أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جلنار صالح - لا لشعار ( الأسلام هو الحل) التضليلي














المزيد.....

لا لشعار ( الأسلام هو الحل) التضليلي


جلنار صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1936 - 2007 / 6 / 4 - 11:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في ظل الواقع الخطير والمتدهور الذي يشهده العراق تبرز قضية المرأة العراقية كواقع أكثر خطورة وتدهورا في ظل سيطرة الإسلامويين المباشرة والحقيقة على الشارع , وبقدر تعرض الرجل للموت بطرق صارت معروفة صارت المرأة تتعرض كل يوم للموت البطيء والانزواء عن طريق إرجاعها إلى أزمان ظلامية كانت فيها المرأة مجرد ظل يتحرك داخل البيت ليس لها من الحقوق الإنسانية شيء ..
فمن فرض الحجاب ألقسري إلى منع الاختلاط وما يتبعه من مشاكل نفسية واجتماعية إلى تحديد ثقافة وتعليم المرأة بحدود البيت الذي ولدت فيه ,أو الذي ستنتقل إليه بعد الزواج, بحيث تصبح محملة بثقافة تقديس الخوف والخضوع , تبرر لنفسها استلاب حقوقها وكرامتها وكتم صوتها بالقليل الأعوج الذي تعرفه من تعاليم دينية , هذا إن استطاعت إن تميز بين الظلم والشعور بالظلم ..
إن مشكلة المرأة العراقية لاتقتصر على خضوعها واستسلامها لظروف الجو العام الذي يشهده العراق بل إلى تعتيم إعلامي لطمس معاناتها يمارس عليها أو تمارسه أحيانا ضد نفسها تحت ضغط الخوف من الإسلاميين وتهديدهم المستمر لكل من يعترض عليهم, وأحيانا لثقافة المرأة المحدودة والمسخرة لهم مسبقا
ولاشك أن الاعتراض على فتاوى وإحكام يعاد إحياءها, تمعنا في إذلال المرأة, امرا يكاد ان يكون مستحيلا في ظل هذا الجو, المسمم بمتفسخات القرون السحيقة, فيصبح قبولها بالحجاب ألقسري يسيرا قياسا إلى إحكام أكثر تطرفا كحكم( إرضاع الكبير مثلا) أو قياسا على إحكام أخرى تثير الشفقة والاشمئزاز العقلي يتم تقبلها من قبل الرجال دون اعتراض أو نقاش عقلاني –كتقبلهم لتحريم جمع الطماطة والخيار في كيس واحد لحرمة الاختلاط بين ذكر وأنثى !! –
وبما إن الفكر المتشدد, هو فكر مغلق لا يقبل النقاش المنطقي والعقلاني, يمارس, بناء على معلومات معلبة (الإحكام الشرعية والفتاوى )التي لاتخضع لسلطة العقل, تنظيما شديدا وفطنا وحاذقا , مما يعني استحالة فتح ثغرة للنقاش العقلي في أي مسالة تتعلق بالدين, وبالتالي بالمرأة ووضعها, وهذا يعني ان مهمة المراة في تحرير نفسها أو حتى الحفاظ على مكتسبات العقود الماضية, في ظل هيمنة الأحزاب الأسلاموية , هي مهمة شبة مستحيلة .. وكل هذا يعززه انهيار السد الهش بين الفكر المتشدد والمؤسسات الدينية, أو الأشخاص الذين يمثلونها, الأكثر عقلانية واعتدالا باتجاه التطرف خاصة في قضايا تخص المرأة أو تمس إنسانيتها وكرامتها وحقوقها مما يعني المزيد من الإحباط والتدهور في واقع المرأة العراقية في ظل هيمنة احزاب تقتات على فتات مائدة ماض تكتظ اسواقه ببضاعة قوامها العبيد والجواري .
ان حصيلة اربع اعوام من هيمنة الميليشيات الأسلاموية هي انتشار ظاهرة البغاء الشرعي ( المتعة التي يجري تطبيقها بطريقة البغاء ) وانتشار ظاهرة الممارسات الجنسية الشاذة ( المثلية) فضلا عن حرمان المرأة من حقها في ممارسة حرية حقيقية باختيار شريك حياتها, حرية , تجنبها معاناة الأغتصاب ( الشرعي) الذي تعاني من ويلاته اعداد غفيرة من النسوة العراقيات.
أن السؤال الذي يجول في عقول النساء العراقيات هو : اذا كانت كل هذه الكوارث التي حلت بالمرأة العراقية في ظل حكم اسلاموي مقيد بمراقية وضغوط الجانب الأمريكي , ترى ماذا سيحصل للمرأة العراقية لو اتيجت الفرصة ( لاسامح الله) لهذه الأحزاب وميليشياتها بحكم العراق حكما لارقيب عليه غير الأمزجة الذكورية لاصحاب فتاوى تحريم ( جمع الطماطة والخيار في كيس واحد) اومايشابهها من فتاوى تتساوى فيها كل المذاهب الأسلامية مادام العقل قد احكم اغلاقه وسلمت مفاتيحه لحراس( ماضينا الذهبي ) وهل بعد كل هذه الكوارث التي حلت بنا ( نساء ورجالا) نتيجة التطبيق الجزئي للشريعة الأسلامية في افغانستان وايران والعراق والسعودية نصدق رافعي شعار ( الأسلام هو الحل) ؟



#جلنار_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتزاع
- مرايا
- طفلة الفرح
- المرأة العراقية ... نضال على جبهتين
- مدينة النساء
- مو خواطر
- !ما اصعبني


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جلنار صالح - لا لشعار ( الأسلام هو الحل) التضليلي