيقة والكثافة السكنية العالية , ما يعيدنا إلى العام 1975, قبيل بدء الحرب الأهلية عندما أقحم الجيش آنذاك في مخيمات الفلسطينيين بصبرا وشاتيلا .
ولتجنب الوقوع في حفرة الفتنة وتوابعها من قتل وتقسيم بغيض للبلد , يتوجب أولاً : إفهام اللاجئين الفلسطينيين بأن المواجهات الدائرة لا تستهدف وجودهم في لبنان كما يعتقد البعض , ثانياً , على اللبنانيين تجاوز خلافاتهم الصغرى والتلاقي حول قضاياهم الكبرى وأهمها , المحكمة الدولية ورئاسة الجمهورية , الضامن الوحيد لأمنهم وأمانهم .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصولية تطرق أبواب سورية
- سورية وأوهام السلام المتبادلة مع إسرائيل
- حزب الله يفلس محلياً ويقترب إقليمياً
- تحالفات الجنرال عون الرئاسية
- السلطة الحزبية ومبررات وجودها الدائم
- مخارج سورية) لحل الأزمة في لبنان)
- الشرق الأوسط وعجائب الزمن الإيراني
- أقنعة حزب الله المزيفة
- سورية وحدود دورها المعتدل في لبنان
- معنى الاستقلال في سورية
- الديموقراطية العربية : آفاق مسدودة ومآزق متكررة
- أهداف بيلوسي في دمشق
- الماركسية الكلاسيكية ونفيها التاريخي
- التسلطية القُطرية ومحاولاتها التحديثية
- الحضور الإيراني في دمشق : رفض مطلق أم قبول حذر؟
- أوروبا - أميركا : وتغيير السلوك السوري
- سورية وسيناريوهات ثورة آذار
- الشمولية العربية وخيارات أجيالها الإصلاحية
- سورية : وأوراقها المحروقة سياسياً
- العراق , سورية: دبلوماسية الفوائد


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - مواجهات لبنان : لمواجهة مخططات الفتنة