ايفان عادل
الحوار المتمدن-العدد: 1938 - 2007 / 6 / 6 - 05:49
المحور:
الادب والفن
** أ **
بخـورٌ .. بخـورٌ .. بخـورْ
تملأ ُ أرجاءَ الهيكل القديم
تـُعَطـِّرُ أجواءَ الهيكل القديم
وعذراءُ الحبِّ تمشي بهدوء
في يدها سراج الأمل المفقود
أملٌ
ضاع في سِفر ٍ مجهول
** ب **
دموعُ الربيع ... تنحدرُ
من تيجان ِ الأعمدة القديمة
كأنـَّها شلالاتُ مياهٍ باردة
تـُغطـّي جسماً مريضاً بالحمّى
جسمٌ صاحبه ... مشلول
** جـ **
والمذبحُ القديم .. مازال قديماً
شموعُه تنطفيءُ حين تشاء
وتـُضيءُ حين تشاء
والذبائحُ
قد هجرته منذ زمن الأنبياء
إلا ّ ذبيحة ٌ واحدة مازالت
رائحتها في المكان تجول
** د **
الأبوابُ الكبيرة .. مغلقة
الأبوابُ الصغيرة .. مغلقة
وقطعة ٌ كبيرة ٌ مُعَلـَّقة
مكتوبٌ عليها ... ممنوع الدخول
** هـ **
في الخارج أحلامٌ تنتظر
وآمالٌ تنتظر
أطفالٌ يلعبون وشيوخٌ تحتضر
وعلى السطح .. أسيادُ الحكمة
يبحثون عن .. عقل ٍ مخبول
** و **
عندما يأتي المساء
تـُشرقُ الشمسُ في الهيكل القديم
على طفل ٍ حزين
يحمل في يده اليمنى .. غصن زيتون
وفي يده اليسرى .. خِنجراً مصقول
** ز **
مطرٌ من الأوراق يُغطـّي
بلاط الهيكل القديم
مَنْ سيجمع هذه الأوراق ؟
مَنْ سيقرأ هذه الأوراق ؟
بل مَنْ كتب هذه الأوراق ؟
مَنْ المســـــؤول ...؟
** حـ **
الغضبُ
بدأ يجتاحُ نفوسَ الكهنة
سيجتمعون هذه الليلة
لقتل رئيس الكهنة
سيحتفلون حتى الصباح
بالنار ِ والعود
والناي والورود
ودقِّ الطبول
** ط **
وسيشهدُ الهيكل القديم
إنتفاضة ً كبيرة
سيـُقتلُ فيها القانونَ القديم
وستـُقتلُ فيها الشريعة َ القديمة
وستـُحرقُ الأسفارَ المثيرة
والطفلُ الحزين
خلف المذبح يختبيءُ
تـُحيطه أغصانُ الحيرة
ويسألُ نفسَـــــه
هل هذا معقول
أم أنـَّه .. غير معقول
#ايفان_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟