عبدالله تاغي
الحوار المتمدن-العدد: 1936 - 2007 / 6 / 4 - 04:58
المحور:
الادب والفن
كان الفقر
فقيرا يمشي
بين الناس
يرقص في الأزقة
ويجلس في المقهى الشعبي
يحتسي نظرات المارة
ويدخن أحلامهم البريئة
ثم يركب كالمعتاد
ظهر فقير
أو ضرير
ويضحك بخبث.
يتجول في الشارع العام
يتسلق الأشجار
يتبول على الحيطان
وأعمدة الإنارة
ويلعب في نافورات الماء المهملة
يعبث بالشيوخ
يسخرمن الرجال
ويضرب الصغارعلى بطونهم الصغيرة
يتحرش بالنسوة ويراودهن على أنفسهن
يضحك
ويعد بالمزيد
الشباب من فقرهم
انقسموا،بين منبطح
ينظر ولايرى
ويسمع ولا يسغي
ويحس ولا يقوى على البوح،
وهارب نحو بلاد الأندلس،
لافاتحا بل مفتونا،
مفتوحا على كل الأهوال
والمخاطر
أومحتج يُجلد عنوة، في وضح النهار
أمام برلمان كان يزيد أجور نوابه
لما كانت الرعية في غمرة الإحتقان
فانتشر في البلاد
الفساد وعمت الضغينة
واستتب الغضب
والحزن والذهول
وتمادى الأثرياء في البذخ
واسترسلوا في الشهوات
والمجون
وتعددت حيل وزير المال
بينما انعدمت لدى الرعية،
الحيلة
وتعذرت كل وسيلة
فكثر التائهون ،وقل المأوى
الجوعى ،وقل الغذاء
المرضى ،وقل الدواء
واستقوت جماعات
الشاكرين
المادحين
المهللين
المنافقين
المرتزقة
حتى بات الإنهيارحتما
والسقوط سنة
والنهاية نتيجة
#عبدالله_تاغي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟